باماكو (رويترز) - في العاصمة باماكو، تلعب العربات التي تجرها الحمير ويقودها شبان من أمثال آرونا ديابيتيه البالغ من العمر 19 عاما دورا أساسيا في مكافحة مشكلة تتفاقم سريعا في مالي.. مشكلة القمامة.



قبل فجر كل يوم، يربط ديابيتيه حماره بعربة ويبدأ جولاته ليمر بمنزل بعد آخر لجمع القمامة ونقلها إلى محطة محلية لجمع المخلفات مقابل نحو 35 دولارا شهريا.

وقال ”لن أمضي باقي حياتي في جمع القمامة بعربة يجرها حمار، لكن الناس يقدروننا الآن لأننا نساعد في تنظيف منازل باماكو“.

وتعد مالي واحدة من أفقر دول العالم وتجاهد السلطات لتقديم خدمات عامة ملائمة في العاصمة. وازداد عدد سكان باماكو لأكثر من أربعة أمثاله منذ منتصف السبعينيات حتى 2009 ووصل إلى 1.8 مليون نسمة بحسب الإحصاء الرسمي للسكان.

وفاقمت هذه الزيادة السكانية من مشكلة التخلص من القمامة في باماكو، مما دفع مصطفى ديارا الذي يعمل ديابيتيه ضمن فريقه إلى نشر ثماني عربات تجرها الحمير في منطقته بدلا من عربتين كان يدير العمل بهما قبل عشر سنوات.

وقال ديارا ”تتضخم أكوام القمامة حتى أننا نجدها على الطرق، وعندما تمطر يصبح الماء آسنا... ما لم تتوافر عناصر النظافة العامة، لن تكون الصحة جيدة“.


- جامع قمامة يستعد لإفراغ حمولته من القمامة في باماكو 19 أغسطس آب 2018 - رويترز