بون / بولدنا - ع.ا.ع / ع.ش (دويتشه ﭭيله) : نزولا عند رغبة عائلتها، قام أطباء بولنديون بالإبقاء على امرأة توفيت دماغيا على قيد الحياة لمدة فاقت الخمسين يوما لإنقاذ مولودها. فكيف نجح الأطباء في ذلك؟



استطاع أطباء في بولندا إبقاء امرأة حامل توفيت دماغيا على قيد الحياة لمدة 55 يوماً لإنقاذ طفلها، حسبما نقل موقع "فيلت" الألماني. وتمكن الأطباء في مدينة فروتسواف شهر (يناير/كانون الثاني 2017) من إخراج المولود عن طريق عملية قيصرية بعد مكوثه لمدة 26 أسبوعاً في بطن أمه التي كانت تعاني من ورم خبيث في الدماغ. وبعد ذلك قام الأطباء بإيقاف الآلات التي كانت تُبقي الأم على قيد الحياة.

وقالت باربرا كرولاك-أوليجنيك، رئيسة قسم الولادة في المستشفى الجامعي بفروتسواف: "من النادر أن يستمر الحمل لفترة طويلة وابتداء من مرحلة مبكرة أي بعد الأسبوع الـ17 أو الـ18". وأضافت كرولاك-أوليجنيك، أنه تم نقل المرأة الحامل البالغة من العمر 41 عاما إلى المستشفى في أواخر العام الماضي (2017)، وكانت تعاني من ورم في المخ أدى إلى وفاتها دماغيا"، لكن عائلتها ألحت على إنقاذ الطفل وإبقاء المرأة على قيد الحياة حتى تضع مولودها، حسبما ذكر موقع "فوكوس" الألماني.

ووصفت رئيسة قسم الولادة في المستشفى الجامعي بفروتسواف الحفاظ على حياة الجنين بـ"المعركة اليومية"، والتي استمرت طيلة 55 يوما. وقالت كرولاك-أوليجنيك "أردنا، نحن الأطباء، بأن ينمو هذا الرجل الصغير بشكل طبيعي، لكن جاء اليوم الذي أصبحت حياته مهددة".

هذا الأمر دفع الأطباء إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والبدء في العملية القيصرية لإنقاذ حياة المولود. وقد تكللت العملية بالنجاح وولد الطفل الذي كان وزنه عند الولادة كيلوغراما واحدا، أما الآن فيبلغ وزنه ثلاث كيلوغرامات ليغادر المستشفى بعد ثلاثة أشهر من مكوثه في العناية المركزة.