رام الله (إف إكس) : استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات أولى جلسات الأسبوع في مجملها إيجابية يوم الاثنين مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال المحادثات التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم والتي طغت بشكل أو بأخر على بيانات النمو الصينية التي أوضحت أقل وتيرة نمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال العام الماضي 2018 منذ عام 1990 مع اتساع الاقتصاد الصيني 6.6% مقابل نمو 6.8% في عام 2017.



هذا وقد تابعنا يوم السبت الماضي أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كونه أحرز تقدماً نحو التوصل لاتفاق تجاري مع الصين مع نفيه لكونه يفكر في رفع التعريفات الجمركية، حيث صرح للصحفيين في البيت الأبيض "الأمور تسير على ما يرام مع الصين ومع التجارة" ومن المرتقب أن يزور نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هو الولايات المتحدة في أخر يومين من الشهر الجاري ضمن الجولة الثانية من المحادثات التجارية بين واشنطون وبكين.

وفي نفس السياق، تابعنا يوم الجمعة الماضية التقرير التي تطرقت لكون الصين تقدم عروض للتخلص من اختلال الميزان التجاري الأمريكي، من بينها الخوض في جولة شراء لمدة ستة أعوام تزيد خلالها وارداتها من أمريكا لما يفوق 1$ تريليون، لكي تقلص الفائض التجاري الذي بلغ العام الماضي 323$ مليار إلى الصفر بحلول عام 2024، وذلك وفقاً لمسئولين مطلعين على المفاوضات أخبروا وكالة بلومبيرج الإخبارية مع طلبتهم بعدم ذكر أسمائهم.

الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة بعد بيانات صينية ضعيفة
لندن (رويترز) - هبطت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين من أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، بعدما أكدت أرقام النمو الصيني للربع الأخير من العام الماضي تباطؤا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي سجل في 2018 أضعف أداء سنوي له منذ 1990.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المئة، بينما انخفض المؤشر داكس الألماني الزاخر بشركات التصدير 0.6 في المئة، في الوقت الذي أغلقت فيه الأسواق الأمريكية في عطلة بمناسبة يوم مارتن لوثر كينج.

وهوى سهم هينكل بنحو عشرة في المئة، وكان الخاسر الأكبر على قائمة المؤشر ستوكس 600، بعدما حذرت شركة الكيماويات الألمانية من هبوط الأرباح هذا العام، في الوقت الذي تزيد فيه الاستثمار في علامات تجارية وتكنولوجيا رقمية سعيا لإنعاش النمو.

وقال كريستيان ستوكر كبير خبراء الأسهم لدى أوني كريديت في ميونيخ ”لست متشائما للغاية... رأينا مراجعات سلبية جدا للأرباح في الربع الرابع، والتوقعات الآن منخفضة جدا“.

ويتوقع ستوكر نمو أرباح الربع الأخير من العام الماضي خمسة في المئة على أساس سنوي، ويرى إمكانية لأن يرتفع المؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو إلى نحو 3250 نقطة، وأن يصعد المؤشر داكس الألماني إلى حوالي 11 ألفا و500 نقطة، والمؤشر الإيطالي إلى 20 ألفا و200 نقطة.

وفي أرجاء أخرى، حركت تقييمات وسطاء بعض الأسهم، إذ صعد سهم إير فرانس 5.2 في المئة بعدما رفعت دافي للبحوث تقييمها لسهم شركة الطيران إلى ”أداء أفضل من السوق“، بينما ارتفع سهم فرابورت 3.1 في المئة بعدما رفع بنك جولدمان ساكس تقييمه للسهم إلى ”محايد“ من توصية ”بالبيع“.

وهبط سهم دويتشه تليكوم 2.4 بالمئة بعدما خفض برنبرج تصنيف السهم إلى توصية ”بالبيع“.

وفي أنحاء أوروبا، زاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.03 في المئة، بينما تراجع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة.

وجاء ذلك في أعقاب التقرير التي تطرقت يوم الخميس الماضي إلى مناقشة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن لرفع بعض أو كل التعريفات الجمركية المفروضة على الواردات الصينية والعمل على تقديم مقترح بالتراجع عن فرض التعريفات الجمركية خلال الجولة الثانية من المناقشات التجارية المرتقبة في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص على اطلاع بالمداولات الداخلية.

مع العلم بأن المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكي إيمون جافرز صرح يوم الخميس لشبكة سي-أن-بي-سي الإخبارية أنه "لا يوجد نقاش حول رفع التعريفات الجمركية الآن"، ويذكر أن الهدنة التجارية التي أقرها الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج لمدة ثلاثة أشهر في مطلع الشهر الماضي تنقضي في آذار/مارس المقبل، وتعكس التطورات الحالية احتمالية توصل الطرفين لاتفاق تجاري خلال الربع الجاري.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2018 والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 1.5% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.6% خلال الربع الثالث الماضي، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 6.4% متوافقة أيضا مع التوقعات مقابل 6.5% في القراءة السنوية السابقة للربع الثالث لتعكس أقل وتيرة نمو منذ الربع الأول من عام 2009.

وفي نفس السياق، أوضحت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة الصينية لشهر كانون الأول/ديسمبر تسارع النمو إلى 8.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والتوقعات عند 8.1%، كما أظهرت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تسارع النمو إلى 5.7% مقابل 5.4%، بخلاف التوقعات عند 5.3%، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة معدلات البطالة والتي أوضحت ارتفاعاً إلى 4.9% مقابل 4.8% في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويذكر أن الصين كشفت الأسبوع الماضي عن خططتها لتعزيز الإنفاق عن طريق خفض الضرائب وسط تعهد بكين بتكثيف الجهود لدعم النمو وذلك بالتزامن مع عمل بنك الصين الشعبي على المحافظة على مستويات السيولة من خلال قيامه بضخ مبلغ قياسي من الأموال في النظام المصرفي الصيني عن طريق عمليات السوق المفتوح هناك، وتوقع المحللين توالي توسع الصين في التحفيز خلال الفترة القادمة لمكافحة تباطؤ النمو الاقتصادي.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت ارتفاعاً خلال تداولات اليوم، حيث ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 0.79% ليربح 12.24 نقطة ويصل إلى المستوى 1,569.83، كما ارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.45% ليربح هو الأخر 92.67 نقطة ويصل إلى المستوى 20,758.74.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعاً، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.96% ليربح 30.46 نقطة ويصل إلى المستوى 3,198.63، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.86% ليربح هو الأخر 22.20 نقطة ويصل إلى المستوى 2,618.20.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فيشهد ارتفاعاً بنسبة 0.53% ليربح 143.43 نقطة ويصل إلى المستوى 27,234.24، بينما انخفض مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.09% ليخسر 1.85 نقطة ويصل إلى المستوى 2,122.43.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفع بنسبة 0.49% ليربح 44.15 نقطة ويصل إلى المستوى 9,141.86، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 0.35% ليربح هو الأخر 20.51 نقطة ويصل إلى المستوى 5,900.10.

بنك أوف أمريكا: دخول السعودية مؤشر سندات قد يجذب 7 مليارات دولار إضافية
لندن (رويترز) - قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش إن السعودية قد تشهد تدفق سبعة مليارات دولار إضافية على أسواق سنداتها السيادية مع تأهب المستثمرين لإدراج سندات المملكة على مؤشر رئيسي من الشهر الحالي.



كان جيه.بي مورجان أبلغ المستثمرين في سبتمبر أيلول أن السعودية وأربع دول خليجية أخرى ستنضم إلى مؤشراته لسندات الأسواق الناشئة الحكومية - وهي مؤشرات أداء مرجعية رئيسية يستخدمها المستثمرون الدوليون - في خطوة ستجذب على الأرجح استثمارات جديدة بمليارات الدولارات إلى سندات تلك الدول.

وقال أندرو ماكفارلين من بنك أوف أمريكا ميريل لينش في مذكرة للعملاء إن صناديق كثيرة زادت انكشافها على السعودية، وهو ما يقلص إلى حد ما فرض المزيد من الشراء.

وتابع ”رغم ذلك، تشير ردود المستثمرين إلى أنهم لم يصلوا بعد إلى الوزن الكامل، بينما يتحرك المستثمرون الخاملون تمشيا مع المؤشر، ولذا سيبدأون الشراء في الأيام القادمة“.

وأضاف ”حتى لو أضاف المستثمرون 50 بالمئة من الانكشاف المطلوب (للوصول إلى وزن السوق)، نقدر أنه سيظل هناك شراء بنحو ستة إلى سبعة مليارات دولار (في السعودية) وهو ما نعتقد أنه قد يضغط أكثر على فروق الأسعار“.

وبإلقاء نظرة أوسع على الإصدارات السعودية، يقدر بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن أسعار النفط، التي تقل عن السعر المفترض في الميزانية، وزيادة الإنفاق ربما يؤديان إلى اقتراض كبير من الخارج.

وقال البنك ”عند سعر قدره 70 دولارا لبرميل النفط، ربما يدور الاقتراض الخارجي، من خلال مزيج من السندات والصكوك والديون، بين 22 و33 مليار دولار في 2019“.