الجزائر (الجزائر نت) : قد يتحول عش الزوجية أو القفص الذهبي الى قفص مظلم والى وكر لممارسة أبشع الجرائم في حق البشرية ألا وهي جرائم القتل والتنكيل بالجثث وهو ما أصبحنا نسمعه هنا وهناك وأضحت من الجرائم الروتينية في مجتمعنا والتي لم تعد من مسبباتها قضايا الخيانة والشرف بين الأزواج بل لأطماع مادية تارة ولأسباب تافهة تارة أخرى لا ترقى الى حد قتل الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها بعد ان استبدلا الأمان بالغدر والثقة بالخيانة والإنسانية بالقسوة والغريب في الأمر أن تلك الجرائم يتبعها التنكيل بالجثث وهو ما يجسد أبشع صور العنف التي باتت تطبع مجتمعنا وللأسف في السنوات الأخيرة بعد أن غزت تلك القضايا أروقة المحاكم في جرائم مروعة تعقد لها الألسن.



نسيمة خباجة
لم يعد الزوج ذلك الشخص الحنون على أسرته وزوجته بل قد يتحول بين لحظة وأخرى إلى وحش آدمي وتسول له نفسه التفكير في قتل شريكة عمره ومن اختارها زوجة له برضاه لتشاركه وتقاسمه الحياة بأحزانها وأفراحها والعكس صحيح فقد تتحول تلك الزوجة الحنونة ركيزة البيت الى مجرمة وقاتلة وقد تلطخ أيديها بدماء زوجها بعد أن تزهق روحه بأبشع الطرق وهو ما عشناه في قضايا مروعة في كم من مرة وسمعناه عبر ربوع الوطن بعد أن أصبح القتل من الأمور السهلة وانتشار أبشع صور العنف والإجرام. وسنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز جرائم القتل التي حدثت بين الأزواج وهزت الرأي العام في الجزائر بالنظر الى بشاعتها وارتكابها من طرف اشخاص مقربين جمعهما الحب والمودة والرحمة في الأول ليفرقهما الخنجر أو الساطور في مشاهد تراجيدية وجرائم مأساوية.

يقتل زوجته بآلة حادة بتيبازة
عاش حي الناظور بتيبازة خلال شهر نوفمبر الفارط على هول فاجعة قتل زوج لزوجته في العقد الرابع والغريب في الأمر أنه تظاهر بالحزن ومشى في جنازتها وكأن شيىء لم يحدث وبعد التحقيق تبين أن الزوج هو من قام بالفعل الشنيع بعد أن طلب من زوجته المال فأخبرته انها لا تمتلك المبلغ وبعد مشادات كلامية نفذ فعلته وقتلها بأبشع الطرق وأخفى تفاصيل الجريمة إلا أن حنكة المحققين توصلت الى المجرم الذي اعترف في الأخير وقال ان زوجته تزايدت معه في الملاسنات الكلامية ونعتته باقبح الصفات ما ادى به الى ضربها بآلة حادة وتوجيه طعنات خنجر في انحاء متفرقة أردتها قتيلة.

شاب يقتل زوجته في بيت والدها بعنابة
اهتز حي الريم بولاية عنابة ذات يوم من شهر سبتمبر من السنة الماضية بعد أن وقعت جريمة نكراء وأقدم شاب على قتل زوجته بدم بارد في بيت والدها وحسب روايات كل من والد الضحية وإخوتها فإن الشاب قدم الى البيت من أجل رؤية زوجته وطلب منهم مغادرة البيت للحديث معها قبل أن يخرج سكينا ويقوم بذبحها ثم يلوذ بالفرار. وتجدر الإشارة ان الضحية تبلغ من العمر 19 سنة وتعود أسباب الجريمة إلى خلافات عائلية.



زوج يذبح زوجته بولاية سعيدة
الضحية هذه المرة أم لخمسة أطفال بحيث اهتز حي السلام 2 بمدينة سعيدة على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أم في الثلاثينيات من العمر تعرضت للذبح وطعنات بسكين من قبل زوجها بحيث باغثها في الصباح الباكر حوالي الساعة السادسة صباحا وتم العثور على الضحية جثة هامدة تسبح وسط بركة من الدماء قبل أن يجري تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية أحمد مدغري بسعيدة لتشريحها من قبل الطبيب الشرعي قصد تحديد ومعرفة أسباب الوفاة. كما سارعت الجهات الأمنية فور إبلاغها بالجريمة إلى فتح تحقيق لمعرفة دوافعها فيما لاذ الجاني بالفرار

كهل يخنق زوجته الحامل بسلك كهربائي
اهتزت ولاية البليدة على فاجعة أخرى بعد أن أقدم زوج على خنق زوجته بسلك كهربائي وبالضبط بحي جيبولو ببلدية الأربعاء حيث لم يتردد في خنقها إلى أن أوداها جثة هامدة وعثرت عليها مصالح الامن جثة على سرير نومها والغريب في الامر ان الزوج مارس فعلته الشنيعة بعد عودته من المسجد وادائه صلاة الفجر حيث قام بخنقها باستعمال سلك كهربائي ولم تتمكن الضحية من مقاومته بالنظر لوضعها الصحي لاسيما وأنها حامل بتوأم وفي شهرها الثامن. وبعد ما تأكد من وفاتها اتصل بالمصالح الأمنية للتبليغ عن الجريمة وسلّم نفسه بعدها من جهتها قامت عناصر الحماية المدنية لدائرة الأربعاء بنقل جثمان الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث لمستشفى مفتاح بالموزاة تم اعتقال الجاني المفترض واقتياده نحو مركز الأمن للتحقيق وكشف الدوافع والأسباب التي جعلت هذا الأخير يُقدم على قتل شريكة حياته وأم أولاده الأربعة وخلفت جريمة القتل حالة من الذعر في أوساط السكان.



مصري يقتل زوجته الجزائرية بمستغانم
لم تعد جرائم القتل فقط تقتصر على المواطنين الجزائريين بل حتى على رعايا آخرين بحيث أقدم مواطن مصري في شهر فيفري من العام الفارط اثناء إجازته في الجزائر على قتل زوجته وهو ما اهتزت إليه ولاية مستغانم وبالضبط بحي العقيد عميروش بحيث اقدم الزوج وهو من جنسية مصرية على قتل زوجته وهي معلمة في اللغة الفرنسية بحيث وبعد خلاف عائلي صوب الزوج مزهرية من الحجم الكبير ناحية زوجته أصابتها على مستوى الرأس وبالنظر الى الضربة العنيفة التي اردتها قتيلة وتم القاء القبض على الجاني الذي دخل في حالة هستيرية.

ثلاثيني يقتل زوجته الحامل بالأغواط
اهتزت ولاية الأغواط على جريمة نكراء حيث أقدم شاب في 33 من العمر على قتل زوجته الحامل البالغة من العمر ثلاثين سنة بواسطة صخرة كبيرة وجّهها إلى رأسها.

وفي تفاصيل الجريمة ذكر شهود عيان أن الزوج ضرب زوجته الحامل وأم ابنته الوحيدة بعد أربع سنوات زواج بواسطة صخرة كبيرة على مستوى الرأس أردتها قتيلة عند مدخل المنزل العائلي ليلوذ بالفرار حاملا قضيبا حديديا كبيرا بحيث دخل في حالة هستيرية واصاب 11 شخصا كانوا في طريقه.



أستاذ يقتل زوجته وينكّل بجثتها في بسكرة
لم تعد جرائم القتل تمارس فقط بين محدودي المستوى بل حتى المتعلمين وهو ما عاشت على وقعه ولاية بسكرة بحيث اقدم أستاذ على قتل زوجته بعد شكوك حامت حول سلوكاتها بحيث اهتزت مدينة سيدي عقبة على وقع الجريمة وقام الزوج البالغ من العمر 40 سنة وأب لثلاثة أولاد بعد ان راودته فكرة قتل شريكة حياته البالغة من العمر 33 سنة بسبب خلافات دائمة وشكوك تتعلق بالشرف والخيانة أفقدته صوابه فقام بتحويل أبنائه الثلاثة إلى مسكن أخيه وطلب من زوجته تحضير نفسها بهدف نقلها إلى مسكن أهلها بإحدى بلديات جنوب ولاية باتنة ثم ركبا سيارته وانطلقا في حدود التاسعة ليلا وفي الطريق أوقف مركبته بعد كيلومترات من سيدي عقبة وتعاركا فضربها على مستوى الرأس بمنجل ثم رشّ جسدها بسائل روح الملح ووجّه لها عدة ضربات اخرى بالمنجل في مختلف أنحاء جسدها ثم هشّم رأسها بحجرة وشوّه وجهها وذبحها ليتركها جثة هامدة غارقة في دمائها ويرجع إلى البيت في حالة هيستيرية بحيث طرق مسكن والده واخبره بالجرم وسلم نفسه الى مصالح الدرك االوطني.

يقتل زوجته وابنته ويضعهما في أكياس بلاستيكية
نفس الجريمة المروعة تكررت في ولاية سوق أهراس عندما أقدم زوج على قتل زوجته وابنته ووضعهما داخل أكياس بلاستيكية وأشارت بعض الروايات إلى أن الزوج أقدم على فعلته بعد حدوث سوء تفاهم بينه وبين شريكة حياته ليحتجزها لعدة أيام قبل أن ينهي حياتها بالسلاح الأبيض. واعترف بعد مرور أسبوعين بجريمته وتقدم الى مصالح الامن اين تم القبض عليه.



زوج يذبح زوجته بالسانية بوهران
قام زوج بذبح أم أولاده المدعوة _ط.أ_ 30 سنة ببيت قصديري يقع بحي قارة ببلدية السانية بوهران قبل أن يلوذ بالفرار وسط ذهول سكان الحي أمام هول الفاجعة وبشاعة الجريمة المقترفة ضد الزوجة أمام مرآى ومسمع طفليها بينما تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل الجثة وعناصر الشرطة العلمية لمعاينة موقع الجريمة ورفع البصمات. وأفادت بعض روايات الجيران بأن الزوج قام بفصل رأس الضحية عن جسدها بعد شجار بينهما قد يكون بسبب مباغتة الضحية بصدد إجراء مكالمة هاتفية حسب بعض الشهادات.

امرأة تقتل زوجها وتنكل بجثته بالجزائر العاصمة
عاش الكل على وقع تلك الجريمة النكراء التي قامت بها زوجة مجرمة في حق زوجها بأعالي بوزريعة اين يقطنان بحيث باغتته في احدى ايام شهر رمضان المبارك ووضعت له منوما في وجبة الإفطار لتنفذ جريمتها في السهرة اين كانت صلاة التراويح تصدح من المساجد بحيث قتلته وقطعته في ابشع الصور وتخلصت منه في كيس النفايات وخبأته في الخزانة لتستعين بعد ذلك بجارها الكلوندستان وتنقل الكيس الى مفرغة عمومية اين تم اكتشاف الجثة بعد ايام من البحث والغريب في الأمر أن الزوجة كانت تبكي مع أم الضحية وحزنت كثيرا الى أن تم كشف خيوط اللعبة والسبب كان أغرب من الخيال بحيث كانت تلك المجرمة على علاقة مع صديقتها والعياذ بالله وكان الزوج مصدر إزعاج ففكرت في التخلص منه ليكون مصيرها الإعدام في أبشع جريمة إنسانية.



جرائم عار على المجتمع الجزائري
ونحن نكتب هذه العينات تبين لنا أن الأسباب متعددة والنتيجة واحدة قتل... دماء... سواطير تتطاير على مستوى الأسر الجزائرية التي كان يضرب بها المثل في الاستقرار والتلاحم والتضامن بالامس القريب لتتحول الى أوكار الجرائم نكراء لا يقبلها لا شرع ولا دين ولا البشرية جمعاء فبعد ان كان الزوجان الأساس الذي يبنى عليه عش الزوجية لانجاب ابناء وضمان الاستقرار والامن اصبحا مصدرا للعدوانية والإجرام ولحق الامر الى حد ارتكاب جرائم القتل والتخلص من الشريك بأبشع الطرق وبأخطر الوسائل ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تمادى الإجرام الى التنكيل بالجثث وحسب ما استيقناه من شهادات تراوحت بين الاسباب المادية والشكوك والخلافات العائلية وهي لا ترقى الى مصاف ارتكاب تلك الجرائم وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وحتى ولو وصلت الامور الى نفق مظلم بين الزوجين فهناك حل بالطلاق وعلى الرغم من انه ابغض الحلال عند الله إلا انه اخف ضررا من تلك الجرائم التي شوهت سمعة الأسرة الجزائرية وسمعة المجتمع الجزائري بأكمله وشتتت ابناء امتصوا اجراما من ذويهم فما يُنتظر في المستقبل القريب من ابن او ابنة شهدوا على أبشع جريمة ووقفوا على مشهد قتل أبيهم لأمهم او امهم لأبيهم فالوضع هو جد خطير ومن الواجب معالجة الآفة وتقوية الوازع الديني والخضوع الى دورات تأهيل لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة تتغلب على المشاكل والعثرات وتتجاوزها وتساهم في بناء مجتمع سليم بدل الإسهام في هدمه بتلك الجرائم والصراعات.