مكة المكرمة (واس) : احتفت الجامعة امس بتخريج 87 طالبا من برنامج الدبلوم العالي للحسبة يمثلون الدفعة الثالثة من البرنامج الذي نفذه المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأعضاء الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بمقر الجامعة في العابدية، بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عبد الله بن عمر بافيل، ومعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف الدكتور الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السند، بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد المعهد الدكتور ياسر بن علي القحطاني كلمة أوضح فيها أن المعهد منذ نشأته يعمل على تقديم البرامج الأكاديمية النوعية لتأصيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتعلق بها من قضايا علمية، مشيراً إلى أنه من خلال برامجه التدريبية في تأهيل العاملين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف وتدريبهم في هذا المجال من أجل تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم وإكسابهم المعارف اللازمة،مشيراً إلى أن المعهد يسعى لتحقيق الجودة الشاملة في جميع برامجه؛ لتتوافق مع توجهات وزارة التعليم وفق خطط التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.

بعد ذلك شاهد الجميع عرض مرئي عن المعهد وإنجازاته وشركاء نجاحه، ثم ألقيت كلمت الخريجين القاها الطالب عبد الله بن العباس الحكمي، مبيناً أن البرنامج يعد نقلة نوعية بالنسبة للملتحقين به، بما احتواه من تأصيل شرعي، ومهارات لابد من توفرها في عضو الهيئة، مؤكداً أنهم أصبحوا جاهزين لأداء رسالة هذا الجهاز على الوجه الذي يلبي تطلعات وأهداف جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



أثر ذلك القى معالي مدير الجامعة كلمته التي ثمن فيها اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالعلم والتعليم في بلادنا عامة وفي جامعة أم القرى على وجه الخصوص، مقدراً لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه لبرامج الجامعة المختلفة، مشيداً بدعم واهتمام وزارة التعليم بالجامعة.

وأوضح معاليه أن هذا الاحتفال يأتي لتخريج كوكبة من المحتسبين بعد نيلهم درجة الدبلوم العالي في الحسبة، في ظل تطور مفهوم الحسبة ليشمل مختلف المجالات المتعلقة بتطبيق أمور الشريعة وكل ما فيه مصلحة العباد والبلاد، وجلب المنافع ودفع الضرر عن الفرد والمجتمع، مشيراً إلى أنه من أهم الركائز التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، تطبيقها لكتاب الله وسنة رسوله مع الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتخصيص جهاز يتولى الإشراف عليها وتحقيق مقاصده.



وأكد معالي مدير الجامعة أن التعليم والتدريب على رأس العمل من أهم المميزات للمؤسسات والجهات الطموحة، لافتاً إلى أن شراكة الجامعة مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تؤكد هذا الجانب وتحققه وتعمل على استمراره، إسهاماً منها لتحقيق رسالتها وأهدافها.

من جانبه ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلمة ثمن فيها الدعم الذي تلقاه الرئاسة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مؤكداً أنه أصبح أحد اشتراطات مزاولة مهنة عضو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأعماله الميدانية يجب التحاقه بدبلوم لمدة عام كامل يحوي كل التخصصات اللازمة ليؤدي عمله على الوجه المطلوب، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن مجموعة من الأعمال لتعزيز ورفع مستوى الأعضاء الملتحقين بالرئاسة.