أنتوني دويتش (MarineLink) : قال مسؤولون يوم الجمعة ان السلطات الهولندية ستحمل شركة الخطوط الجوية السويسرية (MSC) المسؤولية عن تكلفة تنظيف الحطام من أكثر من 270 حاوية شحن سقطت من احدى سفنها وغُسلت على الشاطيء.



وقال خفر السواحل الهولندي إن المدعي العام أطلق تحقيقا جنائيا في الحادث، وهو واحد من أكبر التحقيقات من نوعها قبالة سواحل هولندا.

سقطت الحاويات، وبعضها يحمل مواد كيميائية خطرة، قبالة إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، وهي السفينة إم إس سي زوي، أثناء عاصفة بحر الشمال يوم الأربعاء في المياه الألمانية بالقرب من جزيرة بوركوم.

وقد كتب وزير إدارة المياه، كورا فان نيوينهويزن، في رسالة إلى البرلمان، أنه تم العثور على ما يقرب من 35 حاوية، وفقدت البقية في البحر. وكتبت "سيتحمل المسؤولون (ام.اس.سي) المسؤولية."

وقالت إن من بين السلع المفقودة قطع غيار السيارات والثلاجات ولعب الأطفال والأثاث. وقال البيان "عدة حاويات من المواد الخطرة كانت على متنها. من غير الواضح عدد الذين سقطوا."

وقالت الرسالة ان عبوة واحدة على الاقل من البيروكسيد العضوي وهو عامل قوي للتبييض يمكن ان يسبب اصابة عند ملامسته للجلد قد فقد. وطُلب من السكان عدم لمس 25 كغم من الحقائب التي عثر عليها على الشاطئ.



وقال ممثلو الادعاء في بيان أرسل إلى رويترز إن تحقيقا مشتركا مع الشرطة البحرية سيركز على "ما إذا كان الضرر الناجم عن أعمال إجرامية" ربما ينتهك قوانين مكافحة التلوث للسفن البحرية.

وقال البيان "سينظر في ما اذا كان بامكاننا احتجاز شخص وما اذا كان مسؤولا عن التلوث."

وقالت تينكي شوكر، عمدة مدينة فليلاند، إحدى جزر وادين، إنها وأربعة من رؤساء البلديات أرسلوا رسائل إلى لجنة السلامة البحرية يطالبون بتغطية التكاليف. وأضافت أن الحطام استمر في غسله يوم الجمعة مما يشكل خطرا على النباتات والحيوانات.

وقالت لرويترز "إنهم بحاجة إلى إزالة هذا في أسرع وقت ممكن لأنه كلما طال أمده كلما زاد الضرر." "لقد قررنا أن نحول بصورة جماعية التكاليف إلى شركة الشحن".

ولم يكن من الواضح ما إذا كان هناك ضرر بيئي دائم على المنطقة، وامتداد شاسع لمساحات المد والجزر والأراضي الرطبة المعروفة بتنوعها البيولوجي الغني.

وانضم حوالي 100 جندي إلى عملية التنظيف. وقد جمعت السلطات المحلية والمتطوعون بالفعل أطنان من النفايات من عدة كيلومترات من السواحل.

وقال بيان من MSC يوم الجمعة انه "يتولى مباشرة أكثر من تنظيف" والعمل مع شركات إنقاذ.

ولم يكن لدى متحدث باسم MSC تعليق فوري على الرسائل المرسلة من رؤساء البلديات الجزائريين، لكن البيان قال إنها نشرت قوارب لتحديد وسحب الحاويات المنجرفة، بالإضافة إلى سفن التتبع السونار لاستعادة المياه.

وقال البيان "لا تقدم MSC بيانا مفصلا عن الحمولة على متنها للجمهور في هذا الوقت" مضيفا أنه "ينبغي تطبيق الحذر على وجه الخصوص على أي حاويات أو براميل تحمل علامة" أنها تحتوي على محتوى خطير ".

(شارك في التغطية جوناثان سول اديتينغ من ديفيد غودمان وإدموند بلير)

تم تصويب (11) خطأ فواصل