تونس (واس) : بدأت في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" بالعاصمة التونسية اليوم، أعمال الاجتماع رفيع المستوى لتنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، بمشاركة وكلاء وزراء التربية والتعليم المسؤولون عن صنع السياسات التعليميّة وتنفيذها وممثلين عن منظمات دوليّة وإقليميّة معنيّة بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربيّة.



وتشارك المملكة في الاجتماع الذي يستمر يومين بوفد يضم وكيلة وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد ومستشار ومنسق خطة التنمية المستدامة بالوزارة الدكتورة هند الحقباني والملحق الثقافي السعودي بتونس الدكتور محمد التوم.

وأوضح مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والتعليم "ألكسو" سعود الحربي في كلمته الافتتاحية، أن تنظيم الاجتماع يأتي في سياق عمل المنظّمة منذ تأسيسها على التنسيق مع الدول العربية كافّة ومواكبة مشاريعها التربوية والتعاون معها في تجويد التعليم العام والمهني والجامعي، من النواحي التشريعية والماديّة والبشريّة، وعلى جميع المستويات والمكوّنات من سياسات وبيئة دراسية ومناهج ووسائل وطرائق وممارسات تعليمية وتمويل.



وأشار الحربي إلى أن الاجتماع يهدف إلى توحيد الجهود بين كبار المسؤولين حول سبل التغلّب على الصعوبات وتسريع وتيرة التقدّم في تنفيذ الهدف الرابع، وتبادل المشورة والأفكار والممارسات الجيّدة في معالجة المشاكل والتغلّب على الصعوبات وإيجاد الحلول الملائمة لتخطّي الفجوات القائمة بين الهدف الرابع ومكوّناته من ناحية وواقع التعليم في المنطقة العربية من ناحية أخرى، إلى جانب عرض ومناقشة وثيقة "ألكسو" حول رؤية مشتركة للتقدّم في تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 الخاصّ بالتعليم.

من جانبها، أكدت وكيلة وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن المملكة كانت ومازالت سباقة في تقديم رؤى واضحة في مجالي التربية والتعليم، ولديها جهود حثيثة في تحسين جودة التربية والتعليم مكنتها بفضل الله من الوصول للمركز الـ 39 في مؤشر التنمية البشرية 2018م بعد أن كانت في المرتبة الـ 47.



وأبرزت ما حققته المملكة مؤخراً من مؤشرات متقدمة في تقرير التنافسية العالمي 2018م بتحقيق المركز الـ 18 عالمياً في متوسط العمر المتوقع في المدارس، والمركز الـ 20 عالمياً في نسبة الطلاب للمعلمين في المرحلة الابتدائية، فضلاً عن ما تحصل عليه من درجات متقدمة في مختلف المجالات لتثبت بذلك أنها تسير في نهج تعليمي ناجح ومتطور، مرجعة الفضل فيما تحقق لله أولاً ثم للسياسية التعليمية الناجحة بالمملكة التي تحظى بعناية واهتمام وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ ومتابعة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.

ويبحث الاجتماع الذي يستمر يومين عدداً من المحاور من بينها مناقشة رؤية مشتركة لواقع تنفيذ الهدف الرابع وسبل تسريع التقدّم فيه، وتبادل المشورة والأفكار والممارسات الجيّدة لتوجيه غايات الهدف الرابع إلى منجز ملموس.

تم تصويب (25) خطأ فراغات