الدمام (واس) : يتوقف الزائر كثيرا داخل الخيمة التراثية بمهرجان صيف الشرقية 39، الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية بالواجهة البحرية بالدمام حاليا، حيث يتنقل الزائر بين جنبات متحف دارين في رحلة تاريخية تعود به إلى حقبة زمنية غاية في القدم، إذ يطوف الزائر بين القطع الأثرية البالغ عددها 404 من مقتنيات المنازل والبحر، تحمل كل قطعة في المتحف قصة مختلفة، يجمع بينها "البحر" في حكاياته وتاريخه وذكرياته الثرية.



وإذا دارت في أذهان الزوار علامات الاستفهام حول مراحل الغوص وصيد اللؤلؤ وصناعة شباك الصيد فسيجد إجابة على هذه التساؤلات في شكل قطعة أثرية تحاكي هذه المراحل، ولم يكن المتحف جامعاً للقطع الأثرية والمقتنيات فحسب بل أنه محطة للعديد من الصور التي توضح التاريخ القديم لدارين وقصر الفيحاني وميناء دارين والأحياء القديمة وغيرها.

وأوضح صاحب المتحف فتحي أحمد بن علي، أن وجود متحفه في مهرجان صيف الشرقية 39 هو فرصة للكثير من الزوار الذين يبحثون وينقبون عن تاريخ المنطقة الشرقية الذي يعد محطة مهمة لعرض تاريخ جزيرة دارين فهو يوثق بالقطع الأثرية والصور العديد من المحطات التي شهدتها دارين قديما.



وأضاف أن المتحف يسلط الضوء أيضا على ميناء دارين الذي كان ميناء لجميع التجار، حيث كانوا يجتمعون فيه يوما في السنة من شهر رجب ويتبادلون التجارة والبضائع المجلوبة من الهند وزنجبار والصين وإفريقيا ودول الخليج، مشيرا إلى أنه حرص على جمع المقتنيات التي توثق هذه الحقبة الزمنية المهمة حتى تتعرف الأجيال الجديدة على هذا الإرث التاريخي بشكل مبسط، كما يتعرفون على المهن المرتبطة بالبحر وحكاياته المشوقة.

يذكر أن دارين تتمتع بتاريخ وشهرة منذ القدم خصوصاً مرفأ دارين الذي كان من أهم الموانئ وأشهرها حيث كان محطة لكل السفن والقوارب التي تحمل البضائع إلى هذه المدينة وتصدرها إلى مدن المملكة والخليج، مثل المسك والعطور والسيوف والمنسوجات والتوابل من الهند والبخور والمسك والأحجار الكريمة والعاج والخشب الفاخر، وكانت تصل بضائع الخضار والمنسوجات الحريرية قادمة من الصين، وترد إليها البضائع العربية كاللبان والمر والعاج الذي يصل إليها من الساحل الشرقي الأفريقي وكانت تصل هذه البضائع إلى ميناء دارين ومن ثم يتم تصديرها إلى جميع أنحاء البلاد العربية.

تم تعديل (8) أخطاء في هذا التفرير