الرياض (واس) : أنهى فريق طبي بمدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة، معاناة مريضة كانت تشكو من تسرب في السائل النخاعي من الأنف، وذلك نتيجة عملية سابقة أجرتها قبل 5 سنوات، أدت إلى ثقب في قاع الجمجمة وتسرب مستمر للسائل النخاعي، مما أدى إلى حدوث التهاب في سحايا المخ.



وتم فحص المريضة من قبل فريق جراحة مناظير الأنف وقاع الجمجمة وعمل الفحوصات اللازمة، التي تضمنت تحليل مخبري للتأكد من السائل النخاعي وأشعات دقيقة منها الأشعة الطبقية المقطعية وأشعة الرنين مغناطيسي، لتحديد مكان الثقب وحجمه، حيث أوضحت النتائج وجود ثقب في الجهة اليسرى من قاع الجمجمة الأمامي ونزول جزء من المخ والأغشية المحيطة به من خلال هذا الثقب، حيث تم إجراء العملية التي بدأت بحقن صبغة الفلورسين من قبل استشاري جراحة المخ والاعصاب، وذلك بغرض تسهيل تحديد مكان الثقب خلال إجراء العملية.



كما تم ترقيع ثقب قاع الجمجمة عن طريق المنظار الأنفي عالي الدقة وباستخدام أغشية صناعية عالية الجودة مماثلة لأنسجة الجسم ومع استخدام أحدث الأجهزة الطبية، التي تضمنت جهاز الملاحة الجراحي بإغلاق الثقب ومنع تسرب السائل دون الحاجة إلى وضع قسطرة قطنية لتخفيف ضغط السائل النخاعي بعد العملية.

وأتمت المريضة بفضل من الله فترة النقاهة حتى غادرت المدينة الطبية، وهي في أتم الصحة والعافية، وقد زالت عنها الأعراض التي كانت تعاني منها ولله الحمد والمنة.

تم تصويب (عبدالله) إلى (عبد الله)

ويكيبيديا : التهاب السحايا هو التِهاب حادّ للأغشية الواقية التي تُغطّي الدّماغ والنُّخاع الشوكيّ، والتي تعرف باسم السَّحايا. تَتَعدّد أسباب الالتهاب وتشمل العَدوى الفيروسات أو البكتيريا أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وأقل شيوعًا عن طريق بعض الأدوية.[3] قد يكون التهاب السحايا مهدِّدًا للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي؛ من هُنا، يُصنَّف التهاب السحايا كحالة طبية طارئة.

الأعراض الأكثر شيوعا في التهاب السحايا هي الصداع وتيبُّس العنق المرتبط بالحمّى، والارتباك أو اضطراب في الوعي، والتقيُّؤ، وعدم تحمُّل الضوء (رُهاب الضوء) أو الأصوات العالية (رُهاب الصوت). أما لدى الأطفال فغالبًا ما تظهر فقط أعراض غير مُحدّدة مثل التهَيُّج والنعاس. إذا تواجد الطفح، قد يشير ذلك إلى سبب معين لالتهاب السحايا. على سبيل المثال، التهاب السحايا الناجم عن بكتيريا المكورات السحائية قد تكون مصحوبة بطفح جلدي مميز.