محمد الحربي (العربية.نت) : تصاعدت تباشير قراء الطقس، ومتتبعي الحالات الجوية في السعودية ومؤرخي الأجواء، عن موسم ممطر لهذا العام بعد سلسلة مؤشرات قال عنها هواة الطقس إنها "تتشابه مع المواسم الممطرة التي مرت بها البلاد خلال الـ 40 عاماً الماضية".



ويبدأ موسم الأمطار في السعودية خلال شهر أكتوبر القادم 2018، وهو بداية الحالات الممطرة التي يتوقعها خبراء الطقس، لتمتد لنوفمبر وديسمبر، وتعم فيه الأمطار كما هو متوقع.


- النينو المتوقع تأثيرها بالمحيط الهادئ خاصه المناطق الوسطى خلال أشهر "الوسم" والشتاء

تتبع تاريخ الطقس
يقول نادر السليمي، وهو من هواة تتبع الطقس وباحث في تاريخ الحالات المطرية خلال الـ 40 عاماً الماضية، إنهم يتابعون إشارات بعيدة المدى لتوقعات الأمطار، خلال الموسم القادم، الذي يبدأ في أكتوبر 2018 وهي إشارات إيجابية بعد النظر لعدة مواقع ومعطيات تهتم بالتوقعات البعيدة.


- لنموذج الاوروبي يشير الى امطار اعلى من المعدل لبعض المناطق خلال الأشهر الرئيسيه للموسم (اكتوبر ونوفمبر وديسمبر)

وبين السليمي، أنه بالرجوع للأرشيف تأتي ظاهرتا النينو والانينو، فيما مضى للسنوات الماضية، وعلى مدى أعوام ماضية تتضح ملامح الموسم القادم، وهو يعتبر ثالث موسم يأتي بعد تسجيل نينو قوي عام 2015.

وأضاف السليمي: "أرشيفنا للحالات الجوية يعطي مؤشرات رائعة لموسم مطير، بتتبعي للسنوات الممطرة والحالات التي تسبقها".

وأشار إلى تسجيل حالة #نينو من البداية، وهو ما يعطي هذه المؤشرات الممطرة، ليكون موسم الأمطار في السعودية الذي يبدأ في أكتوبر مبشرا وموسما رائعا.



الصيف الحالي
يقول نادر السليمي: "الصيف الحالي في السعودية، يعتبر أقل حرارة، ولم تسجل ارتفاعات كبيرة، ونحن نعيش في شهر أغسطس/آب، وهو أحر أشهر السنة، وفيه يستدل على الموسم القادم للأمطار، ولا تزال درجات الحرارة تتراوح في بداية الأربعين المئوية، ولا ترتفع فوقها وهي مؤشر لموسم جيد".

وخلال تتبع المواسم الممطرة، تكون شبيهة بهذه الحرارة المسجلة، بالإضافة لمؤشرات احترار المحيطات وتأثيراتها على أمطار الجزيرة العربية.

تاريخ المطر
يتتبع نادر السلمي خلال 40 عاماً مواسم الأمطار والسنوات الربيعية التي كانت عامة على #السعودية، ليعتبر موسم 1418 أحد أميز المواسم الربيعية العامة، والتي شهدت أمطارا غير مسبوقة على عموم السعودية.



واستطرد الحديث: "كانت السنة الربيعية التي سبقتها عام 1402 من المواسم المشهورة التي شهدت موسما ممطرا على فترات طويلة، كما تسجل بعض السنوات أمطار لمواقع دون أخرى، كما حدث عام 2015 وهو من المواسم المميزة، وعادة تعتبر السنة ربيعية، إذا حدثت 3 مطرات متفرقة في الزمن وأكثر، وكلما زادت فترات الأمطار وعددها كانت السنة ربيعية بشكل أكبر".

وتابع السليمي: "كل المؤشرات الحالية وهي بعيدة المدى، تشير لحالة نينو أفضل من سابقيه وسنة ممطرة شبيهه بسنوات المطر والربيع في ١٤١٨، وهي قراءة أولية وسيكون هناك قراءة رئيسية مع اقتراب شهر أكتوبر القادم.".

ويكيبيديا: النينو والنينا ظاهرتان مناخيتان تختلف كل واحده عن الأخرى:

النينو : تتصف بانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب.
النينا : فتعمل العكس فهي تنشأ من اندفاع هذه المياه الساخنة نحو الشرق من المحيط الهندي وأسيا واندونيسيا وأستراليا.

ولقد انتشرت ظاهرة النينو على الكرة الأرضية بين عامي 1997 و1998 وتسببت في الاضطرابات المناخية الهائلة في المناطق الاستوائية وفي القارة الأمريكية الشمالية فانتشرت الحرائق الهائلة في اندونيسيا والبرازيل واستمرت أشهر عديدة كما حدثت كوارث وطوفانات على شواطي أمريكا اللاتينية وشرق القارة الأفريقية ويعتبر النينو الذي انتهى مفعولة في شهر يونيو بتجميد مفاجئ للمياه السطحية للمحيط الهادي اعنف ظاهرة حدثت في القرن العشرين حين فاق بشدة ظاهرة النينو التي حدثت عامي 82 و 83.

ولقد ضربت ظاهرة النينو اقتصاد البلدان الفقيرة حيث فرضت اثارها السلبية فقرا متزايدا على السكان وتأخر في النمو والتطور في كثير من البلدان في العالم.

وللنينا أثار مناخية أقل حده من آثار النينو لذلك ستتعرض بعض البلدان لسلسلة من الأمواج الرطبة إضافة إلى حدوث فيضانات وأمطار غزيرة ستلحق اضرار بالغه في هذه البلدان. كما سيحصل جفاف غير معهود على الجزر الاستوائية الوسطى من المحيط الهادي وشرق أفريقيا وأفريقيا الشمالية وسيشمل غضب النينا ايونا الولايات المتحدة الأمريكية حيث ستتعرض لجفاف شديد ورطوبة عالية.