واشنطن (رويترز) - قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل وسط تصاعد للتوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.



وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها هجمات وقعت قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات لكن إيران تنفي ذلك.

وقال جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاجون، للصحفيين ”وما زلنا أيضا نرى مؤشرات، ولأسباب واضحة لن أخوض في تفاصيلها، على إمكانية شن عدوان إيراني“.

ولم يوفر رود تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني.

وأضاف ”أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتملة“.

وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن ثمة معلومات مخابرات خلال الشهر المنصرم تشير إلى أن إيران تحرك قوات وأسلحة في المنطقة.

وأضافا أنه لم يتضح على وجه التحديد ما الذي تنوي إيران القيام به بهذه التحركات.

وقال أحد المسؤولين إن جزءا من هذه المخاوف يتعلق بالأنشطة الإيرانية داخل العراق الذي يشهد احتجاجات مناهضة للحكومة.



وذكرت رويترز في العام الماضي أن إيران سلمت صواريخ باليستية لوكلاء ‬‬‬لها من الشيعة في العراق ‬‬‬كما تطور القدرة على نشر المزيد هناك لمنع وقوع هجمات على مصالحها في الشرق الأوسط ولتوفير السبل لها لضرب أعدائها في المنطقة.

ونشرت الولايات المتحدة آلافا آخرين من العسكريين والعتاد، بما يشمل القاذفات، في الشرق الأوسط ليكون ذلك عامل ردع في مواجهة ما تصفه واشنطن بسلوك إيران الاستفزازي.

وتتزامن تصريحات رود مع احتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في إيران امتدت على مدى أسابيع وشاب بعضها العنف.

وسرعان ما امتدت الاضطرابات، التي بدأت في 15 نوفمبر تشرين الثاني بعد أن رفعت الحكومة فجأة أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 300 بالمئة، إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة وأخذت بعدا سياسيا مع مطالبة الشبان والمتظاهرين الذين ينتمون للطبقة العاملة بتنحي النخبة الدينية الحاكمة.

وألقى رجال الدين الذين يحكمون إيران باللوم على ”بلطجية“ تربطهم صلات بمعارضين في المنفى والأعداء الخارجيين الرئيسيين للبلاد، وهم الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.