الرياض (واس) : يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشواره في منافسات دورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر الجاري وحتى 5 يناير المقبل بمواجهة نظيره المنتخب الكويتي غدًا على استاد جابر الأحمد الدولي ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما الإمارات وعمان اللذان سيلتقيان في المباراة الثانية، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات قطر و اليمن والبحرين و العراق.



وأنهى الأخضر السعودي بقيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش استعداداته للبطولة بمعسكر قصير في مدينة الرياض بدء من 15 ديسمبر الجاري وضم من خلاله 24 لاعباً هم: عساف القرني، ومسلم آل فريج، وعبد القدوس عطيه، ومحمد خبراني، وعبد الله الشمري، وعبد الرحمن العبيد، وعبد الله العمار، وسلطان الغنام، وهمام سالم، وسالم علي، وجابر عيسى، وأحمد الفقي، ونوح الموسى، ومحمد كنو، وخالد الكعبي، وأحمد الفريدي، وسلمان المؤشر، وعلي النمر، ومختار فلاته، وهزاع الهزاع، وصالح العمري، ونايف هزازي، ومعن الخضري، وعمر هوساوي.

وبالعودة إلى مشاركات المنتخب السعودي في دورات كأس الخليج فلم تكن البداية مشجعة حيث حل ثالثاً في الدورة الأولى التي أقيمت في البحرين عام 1970م، بعد خسارته أمام الكويت 1-3 التي حققت اللقب وتعادل مع البحرين سلبا ومع قطر 1-1 فيما اختير حارس مرماه أحمد عيد أفضل حارس في الدورة.

وكانت المشاركة الثانية للمنتخب السعودي في الدورة الثانية في الرياض عام 1972م أفضل حيث فصل فارق الأهداف مع الكويت عن تحقيق الأخضر للقبه الخليجي الأول الذي توجت به الكويت بعد انسحاب البحرين وشطب نتائجها من الدورة.

وشهدت المباراة الأولى تعادل الأخضر مع الكويت 2-2، قبل أن تبدأ الانتصارات على الإمارات وقطر بالنتيجة ذاتها 4- 0، ثم الفوز على البحرين 2-1، واختير الحارس السعودي أحمد عيد أفضل حارس في الدورة للمرة الثانية على التوالي.

وكان المنتخب السعودي على وشك إحراز لقبه الأول في الدورة الثالثة التي أقيمت في الكويت عام 1974م لكنه خسر في المباراة النهائية أمام المضيف 0-4 الذي نال اللقب الثالث له على التوالي.



وشهدت الدورة الثالثة تغييراً في نظامها بعد اعتماد طريقة المجموعتين، وخاضت المنتخبات دوراً تمهيدياً لتحديد موقع كل منتخب في مجموعته ففاز المنتخب السعودي على قطر 2-0، قبل أن يتغلب ضمن المجموعة الثانية على البحرين 4-1، وعلى الإمارات 2- 0 ويتأهل إلى نصف النهائي الذي تغلب فيه مرة أخرى على قطر 3-1 قبل أن يخسر من الكويت في النهائي 0 -4.

وتراجع المنتخب السعودي إلى المركز الخامس في الدورة الرابعة التي استضافتها قطر عام 1976م بعد خسارته أمام المضيف 0-1، قبل أن يفوز على الإمارات 2- 0، ثم خسر من العراق 1 ـ 7 ليتغلب بعدها على عمان 3-1، ثم يخسر من البحرين 1-2 ويخسر من الكويت 1 ـ 3، فيما نال السعودي خالد التركي جائزة أفضل لاعب في الدورة.

ولم يحقق الأخضر أفضل من المركز الثالث في الدورة الخامسة في العراق عام 1979م مع أنه شارك فيها بقوة وبدأها بفوز على الإمارات 2-1 ثم على عمان 4 ـ 0 وعلى قطر 7 ـ 0 كان نصيب المهاجم ماجد عبد الله منها خمسة أهداف، ثم التعادل مع الكويت سلباً، قبل أن يخسر من العراق 0-2 في آخر لقاءاته بالدورة.

وفي الدورة السادسة التي أقيمت في الإمارات عام 1982م احتل الأخضر السعودي المركز الرابع، حيث خسر من "المستضيف" الإمارات 0 -1، والخسارة من الكويت 0 -1، قبل أن يفوز على قطر 1- 0 وعمان 3- 0، وأخيراً التعادل مع البحرين 2-2. وحصل مهاجم المنتخب السعودي ماجد عبد الله على لقب هداف الدورة برصيد ثلاثة أهداف بالتساوي مع الكويتي يوسف سويد والبحريني إبراهيم زويد والإماراتي سالم خليفة.

وكان المنتخب السعودي مهيأ تماماً لإحراز لقب الدورة السابعة في عمان عام 1984م لكنه لم يوفق في فرض نفسه بحلوله ثالثاً بـ7 نقاط، حيث خسر تحت قيادة المدرب البرازيلي ماريو زاغالو في مباراته الأولى أمام قطر 1-2، ثم فاز على عمان 3-1، قبل أن يخسر من العراق 0-4 ما أدى إلى إقالة زاغالو وتكليف السعودي خليل الزياني الذي نجح في قيادة الأخضر للتعادل مع الكويت 1-1 ثم الفوز على الإمارات 2-0، والبحرين 2- 0.



وحاول المنتخب السعودي تحقيق لقب الدورة الثامنة التي أقيمت في البحرين عام 1986م ولكنه لم يحقق سوى المركز الثالث بـ "6 نقاط"، حيث خسر لقاءه الأول أمام الكويت 1-3، ثم من البحرين 1-2 قبل أن يفوز على عمان 3-1، ثم الفوز على العراق 2-1 قبل أن يخسر من الإمارات 0-2 ومن ثم الفوز على قطر 2- 0 في آخر مبارياته بالدورة مكتفياً بالمركز الثالث الذي حافظ عليه في الدورة التاسعة التي أقيمت في مدينة الرياض عام 1988م، بعد الفوز على عمان 2- 0 والتعادل السلبي مع قطر، ومن ثم الفوز على البحرين 1- 0، والتعادل مع الإمارات 2-2، والخسارة من العراق 0 ـ 2 والتعادل مع الكويت سلباً.

ولم يشارك المنتخب السعودي في الدورة العاشرة التي أقيمت في دولة الكويت ليشارك في الدورة الـ11 التي استضافتها قطر عام 1992م، حيث خسر مباراته الأولى أمام البحرين 1-2، ثم خسر من الإمارات بهدف دون مقابل ليفوز بعدها على عمان 2 ـ 0 ثم الخسارة من العراق 0 -2 ثم الفوز على الكويت 2 ـ 1 وعلى قطر 1 ـ 0 محتلاً المركز الثاني.

وشهدت النسخة الـ12 من الدورة أول لقب خليجي للمنتخب السعودي وبالتحديد في الدورة التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1994م حيث كانت مشاركته فيها مباشرة بعد انجازه بتأهله إلى الدور الثاني في كأس العالم بالولايات المتحدة التي أقيمت في العام ذاته.

وبدء الأخضر مشواره نحو الذهب بالفوز على عمان 2 ـ 1 ثم التعادل مع "المستضيف" المنتخب الإماراتي 1-1 ثم الفوز على البحرين 3-1 واتبعه بحامل اللقب المنتخب القطري بالفوز عليه 2 ـ 1 وأخيراً الفوز على الكويت 2 ـ 0 لينال اللقب الخليجي لأول مرة في تاريخه، فيما حقق لاعبه فؤاد أنور لقب الهداف برصيد أربعة أهداف مشاركة مع القطري محمد الصوفي.



وعاد المنتخب السعودي لاحتلال المركز الثالث في النسخة الـ13من الدورة التي استضافتها سلطنة عمان عام 1996م رغم بدايته الجيدة فيها بالفوز على عمان "المستضيف" 1 ـ0 ثم التعادل مع قطر 2-2 قبل أن يفوز على البحرين 3 ـ 1 ثم الخسارة من الكويت 0 ـ 1 وأخيراً التعادل مع الإمارات 2-2.

وكاد المنتخب السعودي أن يحقق ثاني ألقابه في النسخة الـ 14 من الدورة التي أقيمت في مملكة البحرين عام 1998م بعد تعادله في الجولة الأخيرة مع قطر سلباً بدون أهداف رغم أنه حقق بداية قوية بفوزه على الكويت التي حققت لقب الدورة 2 ـ 1 في المباراة الأولى، ثم التعادل مع البحرين 1 ـ 1 قبل أن يحقق فوزين صعبين على عمان والإمارات بنتيجة واحدة 1- 0، ويتعادل في المباراة الأخيرة مع قطر سلباً ويفقد لقباً كان في متناول يده فيما اختير حارس مرماه محمد الدعيع أفضل حارس في الدورة.

وعاد المنتخب السعودي ليتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه تحت قيادة المدرب السعودي ناصر الجوهر في الدورة الـ 15 التي أقيمت عام 2002 في الرياض، حيث تعادل مع الكويت في المباراة الأولى 1 ـ 1 ثم الفوز على البحرين 3 ـ 1 وعلى الإمارات 1 ـ 0 وعلى عمان 2-0، وتعادله مع الكويت 1-1 قبل أن يتغلب في المباراة الأخيرة 3 ـ 1 على قطر التي كان يكفيها التعادل لتتوج باللقب فيما احتفظ السعودي محمد الدعيع بجائزة أفضل حارس.

واحتفظ الأخضر بلقبه في الدورة الـ16 التي أقيمت في الكويت عام 2003م بعد فوزه على الإمارات 2 ـ 0 ويتعادل بعدها مع قطر سلباً بدون أهداف ثم الفوز على البحرين 1- 0 ليتعادل بعدها مع الكويت 1 ـ1 ثم الفوز على عمان 2 ـ 1 وعلى اليمن 2- 0.

ولم تكن مشاركة المنتخب السعودي في الدورة الـ17 التي أقيمت في قطر عام 2004م جيدة إطلاقاً بعد أن ودع المنافسات من الدور الأول وهي التي شهدت اعتماد نظام المجموعتين حيث حل ثالثاً في المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط بخسارته من الكويت 1 ـ 2 وفوزه على اليمن 2 ـ 0 وخسارته من البحرين 0 ـ 3.

وكانت المشاركة في النسخة الـ18 التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عام 2007م أفضل من سابقتها حيث تأهل الأخضر إلى الدور نصف النهائي وخسر أمام الإمارات "المستضيف" بهدف دون مقابل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء حيث تغلب في الدور الأول على البحرين 2-1، ثم تعادل مع قطر 1-1، وفاز على العراق 1- 0.

وكاد الأخضر أن يحقق رابع ألقابه الخليجية بوصوله لنهائي الدورة الـ19 التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط عام 2009م قبل أن يخسر من أصحاب الأرض بركلات الترجيح بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل 0 ـ 0، حيث تصدر مجموعته في الدور الأول بـ7 نقاط بتعادله مع قطر في الجولة الأولى سلباً بدون أهداف ثم الفوز على المنتخب اليمني 6 ـ 0 قبل أن يتغلب على الإمارات 3 ـ 0 ليتخطى المنتخب الكويتي في نصف النهائي بهدف نظيف فيما نال مدافعه ماجد المرشدي جائزة أفضل لاعب في الدورة.

وواصل الأخضر مستوياته الجيدة بوصوله لنهائي النسخة الـ20 التي استضافتها اليمن عام 2011م ولكنه خسر من المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل بعد التمديد في نهائي البطولة.

وبدأ المنتخب السعودي مشواره في الدورة ضمن الجولة الأولى بالفوز على أصحاب الأرض المنتخب اليمني 4- 0، ثم التعادل مع الكويت 0 - 0 وقطر 1-1 ليتخطى المنتخب الإماراتي في نصف النهائي بهدف دون مقابل، فيما شهدت النسخة الـ21 من الدورة التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة عام 2013م خروج الأخضر من الدور الأول بعد خسارته من العراق 0 ـ 2 ثم الفوز على اليمن 2 ـ 0 قبل أن يخسر من المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل لتتم إقالة مدربه الهولندي فرانك ريكارد وتكليف المدرب "الإسباني" لوبيز كارو بالمهمة.

وفي النسخة 22 والأخيرة عام 2014 في الرياض حقق منتخب قطر اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد النسختين الحادية عشرة والسابعة عشرة بعد تغلبه على المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف، وكان مشوار الأخضر السعودي في هذه الدورة بتعادل في المباراة الافتتاحية مع قطر، ثم تغلب على البحرين بثلاثية، وفوز على اليمن بهدف، وأخرج الإمارات في نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.