طهران (الأناضول) : قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن تركيا لديها الحق في القلق إزاء حدودها الجنوبية المحاذية لسوريا. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها روحاني، الأربعاء، عقب اجتمال لمجلس الوزراء، في العاصمة طهران.


- في معرض تعليقه على العملية التركية المرتقبة شرقي الفرات بسوريا - الأناضول

ودعا روحاني إلى إزالة مخاوف تركيا الأمنية، مضيفا: "ينبغي اتّباع مسار سليم لإزالة هذه المخاوف".

وتطرّق إلى تصريحاته خلال قمة أنقرة الثلاثية حول سوريا والتي جمعت بلاده وتركيا وروسيا، حول إمكانية تحقيق الأمن على الجانب السوري للحدود الجنوبية لتركيا، عبر انسحاب القوات الأمريكية من هناك وانتقال سيطرتها لقوات النظام السوري.

وجدد روحاني مطالبته أنقرة بإعادة النظر في قرار العملية العسكرية المرتقبة. مبينا أن هذا الخيار لن يعود بالفائدة على تركيا، وسوريا والمنطقة.

والإثنين قال البيت الأبيض في بيان: "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".

وفي اليوم ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سوريا، هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى مساكنهم ومناطقهم.

وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات، ونحن نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سكنية سنقوم بإنشائها".

والإثنين، بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.