الكويت - أحمد حجاجي (رويترز) - احتفلت الكويت بافتتاح مركز الشيخ عبد ‬‬‬الله السالم الثقافي ليكون واجهة جديدة للمشهد الثقافي والفني تضم ستة متاحف إلى جانب مسرح وقاعة مؤتمرات ومركز معلومات.



ووصف وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح ليل الاثنين المركز الجديد ”بالصرح العلمي والثقافي والتاريخي الذي يسترجع الماضي ويعكس الحاضر ويتطلع إلى المستقبل بأجنحته المختلفة“.

وأضاف أن هذا المشروع هو أحد ”المشاريع الحيوية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها والتي تخضع للضوابط القانونية والمحاسبية للدولة كغيرها من المشاريع الحكومية الأخرى“.

وكانت الكويت افتتحت قبل نحو عام مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يمثل دار الأوبرا الوطنية.

تأتي هذه المشاريع رغم الضائقة المالية التي تعاني منها الكويت بسبب هبوط أسعار النفط في السنوات الأخيرة. وتضمنت موازنة العام الجديد 2018-2019 عجزا ماليا متوقعا قدره خمسة ملايين دينار (16.7 مليار دولار).

وكان وليد السيف مستشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قال في كلمة له أمام ملتقى الكويت للاستثمار في 2016 إن الديوان الأميري يشيد مشروعين للبنية التحتية الثقافية هما دار الأوبرا بكلفة 234 مليون دينار ومركز عبد الله السالم الثقافي بكلفة 194 مليون دينار.

شهد الافتتاح ليل الاثنين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومسؤولون خليجيون منهم وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والتراث الشيخة مي آل خليفة ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي ومستشار وزير الثقافة والرياضة في قطر فالح الهاجري.



يقع المركز في شارع الخليج العربي ويطل بشكل مباشر على الخليج وتم تشييده في موقع مدرسة الشيخ عبد الله السالم التاريخية.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مساحته الإجمالية تبلغ نحو 127 ألف متر مربع بمساحة مبان تصل إلى 30 ألف متر مربع وحدائق على مساحة 97 ألف متر مربع مشيرة إلى أن بناءه استغرق 38 شهرا.

ونقلت الوكالة عن عبد العزيز إسحاق رئيس الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري رئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان إن مركز عبد الله السالم الثقافي يعد ”تحفة معمارية ومن أكبر مناطق العرض المتحفي على مستوى العالم“.

وقال إسحاق إن المركز يضم ثمانية مبان تحتوي على ستة متاحف ومبنى للوثائق وقاعة للمؤتمرات ومسرحا يتسع لنحو 300 شخص فضلا عن مبنى للخدمات العامة ومركز للمعلومات ومبنى لمواقف السيارات مبينا أن تصميمه الخارجي جاء ”بطابع جمالي فخم يوحي للزائر بالإعجاز الفني والثقافي“.

وأوضح أن المركز يضم متحفين يعنيان بالتاريخ الطبيعي يتعرف الزائر من خلالهما على أدق تفاصيل الحياة البرية من كهوف وما تتضمنه من زواحف مختلفة فضلا عن النظم البيئية القاسية وما يتعرض له الإنسان من ظروف مناخية متقلبة سواء الصحراوية أو القطبية بجميع تفاصيلها.



وذكر أن متحف العلوم الفيزيائية والكيميائية وعلوم النقل يستعرض جميع أنواع وسائل النقل وتطورها عبر التاريخ إضافة إلى العلوم الفيزيائية والكيميائية والبحث العلمي والابتكار عبر المعارض التفاعلية. كما يضم ثلاثة مختبرات مخصصة للتجارب.

وقال إن هذا المتحف يتكون من طابقين يتضمن الأرضي منهما تاريخ الطيران بينما يحتوي الأول على معرض الروبوتات والذكاء الاصطناعي إضافة إلى التجارب الفيزيائية والكيميائية بينما خصص الطابق الثاني للابتكار.

وفيما يتعلق بمتحف العلوم قال إسحاق إنه يستعرض الجسم البشري بواسطة منحوتات للأعضاء المختلفة والبكتيريا والفيروسات كما يعرض تمارين رياضية مختلفة يجب أن يقوم بها الإنسان للبقاء في صحة جيدة كما أنه يتضمن مختبرا مخصصا لتجارب الأحياء.

كما يضم المركز متحفا للعلوم العربية الإسلامية مليء بالمعروضات وشاشات اللمس التفاعلية والأفلام والمعالجات التخطيطية.

وقال إسحاق إن الجزء الرئيسي من متحف العلوم العربية والإسلامية عبارة عن مساحة عالية تحتوي على نماذج من المساجد المهمة معلقة فوق رؤوس الزوار يمكن رؤيتها من مستوى الميزانين مبينا أن الزائر سيطلع خلال زيارته لهذا المتحف على العصر الذهبي للعلوم العربية عندما تم تحقيق اكتشافات مهمة غيرت العالم إلى الأبد.



وأوضح أن هذا المتحف يركز على أهم الفنون والاختراعات والاكتشافات التي اشتهر بها العرب خلال العصر الإسلامي ما بين القرنين الثامن والخامس عشر ميلادية ويسلط الضوء على دور الإسلام والقرآن والمسلمين في تشجيع العرب للبحث عن الثقافة والعلوم ودورهم في تطوير أنماط عدة من مختلف العلوم.

وأشار إسحاق إلى أن متحف الفضاء الخارجي يستعرض الفضاء الخارجي واستكشافه من قبل الإنسان عبر البعثات الفضائية لافتا إلى وجود معارض لأنواع مختلفة من سفن الفضاء وقبة سماوية.

وذكر أن المتحف يتكون من ثلاثة معارض رئيسية متصلة ببعضها البعض الأول منها يختص بعلم الكواكب والثاني عبارة عن أكاديمية الفضاء والثالث لاستكشاف الفضاء.

وأضاف إسحاق أن مركز عبد الله السالم يشتمل على العديد من المعروضات الخارجية منها منطقة هيكل الديناصور والحفريات إذ يتكون من هيكلين عظميين للديناصورات وممر يبين آثار سلسلة الحياة ما قبل التاريخ إضافة إلى حوض رملي يبين طريقة استكشاف آثار الديناصورات.

ولفت إلى وجود منحوتة لسرب من الطيور توفر الظل وتضيف إلى موضوع الحياة البرية بخلاف منحوتات متحركة من قبل الرياح والإشعاع الشمسي.

مركز عبد الله السالم الثقافي.. «تحفة» مناطق العرض في العالم
الكويت - نهى الفيلكاوي (الرأي) : أعلن تقرير «نيو كويت» أن خطوات تنفيذ مشروع مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي تسير حسب الجدول الزمني المقرر لها، ومن المتوقع افتتاح المشروع رسميا خلال شهر مايو من العام 2017.



وقال التقرير أن مشروع مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي سيكون من أكبر مناطق العرض المتحفي في الوطن العربي والعالم وذلك عملا بتوجيهات سمو أمير البلاد، الرامية إلى ضرورة إعادة الوجه الحضاري المضيء للكويت واستعادة ريادتها الثقافية بالمنطقة.

ومنح الديوان الأميري الكويتي عقد الإنشاء لشركة الغانم إنترناشونال للتجارة العامة والمقاولات لإنشاء مركز عبد الله السالم الثقافي.

وذكر تقرير «نيو كويت» بأن المساحة البنائية للمركز تمتد على مساحة 130 ألف متر مربع من إجمالي مساحة مدرسة عبد الله السالم سابقاً، التي تقع في منطقة الشعب البحري، وموضحا أن المشروع سوف يحتوي على 8 مباني 6 منها مخصصة للمتاحف: ومنها متحف للتاريخ الطبيعي ومتحف العلوم، وعلوم الفضاء والمتحف الإسلامي ومركز الفنون الجميلة، بالإضافة إلى مبنى إداري ومسرح يسع لـ 300 شخص.



وأضاف أن كل مبنى من المباني سيتكون من سرداب ودور أرضي ودورين رئيسيين للعرض، علاوة على ذلك سوف يضم المشروع مبنى للوثائق وقاعة مؤتمرات ومعارض للتكنولوجيا، وخدمات عامة ومركز للمعلومات، وقد تم إضافة مبنيين، شرقي وغربي كمواقف سيارات تحت الأرض تستوعب نحو 1200 سيارة.

ومن الجدير بالذكر بأن المشروع هو صرح ثقافي مُصمم للاحتفال بالإنجازات العلمية والثقافية، والتاريخ الكويتي وتاريخ وثقافة العالم الإسلامي والعربي، كما يسلط الضوء على أروع الإنجازات الثقافية في العالم وتبعاً لذلك فقد تم تصميم الشكل الخارجي للمبنى بشكل جمالي ومتفاني، ليعطي ويوحي للزائر الشعور بالإعجاز الفني والثقافي.

وسوف يحتوي كل مبنى على مجموعة من الأعمال الفنية والمعارض الدائمة والمؤقتة ذات المستوى العالمي.