غيراسون/ أطاقان تشيطلاق/ الأناضول) : بلغت صادرات تركيا من البندق، العام الماضي، نحو 270 ألف طن، مسجلة إيرادات بقيمة مليارا و867 مليون دولار أمريكي، وفق معطيات رسمية. وبحسب مؤشرات "اتحاد مصدري البندق ومشتقاته في البحر الأسود" بتركيا، فإن البلاد صدرت البندق لـ 112 دولة في 2017.



وأوضحت أن ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، جاءت في مقدمة البلدان التي استوردت البندق من تركيا. وأضافت أن ألمانيا استوردت 63 ألف طن و542 كغ، لقاء 437 مليونا و635 ألفا و314 دولارا.

وجاءت إيطاليا في المرتبة الثانية، بـ 54 ألف طن و434 كغ، مقابل 364 مليونا و598 ألفا و678 دولارا. تلتها فرنسا، بـ 22 ألف طن و859 كغ، مقابل 158 مليونا و915 ألف دولار.



ومن بين البلدان التي صدرت تركيا إليها البندق، إلى جانب الدول الأوروبية، الولايات المتحدة، وفلسطين، وجنوب إفريقيا، واليمن، والسلفادور، وموريشيوس، وفيجي، والصين.

وتعليقا على مؤشرات صادرات البندق، أعرب أديب سوينتش، رئيس مجلس إدارة "اتحاد مصدري البندق ومشتقاته في البحر الأسود"، للأناضول، عن ارتياحه بصادرات عام 2017.

كما أعرب سوينتش عن ثقته بأن صادرات البلاد من البندق للعام الحالي، ستشهد ارتفاعا أيضا.



«أوردو» التركية مدينة «البندق» ترسم موقعها على خريطة «السائح السعودي»
أورودو - معاذ العمري (الحياة) : مع كل إجازة صيفية، يتأهب عدد كثير من السياح السعوديين للسفر إلى مواطن الأجواء الباردة، والهرب من «قيض الصيف» في الجزيرة العربية، حتى أصبحوا هدفاً أساسياً من بين الجنسيات السياحية في كافة البلدان السياحية.



ومع كل الخيارات المتنوعة السياحية في بلدان العالم، ظهرت على خريطة السائح السعودي أخيراً «مدينة أوردو» في الشمال الشرقي لتركيا، تلك المدينة التي دخلت التصنيف العالمي من حيث وجود مطارها في وسط مياه البحر الأسود، لتكون بذلك الثالثة على مستوى العالم. وقبيل تدشين مطارها الجديد على سطح البحر، رسمت مدينة «أوردو» معالم سياحية تحاكي بها متطلبات السائح السعودي، مراعية بذلك المتطلبات العائلية السعودية في المقام الأول، ومهيأة لهم أجواء النشاط السياحي في ظل أجوائها المعتدلة صيفاً، إذ يطلق سكان أوردو على مدينتهم «زاوية الجنة» إذ للطبيعة فيها لمسة مميزة، فهي تمتلك جبالاً وسهولاً تمتد من أقصى المدينة لأقصاها، كما أنها مغطاة بثوب أخضر نسجته أشجار الصنوبر والبندق. وتحرص أوردو في عيد الربيع الذي يتزامن مع إجازة الصيف لكثير من البلدان العربية، إبراز ثقافتها وتراثها الخاص في كل شيء تقريباً، فالمأكولات في الشوارع وكذلك المعروضات من الملابس والهدايا التذكارية، كلها تحمل شيئاً من هذا التراث.



وعلى رغم ما تملكه المدينة من مقومات فهي ما زالت تفتقر إلى السياحة مقارنة بمدن تركية أخرى، إذ يؤكد والي المدينة أرفان بلقان أوغلو سعي الحكومة لتذليل العقبات كافة أمام السياح والمستثمرين للقدوم إلى المدينة، لافتاً إلى أن المدينة هي الأولى في إنتاج البندق عالمياً والأكثر تصديراً له، لذا سميت عاصمة البندق، وهي تقيم مهرجان البندق الذهبي في شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام.

وبيّن أن التوسع الاقتصادي والسياحي بين السعودية وتركيا، يأتي في تطور كبير، وذلك لما يشهده البلدان من تعاون مشترك، واتفاقاً في كثير من الأمور والعادات والتقاليد، موضحاً أن محافظته اهتمت بالسائح العربي بالدرجة الأولى، إذ انعكس ذلك على تسهيل التعامل مع السياح بالمعلومات العربية في كثير من المواقع السياحية، والاستثمارية.



ويشير أيضاً إلى أنها تمتلك قمماً جبلية قلّ أن تراها في غيرها من المدن، والبيوت على قمم هذه الجبال يتم بيعها بأسعار زهيدة نظراً بمثيلاتها في بلدان ومدن أخرى، مضيفاً: «تعتبر أوردو من أقدم الأماكن التي استوطنها الإنسان، فتاريخها يعود إلى 3000 عام قبل الميلاد. وهي تمتلك شاطئاً رملياً يعد من أنظف الشواطئ وأطولها في منطقة شرق البحر الأسود، إضافة إلى وجود السواحل والشلالات والأنهار التي تسير هادئة بين جبالها». وتسعى الحكومة التركية إلى تقديم فرص عدة كتسهيلات أمام رجال الأعمال السعوديين، واستقطاب الاستثمارات السعودية إلى تركيا، وذلك من خلال الترويج للاستثمار السياحي، والعقاري، إضافة إلى الاستثمار الصناعي والزراعي، وتمثلت تلك التسهيلات في تقديم أراضٍ استثمارية لا يتجاوز سعر المتر العقاري لها أكثر من ألف ريال.