موسكو (رويترز) - قال الكرملين يوم الاثنين إن منظومات دفاع جوي محمولة تمتلكها وتستخدمها المعارضة في سوريا تشكل خطرا هائلا على كل الحكومات. جاء ذلك بعد إسقاط طائرة حربية روسية هناك مطلع الأسبوع.



وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن الطائرة وهي من طراز سوخوي-25 أُسقطت في محافظة إدلب وقُتل قائدها على الأرض بعد أن قفز بالمظلة من الطائرة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم الاثنين إن من السابق لأوانه تحديد من أمد المعارضة بالمنظومة التي استخدموها لإسقاط الطائرة، مضيفا أن وصول صواريخ كهذه إلى يد ”إرهابيين“ أمر مقلق للغاية.

روسيا تصعد غاراتها الجوية على محافظة إدلب السورية بعد إسقاط طائرة
عمان - سليمان الخالدي (رويترز) - كثفت الطائرات الروسية غاراتها على بلدات ومدن يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب بشمال سوريا ليل الأحد بعد يوم واحد من إسقاط قوات المعارضة طائرة حربية روسية وقتل قائدها.


صورة لما يقول معارضون سوريون إنها نيران نتجت عن إسقاط طائرة عسكرية روسية - رويترز

وقالت مصادر بالدفاع المدني إن الغارات الجوية قصفت بلدتي كفر نبل ومعصران بالإضافة إلى مدن سراقب ومعرة النعمان وإدلب وإنه تم الإبلاغ عن سقوط العديد من القتلى وعشرات من الجرحى مع رفع رجال الإنقاذ الأنقاض.

وقال شهود وسكان إن مستشفى أصيب في معرة النعمان وهناك مخاوف من أن يكون ما لا يقل عن خمسة أشخاص قد قُتلوا في هجوم آخر ألحق أضرارا ببناية سكنية في كفر نبل.

وظهر في شريط مصور سجله رجال الإنقاذ قيام رجال الدفاع المدني بإخراج أطفال على محفات من المستشفى الذي تعرض للقصف في الوقت الذي كان فيه رجال إنقاذ آخرون يكافحون لإخماد حريق.

وفي مدينة إدلب قال شاهد إن مبنى مؤلفا من خمسة طوابق سُوي بالأرض وإن هناك مخاوف من أن يكون ما لا يقل عن 15 شخصا قد لقوا حتفهم.

وشن الجيش السوري مع فصائل مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي هجوما ضخما في ديسمبر كانون الأول للسيطرة على أراض في محافظة إدلب آخر محافظة مازالت تحت سيطرة قوات المعارضة بشكل أساسي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية ومقاتلو المعارضة السورية إن طائرة روسية من طراز سوخوي-25 أُسقطت يوم السبت في منطقة شهدت قتالا عنيفا على الأرض وغارات جوية مكثفة استهدفت جماعات المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد.

وينظر السوريون المعارضون للأسد إلى روسيا على أنها قوة غازية ويلقون عليها باللوم في مقتل آلاف المدنيين منذ أن انضمت موسكو للحرب إلى جانب الحكومة السورية في عام 2015.

وتنفي وزارة الدفاع الروسية استهداف المدنيين وتقول إنها لا تستهدف أحدا سوى المقاتلين الإسلاميين المتشددين في سوريا.

وقال رجال الإنقاذ إن الغارات الجوية التي شُنت يوم السبت بعد إسقاط الطائرة أدت إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى بينهم أطفال في خان السبل قرب المكان الذي سقطت فيه الطائرة. وقالت هيئة محلية للدفاع المدني إنه تم انتشال جثث أسرة مؤلفة من سبعة أفراد من تحت الأنقاض بعد هجوم آخر في بلدة معصران.

وقال أحمد هلال وهو مسعف في الدفاع المدني ”انتشلنا الجثث من تحت الأسقف المهدمة. الروس ينتقمون من الأهالي الكثير منهم أصلا من المهجرين والنازحين من القصف على قراهم“.

وحقق الجيش السوري وحلفاؤه من الفصائل المدعومة من إيران سلسلة من المكاسب في الأسبوع الماضي بعد السيطرة على قاعدة جوية رئيسية جعلتهم لا يبعدون سوى 12 كيلومترا عن سراقب أول مدينة ذات كثافة سكانية تصبح في متناول يدهم في إدلب.

ويتقدم الجيش وحلفاؤه صوب طريق دمشق حلب الرئيسي والذي ستؤدي السيطرة عليه إلى قطع خطوط إمداد قوات المعارضة وتفتح الطريق أمام دخول الجيش قلب المحافظة.

وشن يوم الأحد مقاتلون من المعارضة تقودهم جماعة تركستانية مسلحة هجوما مضادا على الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران قرب قاعدة أبو الضهور الجوية في جنوب إدلب.

وأدى القصف الجوي ومخاوف من قيام القوات السورية المتقدمة ومعها الفصائل المدعومة من إيران بعمليات انتقامية إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين شمالا بحثا عن الأمان في مخيمات مؤقتة على الجانب السوري من الحدود التركية.

وتدفق السوريون على إدلب بمعدل متسارع خلال العامين الماضيين بعد أن اضطروا إلى النزوح عن ديارهم في مناطق أخرى من سوريا استعادتها القوات الحكومية والفصائل المتحالفة معها من قوات المعارضة.

وحذرت الأمم المتحدة وموظفو الإغاثة من حدوث كارثة إنسانية إذا اقترب القتال من أكثر المناطق كثافة سكانية في إدلب حيث يعيش ما بين مليوني وثلاثة ملايين نسمة تقريبا.
روسيا تأمر طائراتها الحربية في سوريا بالتحليق على ارتفاع أعلى
موسكو (رويترز) - قالت صحيفة إزفيستيا الروسية يوم الاثنين إن موسكو أمرت طائراتها الحربية في سوريا بالتحليق على ارتفاعات أعلى لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف وذلك بعد إسقاط طائرة روسية في إدلب يوم السبت.


طائرة سوخوي-25 - رويترز

وغيرت روسيا من سياستها بعدما أسقط مقاتلون من المعارضة السورية طائرة روسية من طراز سوخوي-25 يوم السبت بمحافظة إدلب وقتلوا قائدها على الأرض بعد أن قفز من الطائرة.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قرارا اتخذ بألا تحلق مثل هذه الطائرات من الآن فصاعدا إلا على ارتفاع أعلى من خمسة آلاف متر وذلك حفاظا عليها. وأضافت أن مثل هذه السياسة طبقت من قبل لكن طائرات سوخوي-25 حلقت لسبب ما على ارتفاعات منخفضة في الأيام القليلة الماضية.

ووصفت وسائل الإعلام الروسية قائد الطائرة التي أسقطت يوم السبت وهو الميجر رومان فيليبوف بالبطل. وأضافت أن مقاتلي المعارضة فتحوا النار عليه بعدما قفز من الطائرة وهبط بمظلة على الأرض وأنه أطلق النار عليهم بمسدسه قبل أن يسقط قتيلا.

وأوضحت وسائل إعلام روسية أن قوات خاصة سورية وربما روسية تعمل في المنطقة التي قتل فيها الطيار لاسترجاع جثته وقطع من الصاروخ الذي أصاب طائرته سعيا لمعرفة من أين حصل مقاتلو المعارضة عليه.