مكة المكرمة في (واس) : نظم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس محاضرة بعنوان: "الآثار الزمانية والمكانية في مكة المكرمة ورؤية 2030" قدمها الدكتور عدنان بن محمد فايز الحارثي بحضور عدد من المثقفين ورجال الفكر والأدب وذلك بمقر النادي بحي الزاهر بمكة المكرمة.



وبدأ الدكتور عدنان الحارثي محاضرته بالتذكير بمكانة مكة المكرمة المتفردة بين المدن في كل أصقاع العالم، موضحا أن هناك ثلاثة أنواع من المصادر في الحديث عن مكة المكرمة أولها تتحدث عن الفضائل، وثانيها تتناول تاريخ مكة المكرمة، وثالثها تتحدث عن التراجم والأعلام، لافتا أن تاريخ مكة المكرمة يقسم إلى ثلاث مراحل، مرحلة ما قبل الإسلام، مرحلة العصر الإسلامي، مرحلة العصر الحديث.

وأبان أن مرحلة ما قبل الإسلام فيكتنفها الغموض وقلة الأخبار الموثوقة، في حين تجلت مكانة مكة المكرمة في مرحلة العصر الإسلامي، التي تمتد إلى نهاية العهد العثماني،حيث أصبحت مكة مدينة مقدسة وهي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وتشكل فيها نسيج اجتماعي من مختلف أنحاء العالم،موضحا أن مكة المكرمة شهدت في العهد السعودي ازدهاراً غير مسبوق ومازالت في تقدم وتطور، في مختلف المجالات والمنتظر أجمل وأفضل وأكمل في ضوء رؤية 2030.

وتحدث عن المكونات التراثية لمكة المكرمة بدءاً من الحرم المكي الشريف وما فيها من مساجد ومعالم،ونسيج عمراني متميز، وأنظمة مياه رائدة، مؤكداً أن في أحشاء هذا الوطن، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والجزيرة العربية، كم هائل من مخزون تراثي للمملكة العربية السعودية، يمكن استثماره كثروة كبيرة في ضوء رؤية المملكة 2030.. فمكة المكرمة ليست مجرد مكان للمناسك بل هي مجال رحب في كل الأوجه، وفي استثمارها إضافة ثريّة في حياتنا الاقتصادية والثقافية والحضارية.