بريدة (واس) : تعد التمارين الرياضية من الممارسات المهمة في حياة الإنسان وضرورة من ضرورات تعزيز الصحة البدنية، ويحرص الكثير على ممارستها بشكل يومي لكنها قد تكون في معظم الأحيان بشكل عشوائي مما دعا بعض المتخصصين إلى تحفيز أفراد المجتمع على ممارستها بطريقة سليمة كما فعل الشاب إبراهيم الرشودي في إحدى حدائق بريدة بمنطقة القصيم خلال شهر رمضان المبارك.



ويقدم الكابتن إبراهيم الرشودي خبرته في اللياقة البدنية والتمارين السويدية إلى أكثر من 400 متدرب سعودي من مختلف الأعمار بالمجان من خلال أداء تمارين جماعية خفيفة يوميًا من بعد صلاة العصر إلى ما قبيل الإفطار في إحدى الحدائق المخصّصة للشباب بمدينة بريدة تحت شعار "لياقي بريدة"، بهدف رفع معدل اللياقة لدى المشاركين دون التأثير على صحة الإنسان أثناء التدريب حيث يأخذ بعين الاعتبار عمر المتدرب ووزنه.

ووجدت هذه الخطوة إقبالاً واسعاً من قبل أبناء القصيم بوصفها ثقافة صحية تعزّز صحة الأبدان في قالب ترفيهي يروّح عن النفس وينشط الجسم في الوقت ذاته، فضلاً عن دعم فكرة نشر الثقافة الرياضية والصحية الجسدية بين أفراد المجتمع كما أكد إبراهيم الرشودي.



وقال الرشودي: إن هدفه الرئيس من هذه التمارين هو نشر الثقافة الرياضية والصحية الجسدية بين أبناء المنطقة بحركات رياضية بسيطة يستطيع الجميع ممارستها وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على أهمية الصحة العامة وتحقيق معطيات جودة الحياة إضافة إلى تنويع العمل التطوعي بحسب هواية كل شخص وإبداعاته.

ومن جانبه أوضح عبد الله المزيرعي أحد المشاركين في هذه التدريبات أنه يحرص يومياً على حضور هذه التمارين التي يشارك فيها مع مجموعة من أبناء المجتمع والاستفادة من كونها تطوعية وبمكان عام، منوهاً بما تقدمه الدولة الرشيدة للشباب وتهيأت الاماكن المخصصة لممارسة الرياضة، بينما أكد محمد السحيمان أن مثل هذه التمارين الرياضية مهمة لصحة الإنسان وفكره ونشاطه وتجهيزها للشباب يعد أمرًا مهمًا، لافتاً النظر إلى أنه يأتي يومياً للتمارين بصحبة أولاده ويسعى جاهداً لزرع هذه الثقافة لديهم.



وفي ذات السياق أشار أخصائي التغذية إبراهيم الدهيش إلى أن مزاولة الرياضة بشكل يومي بما يتناسب مع عمر الإنسان وصحته يُحسن وظائف الجهاز المناعي لديه ويقيه بإذن الله تعالى من الأمراض الناتجة عن قلة الحركة مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة المفرطة ومرض السكري، مبيناً أن الرياضة بشكل عام تعزز الثقة بالنفس وتحسن الصحة النفسية، ولها أهميتها في اتباع سلوك غذائي سليم والتنبيه نحو السلوكيات الغذائية الخاطئة بالمجتمع.

يذكر أن أمانة منطقة القصيم هيأت عدد من الساحات البلدية المخصصة لممارسة الرياضة، وايجاد عدد من اللوحات الارشادية لنشر الوعي الصحي في المجتمع السعودي، كما تقدم صحة القصيم عدد من الحملات التوعية الصحية بشكل دوري.

تم تصويب (11) خطأ استقلال فواصل - ما يجعلها في بدايات أسطر الصحف