الدمام (واس) : عقدت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع معهد اديسون للطاقة، لقاءً مع عدد من المسؤولين التنفيذيين ممثلين لدول خليجية ومؤسسات رائدة في مجال الطاقة الكهربائية في أوروبا وأمريكا، وذلك في دبي.



وتضمنت الجلسات التي استمرت لمدة يومين، حوارات ونقاشات في مجال التقنيات المبتكرة لنظم الطاقة الكهربائية، والاطلاع على الخبرات بقطاع الطاقة في أمريكا وأوروبا لدخول التقنيات الحديثة خلال مرحلة التحول في الطاقة التي يشهدها القطاع عالمياً.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، أن ورشة العمل هذه أتت لتطوير العمل المشترك بين هيئة الربط الكهربائي ومعهد أديسون للكهرباء، من أجل التنمية البشرية ورفع الكفاءة، التي تسهم بدور كبير في رفع مستويات الجودة الوظيفية وتأهيل الكوادر لدعم عدد من شباب الدول الأعضاء والدفع بهم في أحد أبرز المجالات الاقتصادية وهي الطاقة.

وأفاد المهندس الإبراهيم، أن الهيئة اكتسبت خبرة عالمية من خلال التعاون مع المؤسسات والهيئات العالمية الرائدة للاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات العالمية وتوظيف التقنيات الحديثة ومواكبة المستجدات فيما يخص تشغيل وصيانة الشبكات وتجارة الطاقة والأمن السيبراني، مشيراً إلى حرص الهيئة على متابعة التطورات والتجارب العالمية في تلك المجالات من أجل دراسة جدوى كل تقنية منها، واختيار أفضل الحلول لتقديمها للدول الخليجية الأعضاء.



وبين الرئيس التنفيذي للهيئة أن الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون سينتقل لمرحلة الربط الكهربائي مع الدول المجاورة وبالتالي الربط مع الدول الأوروبية والأسيوية والأفريقية لفتح وتعزيز فرص تجارة وتبادل الطاقة مع الأقاليم الأخرى.

من جانبه، أوضح نائب الرئيس للبرامج الدولية في معهد اديسون للطاقة الدكتور لورنس جونز، أن التقنيات الرقمية سوف تؤثر تقريباً على كل المجالات المتعلقة بإنتاج ونقل واستهلاك الطاقة الكهربائية في العالم، حيث ستتغير مفاهيم تخطيط الأنظمة الكهربائية وإدارة الأصول ومفاهيم التكامل بين مصادر إنتاج الطاقة وإدارة مصادر الطاقة النظيفة، مبيناً أن التحول الرقمي سيتيح لمزودي خدمات الطاقة الكهربائية تطوير جودة الخدمات المقدمة للقطاعات المنزلية والصناعية سيوفر فرص كبيرة للنمو والتطور.

وتشير إحصائيات وكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى أن شركات الطاقة قد رفعت مستويات الاستثمار في التحول الرقمي بمقدار 20% منذ عام 2014، الذي يشمل الاستثمار في مجال الأجهزة الدقيقة وأنظمة المراقبة والحماية، وأنظمة تحليل المعلومات، والأنظمة الذكية المتخصصة في إدارة استهلاك الطاقة، حيث تسهم هذه التقنيات في خفض مستوى التكلفة في قطاع إنتاج وتوصيل الكهرباء وتحسين مستوى الكفاءة والموثوقية لمحطات إنتاج الكهرباء، وأنظمة نقل الكهرباء، وفتح الآفاق لمستوى جديد من الخدمات التي تختص بجودة الطاقة.