الرياض (واس) : تُشارك الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، إحدى الشركات التابعة لـ "السعودية للكهرباء" بورقتي عمل ضمن جلسات المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين تحت شعار "الارتقاء بالمعايير الهندسية نحو تحقيق التنمية الوطنية"، وانطلقت فعالياته أمس، بفندق الفورسيزون في الرياض وتستمر لأربعة أيام، وذلك تحت رعاية معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، في ظل مشاركة كبيرة من وزراء وخبراء ومسؤولين من داخل وخارج المملكة.



وكان معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، نيابة عن الوزير القصبي، قد كرّم الشركة السعودية للكهرباء، نظير رعايتها الذهبية للمؤتمر، حيثُ تسلم درع التكريم نائب الرئيس الأعلى للاتصال والعلاقات العامة بالشركة حمود بن عودة الغبيني، كما زار معالي الوزير الفضلي يرافقه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي، وعدد من المسؤولين والحضور، جناح "السعودية للكهرباء" في المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث قدم الغبيني شرحاً تفصيلياً عن المعرض، وما يحتويه من معلومات عن مشاريع الشركة في مجال الطاقة المتجددة، والتقنيات الحديثة المستخدمة فيها.



وأوضحت "السعودية للكهرباء" أن رعايتها للمؤتمر والمعرض الهندسي الدولي، الذي يُعد أكبر تجمع للمهندسين في المملكة، يهدف إلى تعزيز كفاءة وقدرات المهندسين السعوديين، والاطلاع على أحدث التقنيات في القطاعات الهندسية المختلفة، وتشجيع روح الابتكار وتبادل الأفكار والخبرات بين المهندسين والتنفيذيين والمسؤولين في القطاعات ذات العلاقة بمجالات العمل الهندسي المتنوعة، بما يخدم تطلعات المملكة في تحقيق أهدافها الوطنية بأيدي أبنائها من المهندسين السعوديين، ضمن رؤية 2030.



وأشارت الشركة إلى أن ورقة العمل الأولى تتناول برامج التدريب الداخلي للمتخصصين بشبكة نقل الطاقة الكهربائية، حيث تم تنفيذ برنامج تدريبي للفنيين المتخصصين في تنفيذ وتركيب الكيابل ذات الجهد العالي بدءً من 115 كيلو فولت حسب الموصفات الفنية المعتمدة للمصنع، ليتم الاعتماد عليهم في هذا المجال وتوطينهم في الوظائف ذات العلاقة بدلاً من الوافدين بما يتوافق مع روية 2030 وتوجهات الشركة؛ فيما تناولت ورقة العمل الثانية مشروع ربط جزيرة فرسان بشبكة النقل الكهربائية الرئيسة في المملكة، تعزيزاً لاستقرار واستدامة المنظومة الكهربائية بالجزيرة، مع مراعاة الجوانب البيئية المتعلقة بالمشروع، والحد من استهلاك الوقود، مُسلطةً الضوء على الانجازات الفنية والاقتصادية والبيئية للمشروع.



يُذكر أن الشركة السعودية للكهرباء نجحت، خلال عام واحد، في خفض استهلاك وقود الديزل بنسبة تقترب من 50%، وذلك بنهاية الربع الثالث من عام 2017م الجاري، فيما تمكنت أيضاً، من خفض استهلاك الوقود المكافئ بنسبة 4% خلال نفس الفترة، في ظل تحسين كفاءة محطات التوليد بالشركة، التي وصلت إلى 40% وهي النسبة التي كان مُخطط لها في 2020م.