دبي (رويترز) - ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الرئيس حسن روحاني حذر نظيره الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد من مواصلة السياسات العدائية لطهران قائلا ”ينبغي أن تعلم أمريكا... الحرب مع إيران هي أم كل الحروب“ لكنه لم يستبعد أيضا السلام بين البلدين.



وتواجه إيران ضغوطا أمريكية متزايدة وعقوبات وشيكة بعد قرار ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ونقلت الوكالة عن روحاني قوله أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين ”يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم“.

وقال ”ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب“ مما يبقي الباب مفتوحا أمام إمكانية إحلال السلام بين البلدين بعد أن انقطعت العلاقات بينهما منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وأضاف ”لستم في موقع يسمح لكم بتحريض الأمة الإيرانية ضد أمن ومصالح إيران“ في إشارة على ما يبدو لتقارير تحدثت عن جهود أمريكية لزعزعة استقرار الحكومة في إيران.

وفي واشنطن، قال مسؤولون أمريكيون مطلعون لرويترز إن إدارة ترامب أطلقت حملة من الخطب والرسائل الموجهة عبر الإنترنت بهدف إثارة الاضطرابات والضغط على طهران لإنهاء برنامجها النووي ودعمها لجماعات مسلحة.

وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الحملة تسلط الضوء على عيوب الزعماء الإيرانيين مستخدمة أحيانا معلومات مبالغا فيها أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى بما في ذلك تصريحات لإدارات سابقة.

وسخر روحاني من تهديد ترامب بإيقاف صادرات النفط الإيرانية قائلا إن إيران تتمتع بموقع مهيمن في الخليج ومضيق هرمز، الممر الرئيسي لشحن النفط.



ونقلت وكالة الطلبة شبه الرسمية للأنباء عن روحاني قوله ”كل من يفهم في أصول السياسة لا يقول سنوقف صادرات النفط الإيرانية... لطالما تكفلنا بضمان أمن الممر المائي في المنطقة عبر التاريخ“.

كان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد أيد يوم السبت تصريح روحاني بأن إيران قد تمنع صادرات النفط الخليجية إذا ما تم إيقاف صادراتها.

وجاء تهديد روحاني الواضح الشهر الجاري بعرقلة شحنات النفط من البلدان المجاورة ردا على محاولات واشنطن إجبار جميع البلدان على وقف شراء النفط الإيراني.

وهدد مسؤولون إيرانيون من قبل بإغلاق مضيق هرمز ردا على أي تحرك عدواني من جانب الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، حذر قائد عسكري إيراني كبير من أن الحكومة الأمريكية ربما تستعد لغزو إيران.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش قوله ”لا يمكن التنبؤ بتصرفات العدو“.

وأضاف ”وعلى الرغم من أن الحكومة الأمريكية لا تتحدث فيما يبدو عن تهديد عسكري فإن معلومات محددة تشير إلى أنها تحاول إقناع الجيش الأمريكي بشن غزو عسكري“.

وقد تتراجع صادرات النفط الإيرانية ما يصل إلى الثلثين بحلول نهاية العام بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة مما سيضع أسواق النفط تحت ضغط هائل بسبب نقص الإمدادات في دول أخرى.

وكانت واشنطن تخطط في بادئ الأمر لإغلاق أسواق النفط العالمية تماما في وجه إيران بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وطالبت الدول الأخرى بالكف عن شراء الخام من طهران بحلول نوفمبر تشرين الثاني.

لكن الولايات المتحدة خففت من موقفها بعض الشيء منذ ذلك الحين قائلة إنها قد تمنح استثناءات من العقوبات لبعض الحلفاء الذين يعتمدون على الإمدادات الإيرانية على نحو خاص.