مكة المكرمة 24 ذو القعدة 1439هـ الموافق 06 أغسطس 2018م واس) : أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج بمكة المكرمة استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، حيث بدأت تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، وركزت الخطط المعدة على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.



وأكد الأمير خالد الفيصل أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية سخرت جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وقال سموه : "إن هذه البلاد المباركة شرفها الله وشرف قيادتها وشعبها أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، فالحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة الطاهرة، وأن نكون خدام لهذه الأماكن المقدسة، ولايوجد أمر أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها الكرام".

وبدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذ خطتها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة بقرابة عشرة آلاف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.

وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن الرئاسة حرصت على الاستعداد المبكر لموسم الحج لهذا العام 1439هـ، بخطة تم إعدادها مسبقاً، ابتدأت من الأول من ذي القعدة وتنتهي يوم الاثنين الثلاثين من ذي الحجة القادم، وتناولت عدداً من المحاور شملت المحور الخدمي، والمحور الإداري والبشري، والمحور التوجيهي والإرشادي، والمحور الهندسي والفني، والمحور الإعلامي والتقني.

وأفاد معاليه أن الإعداد لتلك المحاور بالحرمين الشريفين جرى لتطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار في إنسان الرئاسة، وموظفيها المميزين ومنسوبيها المؤهلين المفعمين بالنشاط والحيوية والتفاعل والإيجابية لتحلق بالإدارات إلى سماء التميز والإبداع في تناغم وتعاون وتكاتف بما يحقق مصلحة العمل وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد - رحمه الله - والتوسعة السعودية الثالثة - الشمالية - وسائر أدوار الحرم وساحاته، والمسجد النبوي الشريف وذلك لإبراز الجهود والإنجازات التي تقدمها الدولة - رعاها الله -، بالحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية على ضوء التوجيهات السديدة والتطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة - حفظها الله - والتزام ثوابتها ومواكبة لرؤيتها المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 وشعار إمارة منطقة مكة المكرمة "كيف تكون قدوة".

وأشار الدكتور السديس إلى أنّ خطة الرئاسة خلال موسم الحج لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، تشمل تقديم العون لضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لحجاج بيت الله الحرام مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر - حفظهم الله -، مبيناً أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق مع الإدارات والجهات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة، وإمارة منطقة المدينة المنورة.



وأكَّد معاليه في المحور التوجيهي والإرشادي على توافُّر عدد من الخدمات المهمة التي تقدمها الإدارات العامة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية الحجاج والزائرين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح والمقتضى الشرعي السديد ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية والتوجيهية والإرشادية، وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات، وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبة، رضي الله عنهم، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال، بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة، وإطلاق الرئاسة لعدد من البرامج ومنها: الحسبة في خدمة ضيوف الرحمن، ودور المرأة في خدمة الحاجة والزائرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وحملة "صفاً واحداً معكم جنودنا البواسل" وحملة "آمناً".

وأبان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الرئاسة تقوم بتفعيل أدوار الحرمين الشريفين العلمية والإرشادية عبر الكراسي العلمية التي تشارك فيها عدد من أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء وأصحاب الفضيلة أئمة وخطباء الحرمين الشريفين وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات، وذلك ضمن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها السادس التي تهدف إلى عكس صورة مشرفة للدين القوي بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه البلاد في حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن، فيما جاءت هذه الحملة في محاور متعددة وذلك لحسن الإعداد والإكرام والوفادة لضيوف الرحمن الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليكون الحاج متفرغا لأداء العبادة لأن الحج عبادة شرعية لا مجال لصرفها في مجال من المجالات الأخرى ورفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية ومحاولات تسييس الحج وإخراجه عن منهجه الشرعي.

وبين أن الرئاسة تعمـل على الترجمة الفورية لخطب الجمعة في الحرمين الشريفين إلى 10 لغات لتصل الرسالة السامية لهذا الدين لمختلف الحجاج بلغاتهم المتنوعة وإطلاق البرامج والمسابقات العلمية والحوافز التشجيعية لضيوف الرحمن ومقرأة الحرمين للقرآن الكريم ومقرأة الحديث النبوي الشريف واستفادة رواد الحرمين منها، وقد حظيت بشرف ترجمة خطبة عرفة لهذا العام ترجمة فورية ليستفيد منها حجاج بيت الله الحرام بلغاتهم المختلفة وأعراقهم المتنوعة.

وأوضح معاليه أنه في الجانب الخدمي تقوم الإدارات المختصة بتوفير الخدمات، حيث هيأت جميع الأبواب والسلالم خلال موسم الحج البالغ عددها (210) أبواب بالمسجد الحرام و 100 باب بالمسجد النبوي و 28 عدد السلالم الكهربائية بالمسجد الحرام، و 4 سلالم كهربائية بالمسجد النبوي، وعدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة 38، وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء 7، وعدد الجسور 7، وعدد العبّارات 7، ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز، وفيما يخص سقيا زمزم، فيوجد عدد من المشربيات الرخامية، بلغ عددها 660 مشربية بالمسجد الحرام، و 60 مشربية بالمسجد النبوي، وعدد الحافظات 25,000 حافظة بالمسجد الحرام، و 23,000 حافظة بالمسجد النبوي، وعدد الخزانات الأستان أستيل 352 خزاناً، وعدد 10,000 عربة عادية، وعدد 700 عربة كهربائية.

كما تقوم أيضاً بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم، وتهيئة الخدمات لذوي القدرات الخاصة وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، كما يسهم كلٌّ من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، في تجديد كسوة الكعبة يوم التاسع من ذي الحجة بالكسوة الجديدة، جرياً على العادة المباركة لهذه الدولة - رعاها الله - في العناية بالكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، الذي يبرز جهود الدولة - وفقها الله - في خدمة الحرمين الشريفين إعمارهما والعناية بهما.

كما يتم تكثيف أعداد المباخر والطيب في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين من خلال موظفيها ليتهيأ بذلك تطييب الحرمين الشريفين، وتقوم بتجهيز المباخر الخاصة بالتبخير، التي يتم من خلالها استخدام أجود أنواع البخور وأجود أنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحه، وأن المباخر المستخدمة من النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه حرصاً على سلامة ضيوف الرحمن.



وفي المحور الفني والهندسي أكد الدكتور السديس جاهزية الخدمات الفنية والهندسية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة، والتكييف والتهوية، وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات، وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية، والمباني، واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين.

وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح معاليه أنَّه بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، مشيراً إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة "التوسعة الشمالية" بكامل طاقتها الاستيعابية، حيث سيكون جميعها مصليات، واستغلال الساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100%.

كما تتم أيضاً الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى، ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى "المروة" الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتجهيز عدد 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته عدد 4500 مراوح في أروقة مبنى المطاف و 250 مظلة بساحات المسجد النبوي، وعدد 52,499 سجاد بالحرم المكي والمدني.

وفيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من 8441 ألف وحدة من وحدات دورات المياه، وأكثر من 6000 آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج، كما تم تجهيز جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي - بإذن الله - مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.

وفي المحور الإداري والبشري، بيّن معاليه أنه يقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين أكثر من 10.000 من القوى البشرية من موظفين وموظفات في الرئاسة والوكالة من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل، إضافة إلى عمال وعاملات النظافة.

وأعلن معاليه عن بدء حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها السادس، والتي تهدف إلى توقير المسجد الحرام والمسجد النبوي وأن تعظيمهما عقيدة وشريعة ومنهج وأصل ومبدأ ينبغي أن نفعله في أنفسنا وفي صفاتنا وأخلاقنا وأعمالنا وأن نراعي الآداب الشرعية فيه وأن تكون البيئة العاملة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي هي بيئة مميزة متعاونة ومتكاتفة وإيجابية متفاعله كما تهدف الحملة إلى إبراز جهود الدولة - رعاها الله - وحرصها على تقديم أفضل الخدمات وأميزها وأرقاها لضيوف بيت الله الحرام والعناية بهم وإكرام وفادتهم بما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة - حفظها الله -.

وفي الجانب الإعلامي والتقني تم الإعداد لعدد من البرامج المختلفة والأفلام المتنوعة في المجال التلفزيوني والإذاعي لإبراز الجهود التي تقدمها هذه الدولة المباركة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والخدمات التي توفرها لضيوف بيت الله الحرام، ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة - أعزها الله - وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة، وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية ومن الأفلام فلم زمزم وطهر بيتي وقيم وقداسة وغيرها وفي الجانب التقني سيتم العمل ببرنامج تطبيق الحرمين للخدمات الذكية - قاصد - بغرض استخدام التقنية في خدمة الحرمين وقاصديهما.

وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله - يرحبون بمختلف الحجاج من جميع دول المعمورة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وحرصها على تقديم أفضل الخدمات لهم وتحقيق سبل الراحة والاطمئنان ليؤدوا نسكهم بكل راحة ويسر وسهولة وأمن وأمان وأن الرئاسة حريصة كل الحرص على تحقيق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة - حفظها الله - في تقديم الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي.



من جانبه أكد معالى أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبد الله القويحص أن جميع قطاعات الأمانة وإداراتها وبلدياتها الفرعية ومراكزها الخدمية في جاهزية تامة لأداء خطة أعمال موسم الحج لهذا العام، لافتاً إلى أن الأمانة كثفت جميع طاقاتها البشرية والمادية مدعومة بفرق مساندة من بعض القطاعات، والبلديات، والأمن العام، والمجاهدون، والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، مع تجهيز اسطول كبير من المعدات والآليات، وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة استعداداً لتقديم أعلى المستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام.

وأشار معاليه إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ لتوفير جميع الإمكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وبمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبمتابعة من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية، حيث تضمنت خطة وبرنامج عمل أمانة العاصمة المقدسة تحديد المسؤوليات والواجبات والمهام لكل قطاع في الأمانة ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ بداية موسم الحج وحتى نهايته.

ولفت إلى أن الأمانة قامت بتجهيز بلدياتها الفرعية والبالغ عددهاً عشر بلديات إضافة إلى 27 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة وهي موزعه توزيعاً جغرافياً بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتم تزويدها بكل ما تحتاجه من الأجهزة والآليات وتجنيد 23.050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.

ففي مجال النظافة تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثـر من 13000 عامل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مجهزين بأحدث المعدات مثل الضواغط، والقلابات، والبوبكات، والمكانس الآلية، وغيرها سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، بالإضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حـــالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وفي المشاعر المقدسة تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، إضافة إلى دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات، والقلابات، والشيولات وغيرها، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة تواجد الحجاج، كما تم تجهيز عدد من المخازن الأرضية للنفايات حيث سيتم تخزين النفايات المؤقتة بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة بأقصى درجة.

أما في مجال صحة البيئة فقد هيأت الأمانة عدد من الفرق واللجان للقيام بمراقبة الأسواق والمحلات الغذائية والمطاعم على مدار الساعة، حيث يبلغ عدد المحلات المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة في مكة المكرمة حوالي 35.000 محل تشمل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقة والمغاسل والمخابز وغيرها، إضافة إلى عدد من المباسط الموسمية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومتابعة مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية أولاً بأول ومصادرة المواد التالفة، وتنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية، إضافة إلى المسالخ التي يتم تشغيلها وفق أعلى الطاقات التشغيلية خلال الموسم، حيث تستوعب أكثر من 15000 رأس باليوم الواحد، مع تنظيم مراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة وعدم تسربها، وقد تم وضع 32 مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي.



وشملت خطة الأمانة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق والنفاق والجسور ودورات المياه وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي خلال الموسم، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول وتم تخصيص أربعة فرق لشمال وغرب وجنوب وشرق مكة لمعالجة الهبوطات حسب البلاغات الواردة عن طريق عمليات الأمانة بالإضافة إلى أربعة فرق بلاط وتخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة بدورها أنهت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استعداداتها الميدانية والتوعوية والتوجيهية لأعمال حج هذا العام.

وبين أمين عام وحدة الحج بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحمد بن محمد بلعوص أن الرئاسة جندت في موسم حج هذا العام أعضاء ميدانيين، ومترجمين بعدة لغات من المؤهلين وذوي الخبرات وحملة الشهادات العليا، وقدمت لهم برامج تدريبية خاصة في مهارات التعامل مع ضيوف الرحمن، كما تم تزويدهم بدليل ارشادي يشمل على أدلة عملية لجميع الأعمال الميدانية والتوجيهية والتوعوية والتعليمات والتوجيهات المناسبة للتصرف وفقها مع آلية التعامل مع ضيوف الرحمن لخدمتهم والعناية بهم، مع المهارة في تأسيس العلاقة الحسنة والمؤثرة حرصاً على استجابتهم، كما أعدت خطة ميدانية وتوعوية وتوجيهية متكاملة تتواكب مع رؤية المملكة الطموحة 2030 تنفذها المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع البالغ عددها 42 مركزاً ونقطة، راعت فيها جميع متطلبات واحتياجات ضيوف الرحمن.

وأشار إلى أن أهم ما اشتملت عليه الخطة الميدانية دعم المراكز التوجيهية بالعدد المناسب من الأعضاء والمترجمين، وتوزيع الفرق الميدانية، والعمل على مدار الساعة للقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعلم وحلم وحكمة وبصيرة، ومن أهم ما اشتملت عليه الخطة التوعوية والتوجيهية طباعة وترجمة ونسخ لعدد من المواد التوعوية المقروءة والمسموعة والمرئية بـ 15 لغة، وبث تلك المواد من خلال شاشات تلفزيونية ورقمية، إضافة إلى المنصة التوعوية المتنقلة والحافلة التوجيهية، واللوحات الإرشادية.

وأفاد بلعوص أن الرئاسة العامة وظفت التقنية الحديثة من خلال مشاريع التوعية الرقمية التي تحتوي على موسوعة متكاملة بلغات عالمية من أبرزها: تطبيق مبرور، وهو تطبيق إلكتروني على الأجهزة الذكية، وزاد الحاج: وهو صفحة إلكترونية على موقع الرئاسة العامة www.pv.gov.sa/hajj، وتواصل: وهو منصات تفاعلية متنقلة في المراكز التوجيهية.

من جانبها كثفت هيئة الهلال الأحمر السعوي استعداداتها لموسم الحج للعام الحالي 1439هـ لتقديم خدماتها الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام في الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة وكذلك زوار المسجد النبوي والمدينة المنورة، مجندة 2631 شخصاً ما بين أطباء وأخصائيين وإداريين وفنيين بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام، حيث جهّزت الهيئة أكثر من 69 مركزاً إسعافاً بالمشاعر المقدسة في منى والمزدلفة وعرفات، والطرق المؤدية إليها، و36 مركز إسعاف في نطاق العاصمة المقدسة، 15 سيارة إسعاف و27 دراجة نارية إضافة لـ 21 مركز إسعاف في نطاق المدينة المنورة والحرم المدني الشريف، وأكثر من 10 مراكز إسعافية أخرى توزعت على المطارات والمنافذ البرية، شملت مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، ومنفذ الحديثة ومنفذ حالة عمار ومنفذ البطحاء ومنفذ جديدة عرعر وميناء جدة الاسلامي ومركز المنخلي.

وقامت الهيئة بتجهيز وتوفير مراكز الإسعاف الثابتة والموسمية وتوسيع انتشارها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وفي جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية وعلى جميع الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة كذلك توفير الفرق الإسعافية المؤهلة من الأطباء والفنيين والسائقين وسيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات وتوفير الخدمات المساندة لها من حيث توفير غرف العمليات المجهزة بأحدث الأنظمة المتبعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.



من جهته أستعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة من وقت مبكّر لموسم حج هذا العام، من خلال توفير جميع الإمكانيات المطلوبة في تجهيز الجوامع والمساجد والعمل على إنهاء جميع المشروعات الجاري تنفيذها المتعلقة بمساجد المشاعر المقدسة "في عرفة ومنى ومزدلفة"، ومساجد المواقيت الخمسة ومساجد الحل في "التنعيم وجعرانة" ومساجد حجوزات السيارات الخمسة في مداخل مكة المكرمة "مسجد حجز السيارات طريق جدة السريع، ومسجد حجز السيارات طريق المدينة، ومسجد حجز السيارات طريق الليث، ومسجد حجز السيارات طريق السيل، ومسجد حجز السيارات طريق الكر".

وفيما يخص الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة فقد استعدت لموسم حج العام الحالي بتنفيذ مشاريع صحية تطويرية بمستشفيات المشاعر، كما هيأت أكثر من 5 آلاف سرير بمستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر والبالغ عددها 25 مستشفى، مخصصة للتنويم والعناية المركز والطوارئ، وجهّزت 155 مركزاً صحياً دائماً ومؤقتاً، إلى جانب أكثر من 25 ألف ممارس صحي، وعدد النقاط الطبية في قطار المشاعر 18 نقطة طبية، عدد 180 سيارة إسعاف.

من جانبه أكد معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو، اكتمال الترتيبات كافة لتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام 1439هـ، وتوفير كل سبل السلامة الوقائية من المخاطر لضيوف الرحمن من الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف.

وأشار العمرو إلى أن قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة، بدأت بالفعل مباشرة مهامها بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وسرعة التدخل لمواجهة جميع المخاطر الافتراضية التي قد تحدث خلال أداء الحجيج لمناسكهم بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني.

وأوضح معاليه، أن المديرية العامة للدفاع المدني تشارك في أعمال موسم الحج لهذا العام من خلال 18 ألف ضابط وفرد تدعمهم 3000 آلية ومعدة تنتشر في جميع المواقع التي يرتادها الحجاج والزوار والطرق المؤدية إليها، لتعامل مع المخاطر كافة التي قد تهدد سلامتهم، لافتا إلى أن قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج هذا العام على أهبة الاستعداد للتعامل مع المخاطر كافة التي قد تهدد سلامة الحجاج.



وأشاد الفريق العمرو، بمستوى التعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج، التي شرفت باعتمادها من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وكذلك الخطط التفصيلية الملحقة بها.

وأكد معالي مدير عام الدفاع المدني، حرص المديرية على تحديث خطط انتشار وتمركز قوات الدفاع المدني المشاركة في حج هذا العام، على ضوء الدروس المستفادة من حجج الأعوام السابقة، إلى جانب استحداث عدد من الوحدات والفرق للتدخل السريع، وأداء مهام توعوية في مجال السلامة والإشراف الوقائي وغيرها من أعمال الدفاع المدني.

وبدأت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها لحج هذا العام، وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية والتنظيمية والإرشادية لضيوف الرحمن بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.

وتأتي ملامح خطة حج هذا العام وذلك من خلال تطبيق الخطة ميدانياً من خلال انتشار ضباط وأفراد القوات داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والأبواب والساحات المحيطة، وسيتم تطبيق خطط التفويج وتوزيع الكتل البشرية عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، حيث يحول المصلين إلى الأدوار العلوية، وسطح المسجد الحرام، ومن ثم إلى البدروم، وبعدها إلى توسعة الملك عبد الله.

وتم تزويد غرفة المراقبة الأمنية بالمسجد الحرام بأحدث التقنيات من كاميرات وخلافها لمراقبة جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام على مدار الساعة ويعمل بها كادر مدرب من رجال الأمن من ضباط وأفراد يوجهون زملائهم العاملين في الميدان ويراقبون تفويج ضيوف الرحمن على مدار الساعة.

تم تصحيح (141) خطأ في هذا التقرير