بوسطن (رويترز) - أظهرت دراسة أجريت في مدينة بوسطن الأمريكية أن أرضية ملاعب الأطفال المصنوعة من المطاط قد تحميهم من بعض الإصابات لكنها تسبب آذى من نوع آخر.



وقارن الباحثون بين مستويات الرصاص في التربة والرمال والمواد التي يتم نثرها لتغطية الأرض، مثل نشارة الخشب، والمطاط في 28 ملعبا ووجدوا أن الأسطح المطاطية تحتوي في المتوسط على ما يتراوح بين مثلي وثلاثة أمثال مستويات الرصاص في باقي الأنواع.

وكتب الباحثون في دورية (بلوس وان) إن مستويات عالية من الرصاص وجدت أيضا في التربة مما يجعل الرمال والمواد التي تستخدم في تغطية الأرض الخيارين الأكثر أمنا.

وقال كبير الباحثين في الدراسة نيك أريسكو من كلية تي.إتش تشان للصحة العامة في بوسطن التابعة لجامعة هارفارد ”يمكن أن يساعد فهم فوائد ومخاطر المواد المختلفة في تصميم ملاعب أكثر ملائمة للصحة العامة“.

وفي المجمل وجدت الدراسة أن متوسط مستوى الرصاص في الأسطح المغطاة بالتربة بلغ 66 ميكروجراما، أو جزء في المليون، لكل جرام. أما الأسطح المطاطية فبلغ المتوسط 22 ميكروجراما لكل جرام، بينما بلغت النسبة في الرمال 8.5 ميكروجرام في المتوسط لكل جرام.

وقال أريسكو في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز هيلث ”السبب في أن الأطفال معرضون بشكل خاص للرصاص ومواد كيماوية أخرى هو أنهم يمضون وقتا طويلا على الأرض، يلمسون الأشياء ثم يضعون أيديهم في أفواههم“.

وأضاف أن بإمكان الآباء تشجيع أطفالهم على غسل أيديهم بعد اللعب في الملاعب وخلع أحذيتهم عند الباب لمنع وصول التربة الملوثة إلى المنزل.

ولا يوجد مستوى آمن محدد للرصاص في دم الأطفال، لكن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقول إن أدنى مستويات الرصاص في الدم يمكن أن تؤثر على الانتباه والتحصيل الدراسي.