دبلن - بادرايتش هالبين / كونور همفريس (رويترز) - أظهرت نتائج رسمية يوم السبت أن ايرلندا صوتت بأغلبية كاسحة لصالح إلغاء القيود الصارمة المفروضة على الإجهاض وذلك في استفتاء وصفه رئيس الوزراء الايرلندي ”بالثورة الهادئة“ في بلد اشتهر في أوروبا بأنه مجتمع محافظ.



وأيد ما يزيد على ثلثي عدد الناخبين هذا التعديل في الدولة التي كانت يوما كاثوليكية محافظة مما يسمح للحكومة بطرح تشريع بهذا الشأن بحلول نهاية العام.

ووصف رئيس وزراء ايرلندا ليو فاردكار، الذي كان مؤيدا لإلغاء الحظر، هذا التصويت بأنه فرصة تأتي مرة واحدة كل جيل وقال إن إقبال الناخبين كان كبيرا.

وشارك في الاستفتاء 64 في المئة ممن لهم حق التصويت في واحدة من أعلى نسب الإقبال على الاستفتاءات.

وباستثناء دائرة انتخابية واحدة صوتت باقي الدوائر الأربعين لصالح إلغاء القيود المفروضة على الإجهاض ليأتي التأييد بنسبة 66 في المئة.

وقال فاردكار للصحفيين في دبلن ”ما نراه هو ذورة ثورة هادئة تجري في ايرلندا على مدى العقدين الماضيين“.

ويمثل ذلك أحدث خطوة في مسار التغيير في بلد نجح بأغلبية محدودة للغاية في تقنين الطلاق عام 1995 ثم صار قبل ثلاثة أعوام أول بلد في العالم يبيح زواج المثليين بعد استفتاء عام.

ووصفت آيرش اندبندنت كبرى الصحف الايرلندية هذه النتيجة بأنها ”لحظة فارقة في تاريخ المجتمع الأيرلندي“.

وقال نائب رئيس الوزراء سايمون كوفيني إن غالبية من شاركوا في الاستفتاء قرروا أن يضعوا قرار الإجهاض في يد النساء والأطباء بدلا من المشرعين والمحامين.