جدة - نجم سهيل (درة) : السلام عليكم وشكرا جزيلا لتفاعلكم مع نثري في المواقف ومطالب بعضكم بترحيلها للمجلة والحقيقة أنه سبق للدكتور محمد بن سعد والأديب الأريب صاحب موقع الألوكة الأستاذ محمود توفيق حثي على وضع المواقف بين دفتي كتاب وبررت لهما أن هذاالأمر يتطاب مني إعادة صياغة ومراجعات لغوية وإملائية ووعدتهما خيرا غير أنه لحقت بي في الآونة الأخيرة جراح وجدانية لم تدملها الأيام ولم تبرأها الليالي ولا زلت أعاني من تبعاتها أجاركم الله من جوائح الأيام ووحشة وسطوة الليالي



كما أنني كاتب منتديات ومعلق في بعض الصحف كهاو ليس إلا ورغم أني أستطيع القفز وتجاوز الحال إلا أنني قابع وقانع ومقتنع بوضعي الراهن ومكتف بما وصلت إليه فقد هرمت وتطاولتا ساقاي على الفراش واستأنستا به ما أدى إلى عشقي للنوم العبثي المرفه حد التنبله ولي أسبابي حتى السيارة زهدت في قيادتها حتى أصبحت رجلا بيتوتيا كل ما أفعله هو التقوقع أمام التلفزيون ومشاهدة الأخبار حتى يشيب الشيب في رأسي من جرائم فشار العسد ومغامرات بيتهوفن روسيا ومسوخ إيران وفرخهم الأطرم في لبنان

وجنون تفجيرات أوربا على أيدي بني جاحش وإذا توترت اعصابي هربت إلى أفلام الكرتون مع أحفادي وخليناها فله

جربو الجلوس مع الصغار للفرجة على توم وجيري وباقي الطربقة لأطول فترة ممكنة ليس كجبرة خاطروزيف مشاركه

زمننا زمن مشحون بالقلق والتوترات وقلة الصبر والعصبية غير المبررة فعسى الله أن يلطف بنا ويكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وإليكم مزيد من الهذره



ولا زلت أنتمي لقبيلة الذين يقولون مالا يفعلون ولم ولن أنسلخ عنها فهي عالمي الوجداني وملاذي الأدبي ولكني أيضا لازلت مولع بتوظيف الحروف وصناعة الكلمة على قدر أفكاري المتواضعة وعطاءاتي الهرمه في رفع ونظم الكلمات الخفيفة والثقيلة أيضا التي أرجو أن تكون ضاحكة غير باكية ولا حزينه


أيتها الجيدة جدا ((2))

كنت قد قطعت لك على نفسي موثقا أدبيا وجــــدانيــا
ألا أتنفس كلماتي شعرا أو نثرا إلا معك ولك أنت فقط
أما وقد طفوت على وجه ا لأرض تذرعينها طولا وعرضا
بعد أن زهدت مترفة بالإبحار في مركب الزمن الجميل


أيتها الجيدة جد

لم ولن أنسى ذياك المرسى الزمني حيث يرسو مركبنا العذري
سأبحر وحيدا مجدفا بالكلمات إلى مرافيء الأمل والذكريات
لاأخشى التجديف
إنما أخاف أن يكون مرفاء الأمل قد أضحى مذبحا للذكريات
إن في نثري الوجداني لوحات أنت أيقونتها بل انت ايقونة عمري


أيتها الجيدة جدا

ياسيدتي أنت سيدة ما أكتب غير أني لاأتبع فيك عبودية مستعبد أبدا
لأنك سيدتي كسيدة مصونة ولأني صنوك فيما بنينا ووجف له خافقينا
ياسيدتي كلمة فيها ومنها الرقة والنعومة التي وجب أن تتوشح بها أنوثتك
ليس للأنوثة عمر ولا لون في حياة المرأة فلكل امرأة خارطتها الخاصة
في جمالها وعطاءاتها وعقليتها


أيتها الجيدة جدا

عذرا ومعذرة فقد حطمت قيودي منك غير زاهد بك
أو فيك أو صارما حيث أبحر وأجدف
أيتها الجيدة جدا قد لانلتقي أبدا إما فوق أديم الأرض أو في جوفها
وإن جمعت بيننا آخرتنا فلعله يشفع لنا بعد الشفاعة الكبرى عذريتنا
أيتها الجيدة جدا لازلت أنت الجيدة جدا ولا زلت أنا ذلك البليدا لعتيد
بليد جدا