باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الجمعة إنها جمدت أصول ثلاثة أفراد وتسع شركات يشتبه بضلوعها في تطوير أسلحة كيماوية في سوريا. ولم يكشف البيان عن هويات الأفراد والشركات.



وفي بيان مشترك قال وزير المالية برونو لو مير ووزير الخارجية جان إيف لو دريان إن الخطوة تهدف إلى تعقب شبكات يشتبه في مساعدتها المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية.

وتتهم الولايات المتحدة ودول أخرى المركز بالمساعدة في تطوير أسلحة كيماوية لصالح حكومة الرئيس بشار الأسد.

وقال البيان ”تم استهداف ثلاثة أفراد وتسع شركات لدورهم في الأبحاث و/أو الحصول على مواد لتطوير أسلحة كيماوية وباليستية لهذا البلد“.

فرنسا تجمد أصول شركات وأشخاص لتورطهم في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري
فرنسا ( أ ف ب) : صدر في فرنسا قرار بتجميد أصول سبع شركات في سوريا ولبنان والصين لستة أشهر، بتهمة تورطها في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، وفق ما ورد في ثلاثة أحكام قضائية نشرت الجمعة في الصحيفة الرسمية ووقعها وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير.



جمدت فرنسا اليوم الجمعة أصول سبع مؤسسات تجارية في سوريا ولبنان والصين لمدة ستة أشهر، بسبب تورطها في برنامج الأسلحة الكيميائية "المفترض" أنه تابع للنظام السوري، بحسب ما جاء في نص ثلاثة أحكام قضائية نشرت في الصحيفة الرسمية.

وقد شمل القرار الفرنسي أصول شركات "مجموعة المحروس" (دمشق) التي تملك فرعين في دبي ومصر وأيضا "سيغماتيك" (دمشق) و"تكنولاب" (لبنان) وشركة تجارية أخرى مقرها في غوانغجو في الصين.

إلى جانب الشركات التي تعرضت للعقوبات الفرنسية، شمل قرار التجميد مواطنين سوريين اثنين وشخصا آخر ولد عام 1977 في لبنان لكن لم تحدد جنسيته.

ووردت في هذه الأحكام التي وقعها وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير أسماء وعناوين وتواريخ ميلاد الأشخاص المعنيين. ويدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ اليوم 18 أيار/مايو.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت باريس تجميد أصول 25 كيانا ومسؤولا في شركات سورية وفرنسية ولبنانية وصينية يشتبه في أنها تقدم الدعم لبرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وجاءت تلك العقوبات في إطار مبادرة أطلقتها 24 دولة الثلاثاء في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا. ومن ضمن المؤسسات التي استهدفها القرار الفرنسي مستوردون وموزعون لمعادن وإلكترونيات وأنظمة إضاءة. ويجدر الذكر بأن عددا من تلك الشركات لا تملك مقرات فعلية.

واليوم، تشارك نحو 30 دولة في اجتماع في باريس يرمي إلى وضع آليات للتعرف على المسؤولين عن الهجمات الكيميائية ومعاقبتهم، وبشكل خاص في سوريا.

وفي 7 نيسان/أبريل الماضي وقع هجوم كيميائي "مفترض" في دوما قرب دمشق سقط بسببه 40 قتيلا على الأقل، بحسب ما أعلنته منظمات إغاثية. وردت عليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشن غارات على مواقع للجيش السوري الذي يصر على نفي أي ضلوع له في الهجوم.

وشهدت سوريا ما لا يقل عن 130هجوما كيميائيا في الفترة بين 2012 و2017، بحسب فرنسا. توصل محققو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن النظام السوري مسؤول عن أربعة منها، بينها هجوم بغاز السارين أوقع 80 قتيلا على الأقل في 4 نيسان/أبريل 2017 في خان شيخون.

واشنطن تعتزم فرض عقوبات على روسيا بسبب "استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية"
فرنسا (أ ف ب) : أشارت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الأحد،إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب استخدام النظام السوري المفترض للأسلحة الكيميائية. من جانبها، تعقد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاثنين اجتماعا في لاهاي لمناقشة الملف السوري، غداة وصول فريق من خبرائها إلى سوريا لبحث الهجوم الكيميائي الذي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما في 7 نيسان/ أبريل الجاري.

وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الأحد، أن واشنطن ستفرض الاثنين عقوبات جديدة بحق روسيا على صلة باستخدام النظام السوري المفترض للأسلحة الكيميائية.

وأضافت أن العقوبات ستستهدف "مباشرة كل أنواع الشركات التي تهتم بمعدات مرتبطة بالأسد واستخدام أسلحة كيميائية"، ملمحة إلى إمكانية فرض عقوبات محددة على شركات روسية.

مجلس الأمن يناقش إنشاء آلية تحقيق جديدة باستخدام أسلحة كيمائية
وتجري مناقشات في مجلس الأمن اعتبارا من الاثنين حول مسودة قرار جديدة بشأن سوريا قدمها الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون بعد ساعات على الضربات، تنص بصورة خاصة على إنشاء آلية تحقيق جديدة تتعلق باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

ومنذ ورود أول التقارير عن الهجوم الكيميائي، شهد المجتمع الدولي توترا بين موسكو والدول الغربية.

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعقد اجتماعا في لاهاي
وعلى صعيد آخر، تعقد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاثنين اجتماعا في لاهاي لمناقشة الملف السوري، وذلك غداة بدء خبرائها التحقيق في سوريا بشأن تقارير عن هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما في 7 نيسان/ أبريل الجاري.

وبعد ساعات على الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت ودمرت ثلاثة مواقع يشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على موقع تويتر وصول فريق تقصي حقائق الى دمشق ظهر السبت تمهيدا للتحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض في دوما الذي أدى في السابع من نيسان/أبريل إلى مقتل أربعين شخصا، وفق مسعفين وأطباء محليين.