جيزان (واس) : تشهد مختلف الأسواق التجارية والمكتبات في منطقة جازان هذه الأيام حركة نشطة تتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام نتيجة الإقبال الكبير من أولياء الأمور الذين يحرصون على شراء مستلزمات الدراسة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ الاحد القادم.



وبدأت الأسواق والمكتبات في عرض بضائعها بأسعار متفاوتة تختلف بحسب المواد المعروضة التي تناسب متطلبات كل فئة عمرية استعداداً لاستقبال العام الدراسي الجديد، ويتنوع المعروض في هذه الأسواق حسب رغبات الطلاب والطالبات في اقتناء الأدوات المدرسية من حقائب، وكراسات، وأقلام، وملابس، وإكسسوارات وغيرها من مستلزمات تتوفر بأشكال مختلفة.

ورصدت وكالة الأنباء السعودية في جولة لها على مجموعة من الأسواق التجارية والمكتبات لرصد آخر الاستعدادات للمدارس، وما تشهده من ازدحام كبير من الأسر الذين يشترون حاجات المدرسة، مبينين أن الأسعار المتداولة لمختلف المواد المعروضة للبيع تتفاوت ما بين المرتفعة إلى المتوسطة.

والتقى مراسل "واس" خلال الجولة المواطن عرار خردلي، الذي أكد حرصه على اصطحاب أبنائه وبناته للمكتبات لاختيارهم الأدوات المدرسية، ويلمس في ذلك حماسهم وتشوقهم للمدرسة بعد شراء مستلزمات اختاروها بأنفسهم ويتشوقون لاستخدام اختياراتهم وعرضها على زملائهم بالمدرسة.

ووصف المواطن محمد أبو عزام أسعار بعض المستلزمات المدرسية بأنها في متناول بعض المشترين، والبعض الآخر يتذمر منها، مطالبا بتكثيف الرقابة في خلال هذه الفترات على حركة بيع مستلزمات المدارس، وشاركه الرأي المواطن بندر الحارثي الذي أكد أن هناك ارتفاعا ملحوظا في الأسعار خاصة في الحقائب والملابس.



من جهته قال المواطن موسى فقيهي: أفضل شراء مستلزمات المدرسة من المكتبات ليس من المحلات الأخرى كونها تعمل في مجال تخصصها وأسعارها ثابتة ومعروفة بعيدا عن التلاعب بالأسعار من قبل بعض المحلات الأخرى التي تسعى للفائدة مع عدم الالتفات إلى جودة ما يباع، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المحلات تقوم ببيع نوعيات من الكراسات والأقلام قديمة الصنع، ما يفقدها جودتها، ويقوم المستهلك بشرائها لحرصه على تلبية احتياجات الأبناء قبل بدء العام الدراسي بغض النظر عن الجودة.

أما المواطن يحيى رفاعي فقد أفاد أنه يفضل شراء الأدوات المدرسية لأبنائه بعد انطلاقة العام الدراسي لتكون متوافقة لمتطلبات الطالب والطالبة التي يتعرف عليها من المعلمين أو المعلمات، كما يحرص على شراء أفضل وأجود المستلزمات لأنها تدوم وقتا أطول وتجنبه شراء أدوات أخرى فيما بعد، لكن المواطن طلال السلمي خالف سابقه الرأي في أنه يفضل شراء المستلزمات المدرسية قبل بداية العام الدراسي استغلالا للوقت والجهد، وأيضا ليكون جميع أبنائه على أتم الاستعداد لاستقبال العام الدراسي.

كما أوضح المواطن موسى السليماني أن الخيارات متعددة ومتنوعة بالأسواق، مشيراً إلى التوسع الملحوظ الذي شهده سوق المكتبات بالمنطقة في أعوامه الأخيرة مما أوجد تنافساً بالعرض.

وكان للطلاب حضورهم في هذا الاستطلاع إذ أشار طالب المرحلة المتوسطة راشد بكران إلى أن أسعار المستلزمات المدرسية تتفاوت من مكتبة إلى أخرى ومن محل إلى آخر، مما يجعله يستغرق وقتا طويلا في التجول عن المحلات التي تبيع بأسعار منخفضة تناسب إمكانيات الأسرة المادية.

وأبدت الطالبة ريناد زيلعي سرورها بمقدم العام الدراسي الجديد، عادة التسوق مع الأسرة لشراء لوازم الدراسة يحفه الكثير من المتعة إذ تحاول مشاركة والديها اختيار الأشياء التي تناسبها لتلبية احتياجاتها المدرسية.

وعن باعة المستلزمات المدرسية قال أحد ملاك المكتبات: إن متطلبات المتسوقين تتفاوت وتتنوع للمستلزمات الدراسية خاصة في الحقائب وأشكال الدفاتر والأقلام وغيرها، وقد بدأ الإقبال بعد نهاية توفير مستلزمات العيد من قبل أولياء الأمور ولازال السوق يشهد حراكاً يستمر عادة حتى الأسبوع الأول من الدراسة غالباً، لافتاً النظر إلى أنه يبدأ الاستعدادات لتوفير مستلزمات المدارس مبكراً منذ بداية الإجازة من خلال توفير كافة المتطلبات والنزول عند الرغبات التي يبحث عنها الطلبة.

و قال البائع علي أحمد علي: إن عملية بيع الأدوات المدرسيّة تزدهر مع بداية كل عام دراسي جديد، ونعد هذه الفترة الموسم الحقيقي لنا الذي يعوضنا عن الركود الذي نعيشه في إجازة الصيف، مشيرًا إلى أن المنافسة بين المكتبات والمحلات الأخرى تكون في ذروتها هذه الأيام ويختلف الجميع في طريقة عرض منتجاته، ويسعون إلى تخفيض أسعار بضاعتهم قدر الإمكان لكسب أكبر عدد ممكن من المتسوقين.