وادي الدواسر - مبارك الدوسري (واس) : يهتم الأهالي في محافظة وادي الدواسر بصناعة التوابل إذ تعد من أشهر الصناعات الأسرية التي لم تتخل عنها المرأة في الوادي، سواء كاستخدام شخصي، أو لغرض التربح والتجارة من خلال بيعه في الأسواق أو توزيعه على المحلات أو في مناسبات الأسر المنتجة التي تقام بين وقت وآخر في المحافظة، وتحظى بإقبال كبير خلال شهر مضان المبارك حيث تضفي على الأكلات الرمضانية نكهة خاصة.



ووقف "واس" على هذه الصناعة الشعبية والتقت بالمواطنة أم محمد إحدى المتخصصات في صناعة التوابل بوادي الدواسر، وأوضحت أن التوابل تنقسم إلى قسمين الأول: بهارات تتكون من كركم وكمون وحبة سوداء وقرفة وليمون أسود وكزبرة وفلفل أسود بكميات مختلفة تعرفها الخبيرات في ذلك المجال، حيث يتم طحنها وتعليبها وتسويقها، والثاني
: بزار، وهو نفس البهارات التي يضاف إليها البصل بكميات كبيرة وتفضل بعض الأسر إضافة الطماطم له.



وقالت أم محمد: إن صناعة البزار ليست بالسهلة حيث يتطلب الأمر تقطيع البصل وطحنه بكميات كبيرة ثم خلطه بالكركم وتجفيفه الى ان يتم طحنه وتعليبه ، مشيرة إلى أن الطحن بالآلات الحديثة سهل العملية عليهن حيث كن في زمان مضى يطحن البزار والبهارات على الطاحونة الحجرية التي تتكون من قطعتين مستديرتين من الحجر توضع على بعضهما تسمى القطعة العليا الطرق العلوي والذي يكون في وسطه فتحة يوضع من خلالها ما يراد طحنه وفيه مقبض من خشب الأثل تدار به الرحى يسمى القطب والسفلى الطرق السفلي والذي يكون في وسطه عمود صغير يسمى السك.



وأضافت أنه يمكن التحكم في نعومة وخشونة المراد طحنه بوضع بكرة في وسط الطرقين يتحكم ارتفاعها في نعومة وخشونة البهارات او البزار.

وعن أسعار التوابل أو البزار بينت أم محمد أن العلبة التي تحتوي على كمية 1800 جم تباع بــ 120 ريالًا للنوعين، بينما يُشير عددٍ من أصحاب المحلات المتخصصة بصناعة البهارات بالسوق إلى أن سعر تلك العلبة لديهم بنصف السعر، حيث أوضح أحد المستهلكين ان نوعية المحتويات والاصناف التي تضعها المحلات تكون من الأنواع الأقل جودة ، كما يعمدون إلى زيادة كمية العناصر الرخيصة فتفتقد للطعم والرائحة التي ينشدها الزبون المتذوق.



وفي ذلك السياق أكد محمد مبارك الدوسري الذي وجدناه يشتري من منتوجات الأسر المنتجة بأحد المحلات أنه يحرص ومعارفه على شراء منتوجات الأسر المنتجة رغم فارق السعر باعتباره أجود وأفضل من جميع النواحي، كما أنهم يعمدون خلال المواسم إلى شراء كميات منه وتقديمه كإهداء لمعارفهم خارج محافظة وادي الدواسر.