هونج كونج (رويترز) - تجمع التجار وهواة جمع الأعمال الفنية وأصحاب المعارض في هونج كونج للمشاركة في معرض آرت بازل السنوي للفنون في الأسبوع الحالي في وقت تحقق فيه المعارض نموا مطردا في القطاع بينما يتوافد هواة جمع الأعمال الفنية من أنحاء آسيا على المركز المالي.



ويستمر اعتماد آسيا بكثافة على الطلب من البر الرئيسي للصين برغم أن هواة جمع الأعمال الفنية من كوريا الجنوبية واليابان وجنوب شرق آسيا يساهمون في دعم النمو. وتشكل آسيا 23 بالمئة من مبيعات الفنون في العالم و15 بالمئة من المبيعات الشخصية.

وقال لينج لين الشريك في معرض بيس جاليري ورئيسه في آسيا ”لدينا عملاء من أنحاء أخرى في آسيا أيضا. يأتي عدد كبير من جامعي الأعمال الفنية من كوريا الجنوبية“. ويوجد مقرات لهذا المعرض في عشرة مواقع تشمل بكين وهونج كونج وسول.

وفتح بيس جاليري مقرا جديدا في سول العام الماضي ومنفذا ثانيا في هونج كونج في الشهر الجاري لتلبية الطلب المتزايد.

ومع توافد المشترين من أنحاء العالم على المستعمرة البريطانية السابقة يعزز التجار وجودهم هناك أيضا حيث يشارك 14 معرضا فنيا من الأمريكتين الشمالية والجنوبية وأوروبا في معرض العام الحالي.

وذكر تقرير أعدته شركة (يو.بي.إس) ومعرض آرت بازل أن المشترين الصينيين يحققون انتعاشا ضخما لسوق الفنون العالمية بمبيعات بلغت 13.2 مليار دولار في عام 2017 مقابل 11.5 مليار دولار في العام السابق بزيادة 14 بالمئة.



وجاءت غالبية هذه المبيعات من المزادات التي تشكل 9.3 مليار دولار ارتفاعا من 7.5 مليار دولار في عام 2016 برغم أن هذا يقل بنحو 40 بالمئة عن ذروة سجلتها المبيعات في عام 2011 عندما حققت 15.2 مليار دولار.

وحققت سوق الفن العالمية مبيعات إجمالية بلغت 63.7 مليار دولار في عام 2017 ارتفاعا من 56.6 مليار دولار في عام 2016.

وتزداد أهمية معارض الفنون حيث يشارك 248 معرضا فنيا من 32 دولة ومنطقة في معرض آرت بازل هونج كونج المقام في الفترة بين 29 و31 مارس آذار الجاري مقابل 241 معرضا في عام 2017.

ويتزامن المعرض مع انتشار معارض الفن في هونج كونج التي تعد مركزا مهما للتبادلات الفنية بفضل غياب الضريبة وقربها من البر الرئيسي. لكن ارتفاع قيمة الإيجارات في أعلى أسواق العقارات سعرا في العالم يفرض تحديات.