تونس (الشروق) : اطلقت وزارة الداخلية عبر مكتب الاعلام والاتصال هاشتاغ عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك #ما_تخربش_بلادك_تونس_محتاجتلك من اجل حث المواطنين على المحافظة على مكتسبات الدولة والدعوة الى التظاهر السلمي وفق مقتضيات القانون




سفيان السليتي: الاحتفاظ ب 14 شخصا على خلفية الاحتجاجات الاخيرة
تونس (الشروق) : افاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليتي اليوم الثلاثاء انه تم الاحتفظ ب 14 شخصا من بين الموقوفين خلال الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق بالعاصمة



واوضح السليتي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان التهم الموجهة لهذه العناصر هي "الاعتداء المدبر ضد الجولان بالطريق العام والتعاصي على موظف عمومي حال مباشرة وظيفته لجبره على ترك امر من علائق وظيفته "

واضاف انه تم ايضا توجيه تهمة "الاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته من جمع مركب من عدة اشخاص "مبينا ان الابحاث متواصلة مع النيابة العمومية بتونس

يذكر ان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، كان افاد ان عددا من المناطق بولايتي تونس ومنوبة وقفصة والقصرين شهدت احداث عنف ونهب للممتلكات ومواجهات مع اعوان الامن في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء.

تونس: أحداث الاثنين شغب لا علاقة له بالاحتجاج على الغلاء
تونس - طارق عمارة (رويترز) - قالت الحكومة التونسية يوم الثلاثاء إن ما شهدته البلاد الليلة الماضية جرائم شغب وسرقة لا علاقة لها بالاحتجاج على ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة. وانتشرت احتجاجات عنيفة في عدة مدن في شمال وجنوب تونس الليلة الماضية بعد قرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية. وأسفرت الأحداث عن مقتل شخص.


سيارات شرطة متوقفة أمام إطارات أحرقها متظاهرون تونسيون احتجاجا على غلاء الأسعار في تونس يوم الاثنين - رويترز.

وبعد ليلة مضطربة عاد الهدوء إلى أغلب المدن صباح يوم الثلاثاء، لكن نشطاء دعوا للاحتجاج بالعاصمة تونس على ما وصفوه بعنف من جانب الشرطة نتج عنه مقتل متظاهر في بلدة طبربة الواقعة على بعد 40 كيلومترا.

وقالت وزارة الداخلية إن المحتج الذي لقي حتفه كان يعاني مشكلات في التنفس ولفظ أنفاسه اختناقا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ولم تدهسه عربة شرطة مثلما روج البعض.

وتتزامن موجة الاحتجاجات التي اتسعت رقعتها مساء الاثنين مع الذكرى السابعة لاندلاع انتفاضة عارمة ضد تفشي الفساد والبطالة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وألهبت انتفاضات في دول أخرى في المنطقة في 2011.

وتعاني تونس، التي ينظر إليها على نطاق واسع في الغرب باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد بين دول الربيع العربي، من مشكلات اقتصادية متزايدة وتواجه ضعوطا قوية من المقرضين الدوليين لفرض إصلاحات لخفض العجز في الميزانية وإصلاح المالية العمومية.

وتصاعد الغضب منذ أن قالت الحكومة إنها سترفع اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني أسعار البنزين وبعض السلع وستزيد الضرائب على السيارات والاتصالات الهاتفية والإنترنت والإقامة في الفنادق وبعض المواد الأخرى في إطار إجراءات تقشف اتفقت عليها مع المانحين الأجانب.

كما شملت الإجراءات التي تضمنتها ميزانية 2018 خفض واحد بالمئة من رواتب الموظفين للمساهمة في سد العجز في تمويل الصناديق الاجتماعية.

وقال العميد خليفة الشيباني المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه تم خلال احتجاجات الليلة الماضية حرق مركز للشرطة وسرقة متاجر وتخريب منشآت في مدن عديدة. وأضاف أن قوات الشرطة ألقت القبض خلال المواجهات على 44 محتجا بعد ضبطهم في وقائع سرقة وشغب وتخريب وعنف.

وأضاف ”ما حصل الليلة الماضية لا علاقة له بالاحتجاج الديمقراطي ضد غلاء الأسعار ولا للمطالبة بالتنمية ولا بالتشغيل. ما حصل هو تخريب وشغب وإجرام وسرقات وحرق، والاحتجاج الديمقراطي يكون في وضح النهار وليس في الليل“.

وكشف المتحدث باسم الداخلية أن تسعة من قوات الشرطة أصيبوا في مواجهات الليلة الماضية.