تبوك - عيسى العنزي (واس) : تشهد أسواق منطقة تبوك ومراكزها التجارية في هذه الأيام حراكًا تجاريًا غير مسبوق مع بدء العد التنازلي لقرب دخول عيد الفطر المبارك، أدى لعمل بعضها على مدار الساعة، وسط تواجد مكثف لعدد من الجهات الحكومية المدينة والأمنية الخدماتية منها والرقابية، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي يواصل العمل خلال إجازة عيد الفطر، موجهًا سموه مديري عموم الإدارات الحكومية الخدماتية بالمنطقة بتكثيف جهودها خلال إجازة العيد والتأكد من توفير كافة الخدمات في الأماكن التي يرتادها الزائرون بالمنطقة والمواطنون والمقيمون خاصة الشواطئ والحدائق والمنتزهات وتوافر فرق النظافة العامة وصحة البيئة وأيضا التواجد الأمني على مدار الساعة.



وقامت وكالة الأنباء السعودية بجولات على المراكز والأسواق المغلقة والمفتوحة المنتشرة في مدينة تبوك ورصدت الإقبال الكثيف من أهالي المنطقة وزائريها على شراء مستلزمات العيد من ملابس وعطورات وإكسسوارات وأدوات تجميل وحلويات وهدايا ومفروشات ومستلزمات منزلية وديكورية، استعدادًا لإظهار الفرحة والبهجة بعيد الفطر المبارك.

وعدت عهود آل مفرح أن أسواق تبوك تشهد إقبالًا منقطع النظير وتتركز غالبية المشتريات على الملابس والعطور والمكياجات والعبايات وتحديدًا الجديد منها، وعن البائعات السعوديات قالت: بأنهن يمتلكن الخبرة في تسويق المنتجات ولديهن القدرة والتمكن من حسن التعامل مع كافة الزبائن بمختلف أعمارهم وشرائحهم.

فيما وجهت شروق البلوي شكرها للحكومة الرشيدة والتي جعلت نصب عينيها الاهتمام بكل ما يتعلق بمصلحة المواطن والمقيم وحمايتهما من استغلال المواسم في عمليات البيع والشراء فالجميع يشهد تواجد عدد من مراقبي الجهات الحكومية لمتابعة مصداقية التجار والتأكد من صلاحية المنتجات وجودتها والتأكد من جدية العروض والتخفيضات.



من جانبه تحدث المواطن نايف فضل الحربي الذي يحرص على شراء الزي السعودي له ولأبنائه من ثياب وأشمغه وعقل ومشالح لاعتزازه بإظهار فرحة العيد للجميع والتمسك بالإرث السعودي الأصيل والذي يتميز به مجتمعنا في هذه المناسبة التي تعم أرجاء الوطن الغالي وعموم بلاد المسلمين.

وعن جهود الإدارات الحكومية، أكد أمين منطقة تبوك المهندس فارس بن مياح الشفق أن الأمانة وبلدياتها الفرعية، ممثلة بأجهزتها الرقابية ومختبرها المركزي ومختبرها المتنقل تتواجد بشكل مكثف لمراقبة كل مايتعلق بالعمل البلدي من إصحاح بيئي ونظافة عامة في المرافق والحدائق والأسواق والمحلات التجارية وصحة البيئة في مدينة تبوك أو في البلديات التابعة لها في محافظات ومراكز المنطقة، مشيرًا إلى أن كافة البلاغات الواردة هي محل اهتمام وعناية جميع المختصين بالأمانة حتى يتم إقفالها، منوهًا بدور إدارة القسم النسائي وكافة المراقبات به لحرصهن على تطبيق كافة الاشتراطات واللوائح المنظمة لأعمال المشاغل والمقاهي والمحلات النسائية.

فيما أوضح مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبد الله الحربي أن فرق التفتيش التابعة للفرع تعمل على التحقق من تطبيق قرارات التوطين، مهيبًا بمراقبي الفرع والمكاتب التابعة له وإدارة التفتيش بمتابعة تطبيق قرار التوطين من خلال الشخوص على المنشآت، وتكثيف الحملات التفتيشية المشتركة للرقابة وتطبيق اللوائح والأنظمة بحق المخالفين.


وفي جانب آخر يواصل فرع وزارة التجارة والاستثمار بمنطقة تبوك، حملاته وجولاته التفتيشية على الأسواق والمراكز التجارية في مختلف مدن ومحافظات المنطقة، وذلك للتحقق من صحة العروض الترويجية والتخفيضات التي تقيمها المحال التجارية استعدادًا لعيد الفطر المبارك، حماية وحفاظًا على حقوق المستهلكين.

وأوضح مدير فرع وزارة التجارة والاستثمار بالمنطقة المهندس سالم الوباري بأن هذه الجولة تأتي للرقابة على الأسواق ومنافذ البيع في مختلف مدن ومحافظات وقرى المنطقة والتأكد من توافر السلع وبدائلها والتحقق من صلاحيتها، ورصد حالات الغش التجاري والتلاعب في الأسعار، واتخاذ الإجراءات النظامية تجاه أي مؤثرات على حركة العرض والطلب والتحقق من صحة العروض الترويجية والمسابقات والتخفيضات.

وأكد المهندس "الوباري" استمرار الفرق التفتيشية في أداء مهامها ومراقبة العروض التسويقية التي تقوم الأسواق والمحال التجارية بالإعلان عنها لضمان صحة مايقدم للمستهلكين، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية تجاه أي مخالفات يتم ضبطها وتطبيق العقوبات على المخالفين.


ودعا مدير فرع وزارة التجارة بتبوك عموم المستهلكين من الأهالي والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات يتم اكتشافها أو أي شكاوى من خلال الاتصال على مركز البلاغات في الوزارة على الرقم (1900) أو عن طريق تطبيق "بلاغ تجاري" على مدار الساعة.

وبالتزامن مع ذلك تكثفت الإدارات الأمنية بمنطقة تبوك ممثلة بشرطة المنطقة بأفرعها المختلفة والمديرية العامة للدفاع المدني وقيادة حرس الحدود وإدارة المرور والدوريات الأمنية وقوة أمن الطرق من تواجدهم الأمني بكثافة داخل وخارج مدينة تبوك ومحافظات ومراكز المنطقة، خلال هذه الفترة بتواجد الضباط والأفراد، وكذلك الآليات والمجهزة بأحدث وسائل الضبط الأمني لنشر الوعي بالنظام العام والمحافظة على الأمن وتنظيم الحركة الأمنية والمرورية وتطبيق وسائل السلامة المرورية، على الطرق الرئيسية والشوارع وفي الأحياء وأمام الأسواق التجارية والمولات والحدائق والمنتزهات العامة وعلى الشواطئ التي تتميز بها المنطقة.

إعداد : عيسى العنزي - تصوير : فهد العساف