تبوك (واس) : أكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن الوزارة تعول على الجمعية التعاونية الزراعية وشركاء الوزارة من القطاعين العام والخاص في تنفيذ رؤية ورسالة الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وفق الرؤية الوطنية 2030م.



وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب ملتقى المزارعين، الذي أقيم اليوم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، ونفذه فرع الوزارة في بالمنطقة مع المزارعين ومربي المواشي وصيادي الأسماك: إن وجود فرع للوزارة في منطقة تبوك يعد أول لبنات برنامج التحول الوطني 2020م، والذي سيتم من خلاله تنفيذ العديد من المبادرات التي تعنى بها الوزارة على مستوى المنطقة، واعداً بأن يكون هناك عملاً ملموساً خلال الأيام القادمة لمزارعي المنطقة ومربي المواشي وصائدي الأسماك، منوهاً بأهمية ودور الجمعية العمومية في تمكين المزارعين من رفع وتحسين الممارسات الزراعية والانتاج.

وأضاف إن الوزارة تحرص على أيجاد كل ما يمكن أن ينمي الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية وفق آلية عمل تسعى من خلالها الوزارة إلى خصخصة بعض الخدمات كركيزة أساسية في التنمية، والحفاظ على الموارد.



وفي سؤال حول إيجاد البدائل الزراعية بعد إيقاف زراعة البرسيم وخلافه من الأعلاف قال: الوزارة أوجدت الكثير من البدائل التي يمكن من خلالها لمنتجي الأعلاف الخضراء الإعتماد عليها ومنها على سبيل المثال لا الحصر إستخدام الأعلاف المركبة والتي ستساعد بشكل كبير في توفير العلف الطازج على مدار أشهر السنة ومنها الشعير المستنبت والرودس.

وحول الإستزراع السمكي أكد معالي المهندس المشيطي بأن هناك بشائر خير كثيرة في هذا القطاع، حيث تجاوز إنتاج المملكة من المزارع السمكية 7 آلاف طن، وهو رقم كبير على مستوى الاستزراع السمكي، ولو راجعنا الأرقام المالية من صادرات المملكة من الأسماك لوجدنا أن إجمالي الناتج المحلي يقترب من المليار ريال، مشيراً في ختام تصريحه لـ "واس" إلى أن قطاع الأسماك من القطاعات الواعدة التي تعظم الوزارة من مميزاتها.



وكان اللقاء الذي أقيم بمقر مركز الأمير فهد بن سلطان الإجتماعي بحضور مدير الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الشيخي، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الدكتور العربي مهيدي العميم، قد تطرق إلى العديد من المحاور والمواضيع التي تهم المزارعين ومربي الماشية وصيادي الأسماك، التي كان من أبرزها مناقشة الآفات الزراعية التي تعاني منها مزارع المنطقة وخاصة فيما يتعلق بسوسة النخيل، كما تناولت جلسات الملتقى بدائل إيقاف زراعة الأعلاف، وتطوير التسويق الزراعي ودور الجمعيات التعاونية في المنطقة، وتنمية مشاريع الثروة السمكية والإستزراع المائي، إضافة إلى مناقشة تطبيق الممارسات السليمة العالمية في الزراعة، وسوسة النخيل الحمراء وطرق مكافحتها، كما تناول الملتقى نظام الري الحديث ووضع برنامج إرشادي يهدف إلى زيادة مهارات المزارعين ومربي الماشية وصائدي الأسماك، والأمراض التي تصيب الماشية وطرق معالجتها.

وفي ختام الملتقى كرم معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المشاركين في فعاليات الملتقى وشركاء النجاح.