دبي (رويترز) - أفادت وكالات أنباء إيرانية ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت بأن احتجاجات متفرقة خرجت في مدن إيرانية لليوم الرابع كما هاجم متظاهرون حوزة شيعية إلى الغرب من العاصمة طهران وذلك فيما يتأهب الإيرانيون لعودة العقوبات الأمريكية.



وأوضحت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة المئات في مظاهرات في مدن بأنحاء مختلفة من البلاد بينها طهران واصفهان وكرج وشيراز وقم احتجاجا على ارتفاع التضخم لأسباب من بينها تراجع قيمة الريال بسبب مخاوف إعادة فرض العقوبات الخانقة في السابع من أغسطس آب.

وانسحبت الولايات المتحدة في مايو أيار من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015. وقضى الاتفاق بتخفيف العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقررت واشنطن بانسحابها إعادة فرض العقوبات على إيران قائلة إن الجمهورية الإسلامية تمثل تهديدا أمنيا كما أوصت الدول الأخرى بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وإلا ستصبح عرضة لإجراءات مالية أمريكية.

وكثيرا ما بدأت الاحتجاجات في إيران بهتافات الاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة واتهامات بالفساد المالي لكنها سرعان ما تتحول إلى مسيرات مناهضة للحكومة.

وأظهر مقطع مصور بُث على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في طهران يرددون هتاف ”الموت للديكتاتور“، في إشارة إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأظهر مقطع آخر وجودا كثيفا للشرطة وحواجز الطرق في مدينة كرج إلى الغرب من العاصمة طهران. وكانت المدينة مسرحا لاحتجاجات يومية. ولم يتسن التحقق من المقطعين.


- صورة الخامنئي أمامها نموذجان لصاروخين في ميدان بطهران - رويترز

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن شرطة مكافحة الشغب في مدينة اشتهارد التي تقع على بعد مئة كيلومتر إلى الغرب من طهران تدخلت في ساعة متأخرة من ليل السبت لتفريق حوالي 500 شخص رددوا هتافات ضد الحكومة وألقى بعضهم بالحجارة والصخور على حوزة شيعية.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية عبر حسابها باللغة الفارسية على موقع تويتر ”من حق شعب إيران تقرير مسار بلاده في نهاية المطاف وأمريكا تساند صوت الشعب الإيراني الذي يتم تجاهله منذ وقت طويل“.

وستعيد الولايات المتحدة في السابع من أغسطس آب فرض العقوبات على شراء إيران للدولارات وعلى التجارة الإيرانية في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في مجالات المعادن والفحم وبرامج الكمبيوتر المرتبطة بالصناعات.

كما ستعود العقوبات على الواردات الأمريكية من السجاد الإيراني والمواد الغذائية المصنعة وبعض المعاملات المالية المرتبطة بذلك.

وقد تتراجع صادرات إيران النفطية ما يصل إلى الثلثين بحلول نهاية العام بسبب العقوبات الأمريكية مما سيضع أسواق النفط تحت ضغط هائل وسط انقطاع المعروض في أماكن أخرى بالعالم.