دبي - رامي عايش (البيان) : اختارت جائزة دبي الدولية للقران الكريم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشخصة الاسلامية للدورة الحالية " دورة زايد".



وأكد ابراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الانسانية والثقافية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، في مؤتمر صحافي عقده مساء امس في مقر انعقاد المسابقة بغرفة تجارة وصناعية دبي، أن اختيار الشيخ الدكتور علي الحذيفي جاء تقديرا له كونه "يؤم المسلمين ويخطب فيهم ويعلمهم أمور دينهم في أشرف بقعة من بقاع الأرض ألا وهو المسجد النبوي الشريف مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم وتطلعاتهم على صاحبه أفضل الصلاة وأتم السلام".

وقال:" دأبت الجائزة كل عام من اختيار شخصية إسلامية يتم تكريمها في الحفل الختامي للجائزة سواء من العلماء الأكارم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم الشرعي وإفادة المسلمين في أمور دينهم وفتاواهم أو من شخصيات القادة الذين قدموا لشعوبهم وللإنسانية عامة خدمات جليلة وسخروا طاقاتهم لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين وكان على رأس من كرمتهم الجائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله والرئيس علي عزت بيجوفيتش رحمه الله وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفظه الله وغيرهم كثير من هؤلاء البارزين الأجلاء.

وأضاف بوملحة في المؤتمر الصحافي: "الشيخ علي الحذيفي إمام الصلاة والقيام في المسجد النبوي وخطيب لأعوام طويلة حيث ارتبط اسمه في أذهان المسلمين بهذا العمل الجليل والخدمة السامية النفسية من خلال قراءته المتميزة وصوته الهادي المؤثر الذي فيه من الخشوع ما يحمل السامع إلى الإنصات والتفكر والتأمل والتفاعل الإيماني مع مقتضى هذه الآيات المباركات التي يرتلها فضيلته، زيادة على ان الشيخ علي الحذيفي علم من أعلام إمامة الحرم النبوي الشريف إذ لا يمكن أن يذكر الحرم المدني ولا يذكر معه الشيخ علي الحذيفي بقراءته الجميلة والمميزة وصوته الشجي الحنون الذي يحبه ويهواه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وبين رئيس اللجنة المنظمة للجائزة أن الشيخ الدكتور الحذيفي" حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، وكان مدرسا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مجالات شرعية عدة أهمها تدريس القراءات بكلية القرآن الكريم، ويشغل الان منصب رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية وعضو بلجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

وقال: لكل ذلك وغيره من الميزات اختارت الجائزة هذا العام فضيلة الشيخ علي الحذيفي شخصية العام الإسلامية ولاشك فإنه سيسعد بهذا الاختيار جموع المسلمين الذين يصلون خلفه في الصلاة أو الذين يستمعون لتلاوته والذين تعلموا على يديه فجزاه الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته إنه سميع مجيب".



الحذيفي في سطور
علي بن عبد الرحمن الحذيفي العامري، من مواليد عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوام، نشأ في أسرةٍ متدينة، وكان والده إماماً وخطيبا، ثم تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب قريته، وختم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، مع حفظ بعض أجزائه، كما حفظ ودرس بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة.

أتم دراسته الجامعية بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1392هجرية، وبعد تخرجه، عين مدرساً بالمعهد العلمي في محافظة بلجرشي، واشتغل مدرسا بالتفسير والتوحيد والنحو والصرف والخط، إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع محافظة بلجرشي الأعلى.

والشيخ الدكتور علي الحذيفي حاصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1395هـ.، وعلى الدكتوراه من الجامعة نفسها “قسم الفقه – شعبة السياسة الشرعية”، وكان موضوع الرسالة (طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية.. دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية).

الخبرات العملية الأكاديمية
عمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1397 هـ، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة – قسم الفقه، ودرَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، كما درس المذاهب بقسم الدراسات العليا.ثم درّس القراءات بكلية القرآن الكريم “قسم القراءات” منذ عام 1418هـ.، عطفا على تدريسه في كلية القرآن الكريم (متن الشاطبية في القراءات السبع، ومتن الدرة في القراءات الثلاث).، ثم عُين وكيلاً لكلية القرآن لفترةٍ واحدة، ثم رجع إلى التدريس.

ساهم الشيخ الدكتور الحذيفي بشكلٍ فعال في فتح قسم القراءات لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، و أشرف على عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في تخصصات القراءات والتفسير والفقه والعقيدة، وبعد وصوله لسن التقاعد تعاقدت معه كلية القرآن الكريم؛ لتدريس القراءات الثلاث في السنة الرابعة من الكلية.