الكويت - (الرأي) : اختصر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أجواء الجلسة السرية لمناقشة التطورات في المنطقة والاستعدادات لمواجهتها بعبارة «الاوضاع غير مطمئنة وينبغي الاستعداد لكل شيء»، مبيناً أن الوضع الخارجي «غير مريح» و«مو زين»، ومؤكداً مساندة مجلس الأمة لصاحب السمو الأمير في السياسة الخارجية «لكن لا نملك مفاتيح ما يحصل لدى الدول الكبيرة».



وقال الغانم عقب الجلسة إن وزير الخارجية «شرح تطورات المشهد السياسي مؤكدا حساسية المرحلة وأهمية الاستعدادات لكل الاحتمالات».

وكان النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح ردّ على أسئلة الصحافيين لدى مغادرته قاعة عبدالله السالم، عن ماهية الأوضاع والتحضير للوضع الإقليمي بقوله «إن شاء الله خير وكل الأمور خير».

وأشار الرئيس الغانم إلى أنه «بناء لإفادة الوزراء، للأسف هناك احتمال مرتفع لحرب في المنطقة خلافاً لما نتمناه»، مبيناً أنه «وفق الأرقام والبيانات التي طرحت، فإن استعدادات الدولة أفضل من السابق وهناك رضا نسبي من النواب عن استعدادات الحكومة».



وقال النائب ماجد المطيري لـ«الراي» إن الشرح الحكومي لخطة الطوارئ كان مميزاً ومطمئناً و«بيّض الله وجوههم»، لافتاً إلى أن وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والنفط والكهرباء والماء والإعلام «استعرضوا خطة واستعدادات الحكومة بشكل واف، كما قدم وزير الخارجية شرحاً دقيقاً ومتكاملاً وتفصيلياً للوضع الإقليمي»، مؤكدا أن «موقعنا في هذه الأوضاع والأحداث لا يدعو إلى القلق، بل إنه ممتاز».

وأفاد النائب عبدالله فهاد لـ«الراي» أن «الحكومة قدمت شرحاً وافياً، وكانت البداية مع شرح مفصل من وزير الخارجية للوضع الإقليمي بجميع تداعياته، ثم تحدث وزيرا التجارة والصحة عن الوضعين الغذائي والدوائي، وأكدا أن الأمور مطمئنة، كما تحدث وزير الإعلام عن الخطة الإعلامية»، مطالباً بتماسك الجبهة الداخلية.

ورأى النائب الحميدي السبيعي أن «المعلومات التي ذكرت في الجلسة السرية متاحة للجميع ورجل الشارع يعرف أكثر منها ولم تأت بتفاصيل عن الوضع في المنطقة».

وأضاف أن وزراء التجارة والخارجية والكهرباء والماء والإعلام «قدموا شرحاً تضمن معلومات عامة ولم تحتو على تفاصيل نحتاجها»، لافتاً إلى أن «ما طرح مجرد معلومات عامة ذكرت في أكثر من مناسبة واحتوتها صفحات الصحف خلال الأيام الماضية».

الكاتب: فرحان الشمري - وليد الهولان

رئيس البرلمان الكويتي: الأوضاع بالمنطقة ليست مطمئنة ونستعد لحالة حرب
الكويت - أحمد حجاجي (رويترز) - قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي إن الأوضاع في المنطقة ”خطيرة وليست مطمئنة“ مشيرا إلى أن وزراء الحكومة شرحوا للنواب يوم الخميس في جلسة مغلقة استعدادهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة.



وأضاف الغانم للصحفيين عقب الجلسة أنه تبين من العرض الذي قدمته الحكومة حول الأوضاع بالمنطقة ”مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة القادمة ووجوب الاستعداد واتخاذ كافة الاجراءات استعدادا لكل الاحتمالات الواردة“.

وتحتفظ الكويت، وهي حليف قوي للولايات المتحدة في المنطقة، بعلاقات جيدة مع إيران وتسعى دائما للنأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية والدولية والحفاظ على سياسة خارجية متوازنة.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع الأخيرة بعد أن زادت واشنطن من قيودها على صادرات النفط الإيراني بالإضافة لتوجيه حاملة طائرات أمريكية للمنطقة لزيادة الضغط على طهران.

وقال الغانم إن الوزراء قاموا ”بشرح استعدادات الدولة لمواجهة، لا سمح الله، أي حالة حرب في المنطقة“.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك فرص للحرب بالمنطقة قال الغانم ”بناء على المعلومات الموجودة التي ذكرت من إجابات المعنيين في الحكومة، نعم هناك فرص للأسف (للحرب).. هذه الاحتمالات نسبتها عالية جدا وكبيرة والأمور ليست ماشية في المسار أو الاتجاه الذي نتمناه“.

وأوضح الغانم أن استعدادات الحكومة هذه المرة مقارنة بالأزمات السابقة ”أفضل بكثير من المرات الماضية. وهناك رضا نسبي من النواب“ عن هذه الاستعدادات.

وأضاف أن الكويت دولة صغيرة تتأثر بشكل كبير بما يحدث في الاقليم ”وما هو خارج سيطرتنا والأوضاع الخارجية هو ما يقلقنا“.