الرياض (واس) : سجل رواد الأعمال من الشباب السعودي أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة حضوراً لافتاً، وتألقوا بمشاركاتهم في المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة الذي أختتمت فعاليات النسخة الرابعة منه الخميس الفائت، واستقبل خلال 4 أيام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض 75 ألف زائر وزائرة، اطلعوا خلالها على ما قدمته أكثر من 250 جهة عارضة محليًّا ودوليًّا.



ونالت المشروعات ذات العلاقة بتحميص القهوة المتخصصة احترام وإشادة الزوار بشكلٍ عام، خصوصاً من المتخصصين والمهتمين بتصنيع القهوة وتوريدها للمملكة، سواءً كانوا أفراداً أو ممثلين لشركات كبرى محلية وعالمية، فقد أكدوا أن هؤلاء الشباب اختصروا الكثير من الوقت في هذا المجال، لأن ما حققوه حتى الآن مذهل ولا نراه غالباً، حيث باتوا الأفضل والأهم والخيار الأول لدى المقاهي والمحال المهتمة بإعداد القهوة وبيعها في السوق المحلية وفي بعض دول مجلس التعاون الخليجية، مبينين أن الجودة العالية في التحميص والعناية بالمنتج سمتان استطاعوا ضمانها في منجاتهم، الأمر الذي يحب أن يقلق شركات عالمية كانت تحظى بعملاء لها في المملكة والدول الخليجية.



وأرجعوا هذا الإنجاز الذي وصلت إليه مشروعات التحميص السعودية، إلى رواج القهوة المتخصصة في المملكة التي لا يعرف قيمتها سوى متذوقي القهوة وعشّاقها، إلى جانب انتشار المقاهي بشكلٍ ملاحظ في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها، ما يؤكد التطور الملحوظ والازدهار في سوق القهوة بالمملكة على مستوى استيرادها أو تحميصها أو إعدادها أو استهلاكها الذي قُدر بـ 5 مليارات ريال سنوياً.



وأسهم المعرض الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، في توفير بيئة مثالية لعقد الاتفاقيات والتنسيق بين الشركات العالمية والمحلية المشاركة في المعرض، أو تلك التي أوفدت مندوبين لها لزيارة المعرض، إلى جانب عقد اللقاءات الجانبية مع الشباب السعودي من أصحاب المشروعات الاستثمارية في قطاع القهوة والشوكولاتة، وبحث فرص التعاون في المستقبل، بعد أن أعرب المشاركون عن اهتمام شديد بالاستفادة من المعرض لتوسعة استثماراتهم في هذا المجال وتحقيق طموحات مستقبلية بدخول السوق العالمية أو المعارض ذات العلاقة بمنتجي القهوة والشوكولاتة، أو التعرف على الجديد في مجال المعدات والآليات والأجهزة الخاصة بإعداد هذين المنتجين.



واتفق المشاركون في المعرض على الدوافع والأسباب التي دفعتهم للمشاركة والحضور لهذا التجمع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، بدءاً بتعريف الجمهور بمنتجاتهم الجديدة، أو التي يعكفون على إنتاجاها، أو تلك المنتجات التي حرص أصحابها على أن يكشف عنها في هذه المناسبة الكبيرة، للوقوف بشكلٍ دقيق على وقياس مدى رضا المستهدف منها من الزوار، مروراً بالاطلاع على الجديد في سوق القهوة والشوكولاتة، والاستفادة منه سواءً من قبل أصحاب الأعمال لتطوير استثماراتهم، أو من الزوار الذين يحرصون على الحصول على منتج يتحلى بالجودة والمذاق الجيد، وصولاً إلى استفادة المستثمرين من المعرض لتعزيز قائمة العلاقات مع المستثمرين أمثالهم، لاسيما في هذا النشاط، وفتح قنوات جادة لإبرام صفقات استثمارية في مجال حيوي يشهد قفزات نوعية إقتصادية مؤخراً.



من جهتها تبارت فعاليات المعرض الأخرى وتنافست في لفت انتباه الزوار ونيل اعجابهم، بدءاً من الورش التدريبية التي قدمها عدد من المدربين المختصين في مجالي القهوة والشوكولاتة، واشتملت على طابعٍ نظري وآخر عملي، وشارك بها 350 متدرب، وخصص منها 7 برامج تدريبية للحديث عن منتج القهوة وطرق إعداده، وأفضل الوسائل الممكنة للحصول على القهوة المتخصصة، والأساليب المثلى للتعامل معها بدءاً من زراعتها، وحتى تقديمها قهوةً فاخرة في كوب لشاربها، فيما سُلِط الضوء على منتج الشوكولاتة في 4 ورش تدريبية أخرى، والتفاصيل الضامنة لتقديم طبق شوكولاتة جيد.



وحظيت فعالية منصة تقديم القهوة بإقبال الزوار الذين اتفقوا على تميز وجودة كل كوب قهوة اجتهد في تقديمه شباب وشابات مهتمين ومتخصصين في تحميص وإعداد القهوة المتخصصة في المملكة وفي دول مجلس التعاون الخليجي، وشرح بعض التفاصيل والمعلومات التي حرص الزوار على معرفتها عن منتج القهوة، لاسيما مع القدر الجيد من المعلومات والمعارف التي يملكها الشباب الذين يعدّون القهوة، خصوصاً وأن لهم تجربة جيدة في هذا الشأن، بحكم امتلاك معظمهم فعلياً لمشروعات استثمارية في هذا المجال، دفعتهم للوقوف عن كثب على أسرار هذا المنتج وتفاصيل إعداده بالطريقة المثالية.



من جانبه استحوذت فعالية ركن الطفل على اهتمام الأطفال الذين رافقوا عائلاتهم لزيارة المعرض، واستفادوا مما قدم في الركن، خصوصاً وقد اعتمد على التعليم بالترفيه، حيث ركز على تعليم الطفل عبر اللعب والمرح كيفية إعداد القهوة والشوكولاتة، وأنواع البن والكاكو وأجود أنواعهما، والبلدان المهتمة بزراعتهما.