بيشة (واس) : تتزين محافظة بيشة جنوب المملكة بأكثر من مليون و 200 ألف نخلة تنتشر على امتداد أوديتها وقراها ومراكزها كالعقد الفريد الذي يلتف حول العنق، مشكلة أروع الصور بحزامها الغربي والجنوبي، ومنتجة أكثر من 40 ألف طن من أجود أنواع التمور في المملكة مثل : الصفري.



وتُعرف تربة محافظة بيشة بأنها من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في المملكة التي تحظى باهتمام وزارة البيئة والزراعة والمياه، ويمكن أن يزرع فيها النخيل بجانب زراعة : العنب، والليمون، والحمضيات بأنواعها، حيث تتمتع بخصائص طبيعية تؤهلها إلى أن تكون أحد أهم المناطق الزراعية في المملكة.

وأعدت المديرية العامة للزراعة، ومحافظة بيشة، ومكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروعًا سياحيًا بشأن تنمية قطاع السياحة الزراعية في بيشة نظرًا لما تمتلكه من مقومات تسهم في انتشارها وتعزيز مصادر الدخل لدى المزراعين واستثمار تلك المشاريع الصغيرة في إعادة التطوير للمزارع الخاصة، في حين تم في بيشة استزراع أشجار المانغو، والجوافة، واللوز.



وأوضح مدير عام الزراعة في محافظة بيشة المهندس سالم القرني أن من أهم مقومات تنمية السياحة الزراعية هو التخطيط الجيد لإنشاء مشروع متكامل يسهم في تعزيز الدخل الشخصي للمزارع من خلال استثمار كل جزء في مزرعته وفقًا لبعض النماذج في السياحة الزراعية على مستوى المملكة والعالم.

وأشار إلى أن المديرية نفذت عددًا من ورش العمل في المنتدى الاقتصادي للصفري، وستوقع عقد شراكة مع مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في سبيل إقامة العديد من ورش العمل في القرى والمراكز التي تتواجد بها بالنخيل لتنمية القطاع الاستثماري في الجانب الزراعي.



ومن جهته أفاد مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله الأكلبي أن كل المقومات السياحية متوفرة في محافظة بيشة وهي مهيأة بشكل كبير لتطوير السياحة الزراعية إلى جانب استثمار القرى التراثية.