تل أبيب (أ ف ب) : اعلنت اسرائيل الاحد انها بدأت العمل على بناء ساتر قبالة شاطئ المتوسط لمنع اية عمليات تسلل محتملة بحرا من قطاع غزة. وذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان انه يتم بناء الساتر "الجديد الذي لا يمكن اختراقه" قبالة شاطئ زيكيم على بعد بضعة كيلومترات شمال غزة، وهو عبارة عن ساتر قوي لكسر الامواج إضافة الى سياج شائك.



وخلال الحرب الاخيرة على غزة في 2014 قتلت القوات الاسرائيلية اربعة مقاتلين من حماس تمكنوا من التسلل عبر البحر. وقالت الوزارة انه من المتوقع ان يصبح هذا الساتر، الاول من نوعه في العالم، جاهزا بنهاية 2018.

وقال وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في بيان "انه عائق فريد سيمنع بشكل فعال اي امكانية للتسلل الى اسرائيل عبر البحر". واضاف ان الساتر يعتبر "ضربة جديدة لحماس سيجعلها تخسر قدرة استراتيجية جديدة استثمرت فيها مبلغا طائلا من المال". ولم يتم الكشف عن اية تفاصيل اخرى عن المشروع.

من ناحية اخرى تستمر اسرائيل في بناء سياجها البري مع القطاع المحاصر يشمل تعزيزات من بينها حاجز جديد ضخم تحت الارض يمنع تهديد الانفاق. ويأتي الاعلان عن اقامة الساتر البحري بعد اسابيع من التوتر على الحدود بين غزة واسرائيل.

وقتل 119 فلسطينيا على الاقل منذ 30 آذار/مارس الماضي، وأصيب آلاف آخرون بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فيما لم يقتل اي اسرائيلي خلال الاحتجاجات عند الحدود بين غزة واسرائيل.


صورة من شاطئ زيكيم تظهر مدينة غزة عن بعد - أ ف ب

وتراجعت حدة التظاهرات عند الحدود بين غزة واسرائيل بعد ان بلغت ذروتها في 14 ايار/مايو حين قتل 61 فلسطينيا على الاقل خلال تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين احتجاجا على نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس.

وتدافع اسرائيل عن طريقة تعاملها مع التظاهرات الفلسطينية عند الحدود مع غزة وتعتبرها ضرورية للدفاع عن حدودها ووقف عمليات التسلل الى اراضيها.

وتتهم اسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع وخاضت ثلاث حروب ضدها منذ نهاية 2008، باستخدام الاحتجاجات التي انطلقت في ذكرى يوم الارض في 30 آذار/مارس غطاء لممارسة اعمال عنف.