عدن - محمد مخشف (رويترز) - قال مسؤولون حكوميون إن اليمن أعلن حالة الطوارئ على جزيرة سقطرى يوم الخميس بعد أن اجتاحت عاصفة مدارية عدة قرى وأدت إلى انقلاب زوارق وفقد ما لا يقل عن 19 شخصا.



وتقع جزيرة سقطرى بين شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي وظلت إلى حد بعيد بمنأى عن الحرب المستمرة في اليمن منذ ثلاث سنوات وتخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا والتي ما زال رئيسها عبد ربه هادي منصور يقيم في السعودية.

ونسبت وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء إلى راجح بادي المتحدث باسم الحكومة قوله ”أرخبيل سقطرى محافظة منكوبة بما لحق بها من أضرار بشرية ومادية وعلى كل المستويات، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة.. لإسعاف المواطنين المحاصرين في قراهم أو المواطنين الذين يسكنون أعالي الجبال“.

وقال أحد وزراء الحكومة اليمنية إن 19 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين بعد أن قلبت مياه الفيضانات سبعة زوارق وجرفت ثلاث سيارات. وأضاف أن عمليات الإجلاء إلى الملاجئ لا تزال جارية في عاصمة الجزيرة. وقال مسؤول آخر إنه جرى إجلاء أكثر من 200 أسرة من قراها.

وقال محافظ حضرموت القريبة إن العاصفة تزداد شدة وإن الاتصالات انقطعت عن أغلب أرجاء الجزيرة. وضربت العاصفة نفسها منطقة القرن الأفريقي يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا في إقليم أرض الصومال.

وحث بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية المنظمات الإنسانية الدولية والتحالف العسكري الذي تقوده الرياض والمشارك في الحرب على تقديم مساعدات عاجلة للجزيرة التي تتمركز بها قوات سعودية وإماراتية.



وقال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في ساعة متأخرة من يوم الخميس في تصريحات نشرتها قناة العربية إن التحالف ينسق مع الحكومة اليمنية وإن المساعدات الإنسانية ستصل إلى سقطرى صباح الجمعة.

وقال السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر إن هناك استعدادات لنقل عشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية والإيوائية والطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى الجزيرة.

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب ضد جماعة الحوثي في اليمن عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن سلطات عمان أخلت مستشفيات في محافظة ظفار ومناطق أخرى على الحدود مع اليمن في حين قالت الهيئة العامة للطيران المدني إن السلطات ستغلق مطار صلالة، ثاني أكبر مطارات عمان، لمدة 24 ساعة اعتبارا من منتصف الليل (2000 بتوقيت جرينتش) بسبب العاصفة.

ويعاني اليمن بالفعل من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الحرب أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وشردت نحو ثلاثة ملايين وأدت إلى تفشي وباء الكوليرا ووضعت البلد الفقير على شفا مجاعة.