لندن (رويترز) - قالت الحكومة البريطانية يوم الخميس إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة بريطانية في مضيق هرمز لكن سفن إيران انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية.



وحثت بريطانيا السلطات الإيرانية على ”تهدئة الوضع في المنطقة“.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان ”السفينة الحربية مونتروز اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبين بريتيش هيريتدج ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها“.

وتشير بيانات الشحن إلى إن ناقلة النفط بريتيش هيريتدج تشغلها شركة بي.بي وترفع علم جزيرة آيل أوف مان.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفضه للتقرير البريطاني ووصفه المزاعم الواردة فيه بأنها ”لا قيمة لها“.

ووقع الحادث بعد قرابة أسبوع من احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية (جريس 1) قبالة ساحل جبل طارق للاشتباه بأنها تخرق من خلال نقل النفط إلى سوريا عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي.



* ممر ملاحي رئيسي
تصاعدت التوترات في الخليج خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ بدأت إيران في عدم التقيد بشروط الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية عام 2015 احتجاجا على إعادة فرض العقوبات الأمريكية، التي عطلت صادراتها من النفط الخام وهي مصدر دخلها الرئيسي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وأعادت فرض العقوبات على إيران، قائلة إن الاتفاق الأصلي فشل في كبح برامج الصواريخ الإيرانية أو معالجة المخاوف الأمريكية بشأن سلوكها في منطقة الشرق الأوسط.

وفي الشهر الماضي، أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مضيق هرمز، وهو طريق ملاحي حيوي يربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها.

وتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن ضربة عسكرية انتقامية، قائلا إنها كان من الممكن أن تسفر عن مقتل 150 شخصا، وأشار إلى أنه منفتح على إجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة.

وواصل الجانبان تبادل الانتقادات، لكنهما قالا إنهما يريدان تجنب الحرب.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تريد أن ينضم حلفاء في غضون أسبوعين أو نحو ذلك إلى تحالف عسكري لحماية المياه الاستراتيجية قبالة إيران واليمن.

وحذر ترامب يوم الأربعاء من أن العقوبات الأمريكية على إيران ستزداد ”بشكل كبير“ قريبا، بينما عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اجتماعا طارئا بناء على طلب واشنطن لبحث انتهاك طهران للاتفاق النووي.