القاهرة (اليوم السابع) : بدأ إجراء أعمال الترميم فى مسجد الظاهر بيبرس، الذى تفقده الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أمس، لمتابعة أعمال الترميم بالمسجد التاريخية، التى توقفت منذ 2011م، بسبب الأزمات المالية التى مرت بها الوزارة عقب أحداث 25 يناير.



وقال الدكتور خالد العنانى خلال الجولة، إن الوزارة ستعمل على إنجاز المشروع بالصورة التى تليق بالقيمة التاريخية والدينية والفنية والسياسية للمسجد مع الحفاظ على الطابع الأثرى والمعمارى له، وأن الوزارة حريصة على عدم توقف مشروع الترميم.

وحول أعمال الترميم قال محمد عبد العزيز، مدير منطقة القاهرة التاريخية، إنه جارٍ إزالة الحشائش الموجودة بالمسجد وتزويد الجامع بالطلمبات اللازمة لشفط المياه الجوفية التى غمرت المنطقة، كما سيتم استئناف أعمال الترميم متضمنه أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، بالإضافة إلى كل الأعمال الإنشائية وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة، إلى جانب أعمال الترميم الدقيق والمعمارى، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وتغير نظم الإضاءة.

جدير بالذكر أنه تم إنشاء مسجد الظاهر بيبرس سنة 665 هـ، وأكمله سنة 667 هـ، والظاهر بيبرس هو الظاهر ركن الدين بيبرس العلائى البندقدارى الصالحى النجمى لقب بأبو الفتوح، حاكم مصر ورابع سلاطين الدولة المملوكية، ويعتبره البعض مؤسسها الحقيقى، كان فى الأصل مملوك عند السلطان الأيوبى الصالح أيوب، أثناء وجوده فى دمشق، وأطلق عليه حينها "ركن الدين"، وبعد وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر، ولد بيبرس نحو عام 620هـ/ 1223.

تبلغ مساحته 103 فى 106 أمتار ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة، كما أبقى الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة فى الحجر، وتخطيطه على نسق غيره من الجوامع المتقدمة، يتألف من صحن مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن، فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضا.


مصر تستأنف ترميم مسجد الظاهر بيبرس الأثري
القاهرة (رويترز) - استأنفت مصر أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس الأثري في القاهرة والذي يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر، وذلك في علامة على أن النشاط الثقافي المهم عاد إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعد سبع سنوات من الاضطرابات السياسية.



وأزال العمال الأعشاب الجافة من داخل المسجد ورمموا محتوياته. شيد المسجد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقداري بين 1266 و1268.

وبدأ العمل لترميم المسجد في 2007، لكنه توقف عام 2011 بعد الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك من الحكم.

وتجد مصر صعوبة في تمويل مشروعات الترميم منذ ذلك الحين، بعد أن تسببت سنوات الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي والهجمات المسلحة في إبعاد السياح والمستثمرين الأجانب.

وبالقاهرة ثروة من المباني التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد من عصر الفراعنة إلى فترة ازدهار الحضارة الإسلامية. لكن كثيرا من الآثار تتداعى بسبب نقص التمويل والإهمال.

وقالت وزارة الآثار إنها تتوقع الانتهاء من مشروع ترميم المسجد الذي يتكلف 100 مليون جنيه (5.57 مليون دولار) في 12 إلى 18 شهرا.