بغداد - عامر الحساني (الأناضول) : انتخب البرلمان العراقي اليوم السبت، السياسي الشاب محمد الحلبوسي رئيسا له، بحصوله على أصوات أغلب الأعضاء المصوتين. وأفاد مراسل الأناضول أن "الحلبوسي"، وهو ممثل تحالف "المحور الوطني"، حصد 169 صوتا من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائبا (من أصل 329 وهو عدد أعضاء البرلمان الجديد).



فيما حصل منافسه وزير الدفاع السابق زعيم تحالف "بيارق الخير" خالد العبيدي على 89 صوتا، فيما حصل المنافس الثالث أسامة النجيفي رئيس البرلمان السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي على 19 صوتا.

بدوره، حصل محمد الخالدي رئيس كتلة "بيارق الخير" في البرلمان على أربعة أصوات، في حين حصل كل من النائبين طلال الزوبعي، ورعد الدهلكي، على صوت واحد فقط.

وجرى تسجيل 12 ورقة تصويت فارغة، فيما كانت ثلاث أخرى باطلة، بحسب مراسل الأناضول.‎

والحلبوسي كان مرشحا عن تحالف "المحور الوطني" الذي يضم أغلب القوى السنية الفائزة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار / مايو الماضي.

ويشغل "المحور الوطني" 50 مقعدا في البرلمان من أصل 329.

وجرت العادة أن يتولى السنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.

ومن المقرر أن ينتخب البرلمان اليوم نائبين لرئيس البرلمان أيضا.

وكان البرلمان قد فشل في انتخاب رئيس له خلال الجلسة الأولى التي انعقدت في الثالث من سبتمبر / أيلول الجاري، وسط فوضى سادتها نتيجة الخلاف الواسع على "الكتلة البرلمانية الأكثر عددا"، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد جلسة اليوم، سيكون لدى النواب مهلة ثلاثين يوما لانتخاب رئيس للجمهورية يحصل على ثلثي الأصوات.

وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يوما لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.




ـ من هو رئيس البرلمان الجديد؟

هو محمد ريكان الحلبوسي، من مواليد عام 1981 في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار، وهو عضو في حزب "الحل" بزعامة رجل الأعمال جمال الكربولي، ويعد من القيادات السياسية الشابة والصاعدة بقوة.

تخرج الحلبوسي في كلية الهندسة المدنية بالجامعة المستنصرية ببغداد عام 2002، وفي 2006 حصل على الماجستير من الجامعة نفسها.

بعد تخرجه انشغل بعمله الخاص، وأسس شركة "الحديد المحدود"، ونفذ عددا من مشاريع البنية التحتية بالفلوجة (كبرى مدن الأنبار).

دخل عالم السياسة عام 2014 عندما نجح في الفوز بمقعد في البرلمان، إلى أن تخلى عنه إثر انتخابه محافظا للأنبار في آب / أغسطس 2017، خلفا للمحافظ السابق صهيب الراوي.

ترك الحلبوسي منصب المحافظ إثر فوزه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أيار / مايو الماضي، حيث كان يرأس قائمة "الأنبار هويتنا" والتي فازت بستة مقاعد برلمانية.