فزغلياد (روسيا اليوم) : تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد" حول حديث مصادر رسمية عن أن واشنطن ستضرب الشهر القادم مواقع إيران النووية. وجاء في المقال: الشهر المقبل، وفقا لمصادر حكومية، عبّرت وسائل الإعلام الأسترالية عن لسان حالها، يمكن للولايات المتحدة أن تضرب البنية التحتية النووية الإيرانية. رسميا، يجري نفي هذه المعلومات.



ومع ذلك، فمن الممكن تخيل ما سيحدث إذا قررت واشنطن بالفعل مهاجمة إيران. لاحظ الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أن الولايات المتحدة إذا قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية، فإن ذلك يهدد بعواقب وخيمة على البيئة وحياة المدنيين في البلاد.

وقال لـ"فزغلياد": "ضرب أي منشأة نووية، بما في ذلك محطات الطاقة النووية، بمثابة استخدام أسلحة دمار شامل. ينبغي تذكر تشيرنوبيل. بعد وقوع الحادثة في محطة تشيرنوبيل، تلوثت مناطق كاملة هناك.. إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار، فإنه سيكون أقرب إلى الحماقة".

وفي حال حدوث هجوم، فإن إيران، كما يتوقع ليونكوف، ستهاجم تلقائيا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. سوف تطير الصواريخ نحو إسرائيل، والقواعد العسكرية الأمريكية في قطر والمملكة العربية السعودية.

وعلى الأمريكيين أنفسهم أن يفكروا بالعواقب، إذا كانوا يدرسون حقًا إمكانية شن هجوم ضد أهداف إيرانية. وشدد ليونكوف على أن لإيران حليفين جديرين بالثقة هما: روسيا، التي تساعدها في تطوير ذرة سلمية، والصين، التي أصبحت إيران موردا رئيسيا للهيدروكربونات بالنسبة لها. لذلك، فإن جهودهما "ستهدف إلى ضمان عدم حدوث مثل هذا العمل العدواني".

وذكّر ليونكوف بأن الصين، عندما عزمت إسرائيل على ضرب إيران وحاولت إقناع الولايات المتحدة بتقديم الدعم، حذرت من أنها ستنشر ما يصل إلى 10000 من جنودها في جميع المواقع الاستراتيجية الإيرانية وستعتبر الضربة بمثابة اعتداء عليها.