الرباط (المنارة) : حظي القفطان المغربي بإعجاب جمهور الدورة الثانية لتظاهرة (سبانيش آراب فاشيون). هذا الحدث الاستثنائي الذي احتضنه قصر (فرنان نونيز) بمدريد والذي يحتفي بالثقافة والموضة والأزياء وفن العيش والصناعة التقليدية بكل مكوناتها.



وقدمت خلال هذا العرض الفني نماذج من القفطان المغربي الذي يتميز بالجمال والسحر وروعة وتناسق الألوان أبدعتها مصممات مشهورات كفوزية الناصري ومريم بلخياط مريم بوسيكوك وسهام الهبطي وهي نماذج أثارت إعجاب الجمهور باعتبارها تعكس غنى وتنوع الموروث الحضاري المغربي في مجال الموضة والأزياء وما راكمته المصممات المغربيات من تجربة وخبرة في هذا المجال.

وأبرزت المصممات المشاركات في هذا العرض مجموعة منتقاة من القفطان المغربي المصنوع من الأثواب الفاخرة والمطعم بالأحجار والمجوهرات والتطريز والكريستال جسدت أصالة وعراقة التقاليد المغربية في ميدان الموضة والأزياء.

وتميز هذا الحفل بتقديم مجموعة أخرى من الأزياء قدمها مصممون ومبدعون متخصصون في الأزياء والموضة من عدة دول كالإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر وإسبانيا.



وقالت السيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا خلال الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة إن هذا الحدث الفني والثقافي أضحى يشكل ملتقى للفن والثقافة والتاريخ والجمال وفن العيش المشترك الذي يتقاسمه المغرب وإسبانيا مشيرة إلى هذه الدورة تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وهي تحتفي بالإبداع النسوي بامتياز.

وأكدت أن المغرب يدرك جيدا أن تعزيز وضعية المرأة هو شرط أساسي لبناء مجتمع متكامل ومنسجم يحضن كل المكونات بعيدا عن اللغة أو الدين أو العرق والعمل يدا في يد من أجل مستقبل أفضل مشيرة إلى غنى وتنوع التراث الثقافي والحضاري للمغرب الذي يحظى بالاعتراف والتقدير على المستوى الدولي.

ودعت في نفس السياق الجمهور إلى اكتشاف الصناعة التقليدية المغربية بكل روافدها خاصة ما يتعلق بالأزياء والموضة والأكسسوارات والحلي والأعمال الفنية والإبداعية في هذا المجال والتي تعكس بكل تجلياتها الموروث الحضاري العريق للمغرب وكذا إبداعات المرأة المغربية وانفتاحها على كل الثقافات والحضارات.



ومن جهتها أكدت السيدة سمية أكبيب رئيسة " جمعية الفن والثقافة بلا حدود " التي نظمت هذا الحدث الفني والثقافي أن هذه التظاهرة تسعى إلى أن تصبح ملتقى للثقافات والحضارات والتقريب بين إسبانيا والعالم العربي والاحتفاء بالخلق والإبداع المشترك في مجالات الطبخ والأزياء والموضة والصناعة التقليدية.

وقالت إن اختيار المغرب كضيف شرف في هذه الدورة يروم تعريف الشغوفين بقضايا الثقافة والإبداع وفن العيش بثراء وتنوع التراث الثقافي والحضاري للمملكة وتسليط الضوء على روح الخلق والإبداع التي تميز المصممين المغاربة .

وبدوره أكد محمد الصوفي مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في إسبانيا أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف بالأساس إلى دعم وتعزيز إشعاع وجهة المغرب السياحية وتثمين المنتج السياحي الذي يميز المملكة وتقريبه من عشاق الفنون ومكونات فن العيش من أزياء وفن الطبخ والموسيقى وغيرها.

وأكد على غنى وتنوع المنتج السياحي المغربي في جميع القطاعات من السياحة الثقافية إلى سياحة الأعمال والسياحة الرياضية والمغامرة والشواطئ مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لدعم وتعزيز انفتاح المغرب وتسامحه.

وتم خلال هذا الحفل الذي نظم بدعم من السفارة المغربية في إسبانيا ومندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد تكريم مجموعة من النساء اللائي تميزن في العديد القطاعات وأسهمن في تطوير مجالات الخلق والإبداع.