الطائف (واس) : قدمت الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم "حرفة"، 250 حرفية لميادين العمل وذلك خلال مشاركتها في سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة، كأول جمعية نسائية من نوعها على مستوى المملكة في حفاظ على الموروثات الثقافية من الاندثار وتوثيقها والعمل على تناقلها من جيل إلى جيل والتركيز على تحقيق مفهوم "الاستدامة" للأسر المنتجة والعمل الحرفي بشكل عام.



وأكدت مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية نورة المحيسني، أن مشاركة "حرفة" في هذا المحفل الثقافي العربي العريق لتجسيد رسالة الجمعية في نقل الموروث الثقافي السعودي للأجيال الحالية بأسلوب معاصر وجوده عالية بأيدي حرفيات متمكنات، مشيرة إلى أنه بعد العمل سنوات مع الحرفيات في الإنتاج التراثي ظهرت الحاجة إلى تنظيم شؤون الحرفيات ورعاية الأسر المنتجة من خلال التحول من منهج الرعاية المادية إلى تعاونية مساهمة حيث يسهمن في رأس المال ويشاركن في الإنتاج ليحققن دخل منتظماً ومستمراً قابل للنماء والاستدامة.

وأبرزت أهداف الجمعية المتمثلة في تشغيل الأسر المنتجة والحرفيات والإشراف عليهن وتشغيل خريجات الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية واستقطابهن كعضوات والاستفادة من مهاراتهن وخبراتهن وتقديم المشورة والإرشاد والخدمات الفنية للحرفيات والخريجات وتنفيذ المشروعات الإنتاجية والحرفية والفنية مع إيجاد قنوات تمويل لتأمين احتياجات عمليات الإنتاج عند الحرفيات، مشيرة إلى أنه تم نقل 7 حرف يدوية إلى الجيل الجديد من خلال الدورات التدريبية وورش العمل وحملات التوعية في المدارس والمراكز النسائية فهناك 2360 متدربة التحقن بـ 53 برنامجاً و 30 ورش عمل خلال 1870 ساعة.



وأضافت أن جمعية "حرفة" انطلاقاً من حمايتها للصناعات الحرفية من الاندثار وتطويرها، عملت على تشجيع الذوق العام من خلال تطوير منتجات الحرف اليدوية ومعاصرتها بمنتجات حديثة وعلامات تجارية رائدة عالمية وذلك عبر مشروع إنتاج 300 تصميم تقليدي بطابع تراثي حديث وتفعيل دور المرأة وتشجيعها من خلال تمويلها مادياً لامتلاك مشروع صغير ناجح، حيث تم تمويل 650 مشروعاً لـ 600 أسرة منتجة وتوثيق الحرف والصناعات اليدوية من خلال عمل فديوهات توضح كيفية عمل الحرف وكتابة مناهج تدريبية للتدرب على هذه الحرف.

ولفتت المحيسني إلى تدريب الجمعية وتأهيلها للفتيات في مجالات إتقان الحرف وإدارة المشروعات الصغيرة، حيث تم تدريب 2360 متدربة، وإيجادها فرص عمل جديدة للفتيات في التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل أو لمن ليس لديها مؤهلات، إضافة إلى توظيف 200 فتاة في مجالات المعامل الإنتاجية ومراكز التدريب وذلك انطلاقاً من رؤية الجمعية التي تسعى لتحقيقها كصرح رائد محلياً ودولياً في إحياء التراث السعودي بأساليب معاصرة ومرجع في تمكين الحرفيات.



وعن مشاركات الجمعية داخل المملكة وخارجها, بينت أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات كتوثيق حرفة التطريز بالمنطقة وأنواع الغرز وإشكالها وتسجيلها كملكية فكرية على مستوى الوطن العربي، وانطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية مع خدمة التسوق الإلكتروني، وحصد جائزة المفوضية الأوروبية "شاليوت" لحماية حقوق الحرفيات 2010م، وجائزة التميز السياحي 2011م، والحصول على شهادة ISO وشهادة HACCP في السلامة الغذائية 2011م، وافتتاح مقهى حرفة 2011م.

وأشارت مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية، إلى تميز الجمعية بحصولها على اعتراف اليونسكو كأول هيئه سعودية غير حكومية تهتم بالتراث وتحافظ علية عالميا 2011م، وصندوق الأمان لدعم الحرفيات والأسر المنتجة، وإطلاق الحملة الوطنية لدعم الأسر المنتجة والمحافظة على التراث "حرفة وطن"، وحصدها لجائزة شركاء النجاح البريد السعودي 2012م, إضافة لافتتاح معهد تدريبي نسائي للحرف والصناعات اليدوية مرخص من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والحصول على 3 جواز في التميز السياحي للأعوام 2011, 2012, 2013م، والحصول على جائزة الأميرة صيته بنت عبد الرحمن للتميز في العمل الاجتماعي 2013م.

تم تعديل (24) خطأ في هذا التقرير