الرياض - سارة دعدوش / دبي - نوح براونينج (رويترز) - أطلقت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران دفعة صواريخ باليستية باتجاه العاصمة السعودية يوم الأربعاء في هجوم قالت سلطات المملكة إنها اعترضته في سماء الرياض.



ووقع الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق عالمي مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وقد يشير إلى تصعيد للتوترات بين الرياض وطهران.

ونقل تلفزيون المسيرة عن الحوثيين قولهم إنهم أطلقوا الصواريخ على ”أهداف اقتصادية“ في الرياض. وسمع دوي أربعة انفجارات على الأقل في وسط الرياض لكن لم ترد تقارير عن ضحايا أو خسائر.

وفي الأشهر القليلة الماضية، أطلق الحوثيون صواريخ باتجاه السعودية في إطار الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن وينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن في بيان إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا بينما سقط آخر في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان جنوب العاصمة.

وقال العميد عزيز راشد المتحدث باسم قوات يمنية موالية للحوثيين لتلفزيون المسيرة إن الهجوم على العاصمة السعودية ومنطقة أخرى يمثل ”مرحلة جديدة“ ويهدف للثأر بعد الضربات الجوية السعودية على اليمن.

وأضاف راشد أن الحوثيين سيواصلون ”دفعات متتالية إذا لم يرتدع العدو وإذا لم يفهم معنى التهديد اليمني“.

ولم يتطرق راشد إلى قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. لكن كانت هناك مخاوف من أن يذكي الانسحاب الأمريكي الصراع في اليمن وغيره من مناطق التوتر في الشرق الأوسط.

عمل عدائي
وأثنت السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة على قرار ترامب وكذلك الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى خارج البلاد بعد تقدم الحوثيين.

وقالت الحكومة اليمنية إن الانسحاب الأمريكي خطوة ضرورية للتصدي لسلوك إيران الذي وصفته بأنه خطير ومزعزع للاستقرار. وأضافت في بيان ”استغل النظام الإيراني فوائد الاتفاق النووي وعمل على تصدير العنف والإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة في إطار أجندته وأطماعه التوسعية“.

وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في الحرب الأهلية اليمنية عام 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا.

ودأب الحوثيون وإيران على نفي الاتهامات السعودية بأن طهران تمد الجماعة بالسلاح.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا كان موجها إلى مدينة جازان في جنوب المملكة. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العقيد تركي المالكي قوله ”هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيات الحوثية بقدرات نوعية... بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي“.

ومن المقرر أن يختبر الدفاع المدني السعودي يوم الخميس نظام إنذار تحت مسمى (تجربة صافرات الإنذار) في الرياض وغيرها من المناطق بالمملكة. وطلب الدفاع المدني من المواطنين أن يتوجهوا إلى أماكن آمنة لدى سماعهم الصافرات.