الكويت - ماضي الخميس (الرأي) : جاء المطر،، فانكشف الوجه القبيح للفساد،، أطل بوجهه الذميم بأسوأ صوره،، سقط مسؤولون كبار تمت اقالتهم. واستقال الوزير الذي اصطفت الجماهير تطالب بعودته !!



واتخذت الحكومة كافة تدابيرها المتاحة وغير المتاحة لتلافي وقوع أزمات،، عطلت المدارس والجامعات،، وعطلت العمل في القطاع العام والخاص،، واستنفر الوزراء جهودهم، وعقدوا اجتماعات متتالية،، والأزمة قائمة ومستمرة،، وشبح الكارثة يزداد تهديده ووعيده بشكل غير مسبوق خلال العشرين سنة الماضية على الأقل.

تحذيرات الحكومة الجدية قابلتها وسائل شعبية ساخرة،، شعب ساخر من الطراز الأول،، يسخر على نفسه وأزمته،، وما تعرض له،، وما سيتعرض له،، اختلق النكت والمواقف والتعليقات الساخرة،، ليخفف الأزمة فتمر بسلام.

بين جدية الحكومة وسخرية الشعب،، هناك أزمة حقيقية !!

بين جهود الحكومة الجادة حاليا،، والفساد المتراكم سنوات طويلة،، نتائج سلبية يدفع ثمنها المواطن البسيط في روحه وماله وممتلكاته،، هنا يجب أن يتم تصحيح الخلل،، وتعديل ميزان العدالة،، بمراجعة شاملة لما حدث،، ومن كان السبب،، ولكن بعد أن تمر هذه الأزمة بسلام،، ودمتم سالمين.

تم تصويب (23) خطأ مطبعي