أحمد المصري (الأناضول) : قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إن "البُعدَ الثقافي أصبح مُرْتَكَزاً أساسياً في العلاقات بين الدول والشعوب"، مؤكدا إنه: "من المهمّ تعزيزه لخدمة السلم والأمن الدّوليين". و جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال استقباله، في قصر اليمامة بالرياض، اليوم الأحد، ضيوف "مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة" من الأدباء والمفكرين.



وقال العاهل السعودي في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي إن مهرجان الجنادرية بنسخته الـ 32 "يُجسدُ تراث المملكة وثقافتهَا، ويُعبرُ عن رغبتنا المشتركة في تعزيز التفاعل بين الثقافات العالمية المختلفة، لتحقيق التعايش والتسامح بين الشعوب على أسس إنسانية مشتركة."

وأعرب عن ترحيبه: "بمشاركة جمهورية الهند الصديقة ضيف شرف في هذه الدورة."

وقال: "إننا ندرك أهمية الثقافات بصفتها مُرتكزاً أساسياً في تشكيل هوية الأمم وقيمها، ونرى في تنوع الثقافات وتعددها واحترام خصوصية كل ثقافة، مطلّباً للتعايش بين الشعوب، وتحقيق السلام بين الدول."



وتحل الهند ضيف شرف فعاليات الدورة الـ32 من "مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة"، الذي انطلقت فعالياته الاربعاء ويستمر 21 يوما، ويعد أحد أهم المهرجانات الثقافية في الخليج والعالم العربي.

والعاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، هو صاحب فكرة ومؤسس هذا المهرجان، الذي يُقام منذ عام 1985، بهدف الحفاظ على العادات والتقاليد الموروثة والشعبية، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الإنجازات الحضارية، التي تعيشها السعودية حاليًا.

والمهرجان يُنظم في قرية متكاملة شمال شرقي الرياض تحمل اسم الجنادرية، وتضم الموروث الثقافي والمادي للإنسان السعودي، والأدوات التي كان يستخدمها في بيئته منذ عقود.

ويقام بالنزامن مع المهرجان، برنامج ثقافي مصاحب له، بمشاركة كوكبة من المفكرين والمثقفين والمثقفات من مختلف دول العالم.