بيروت (رويترز) - دعا ممثلو الأمم المتحدة في سوريا يوم الثلاثاء لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.



ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه ”عصيب“.

وجاء في البيان ”يحذر فريق الأمم المتحدة في سوريا من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد“.

الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها إزاء معاودة استخدام الأسد غاز الكلور
واشنطن - محمد بلال كنصاري (الأناضول) : أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من استخدام النظام السوري لغاز الكلور ضد المدنيين، خلال هجماته على محافظة إدلب. جاء ذلك في بيان نشرته المتحدثة باسم الوزارة، "هيذر نويرت"، حول إقدام قوات نظام بشار الأسد على قصف مدينة سراقب في إدلب بقنابل تحتوي غاز الكلور.



وأشار البيان إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور 6 مرات خلال الشهر الماضي، في هجمات نفذها ضد مناطق المدنيين، مشددًا على ضرورة تكثيف موقف المجتمع الدولي الرافض لانتهاكات نظام بشار الأسد.

وكان وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" حمل في باريس الشهر الماضي، روسيا أيضًا مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها الغوطة الشرقية بالعاصمة السورية دمشق، مشيرًا أن موسكو لم تضغط من أجل وفاء الأسد بوعوده. وأضاف: "إن الشعب السوري يعاني الأمرين فيما العالم يكتفي بالمشاهدة".

وأمس الأول، شنّ النظام السوري، هجومًا بغاز الكلور على مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بحالات اختناق. وتتعرض إدلب، منذ شهرين لقصف جوي عنيف، أسفر عن مقتل 211 مدنيًا وجرح 447 آخرين خلال يناير/كانون الثاني وحده.

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، إحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.