القاهرة (واس) : عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية بالدول العربية اجتماعًا لها اليوم على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء باللجنة، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.



ورأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.

وعقد الاجتماع برئاسة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش, وبمشاركة معالي وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية سامح شكري, ووزير خارجية مملكة البحرين سمو الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, ومعالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وناقشت اللجنة التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي في ضوء التطورات الأخيرة وآخرها قيام ميليشيا الحوثي وصالح بإطلاق صاروخ بالستي مستهدفًا العاصمة الرياض، وكيفية التعامل مع التهديدات الإيرانية للدول العربية .


الجبير في جلسة طارئة للجامعة العربية: لن نتهاون مع اعتداءات إيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات، الأحد، انتقادات حادة لإيران وحزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين، وذلك في جلسة طارئة بجامعة الدول العربية للجنة الوزارية المعنية برصد "التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية".



وقال أبوالغيط إن إيران تدعم الميليشيات وتؤجج الطائفية وتسعى لضرب الاستقرار في الدول العربية، مضيفا أن تهديدات إيران تجاوزت كل الحدود. واعتبر أبوالغيط أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون من اليمن على الرياض هو الحلقة الأخطر من التجاوزات الإيرانية، مشيرا إلى أن هذا الصاروخ إيراني الصنع.

من جانبه، وجه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الشكر للجامعة العربية على الاستجابة لطلب المملكة بعقد هذه الجلسة، قائلا إن هذه الاستجابة "تعكس استشعار الدول العربية لمخاطر إيران". وأضاف: "يجب التصدي لتصرفات إيران العدوانية، والوقوف بجدية ضد اعتداءات إيران في المنطقة".

وأكد الجبير أن المملكة العربية السعودية "لن تتهاون في حماية أمنها الوطني"، محذرا من أن "السكوت على اعتداءات طهران لن يجعل أي عاصمة عربية بمنأى عن خطرها". وقال إن "ممارسات إيران جعلت المجتمع الدولي يصنفها من أوائل الدول الراعية للإرهاب".

ورأى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن "أكبر ذراع لإيران في المنطقة هو حزب الله الإرهابي"، على حد تعبيره. وقال إن "حزب الله يفرض سيطرته على لبنان وأعماله الإرهابية تعبر حدود لبنان إلى الدول العربية".

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "المساس بأمن دول الخليج الشقيقة خط أحمر". وقال إن "على دول الجوار العربي، وفي مقدمتها إيران، أن تتخذ موقفا واضحا وحاسما لتأكيد التزامها باحترام سيادة الدول العربية، والتزامها بعلاقات جوار قائمة على أساس الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية، وعن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، والتوقف فورا ونهائيا عن تقديم أي دعم للميليشيات أو الجماعات المسلحة أو الكيانات الإرهابية في جميع الدول العربية".

وزراء الخارجية العرب يبحثون "التصدي لتدخلات إيران"
لندن (بي بي سي) : يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا بطلب من السعودية لبحث كيفية التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط. وقال مسؤول لبناني رفيع المستوى إن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قد يغيب عن الاجتماع، الذي سيعقد في القاهرة، وأن مشاركته من عدمها ستتحدد بشكل قاطع صباح الأحد.



وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أن العراق سيشارك في الاجتماع الطارئ، نافيا ما تردد عن أن الوزير إبراهيم الجعفري، قرر مقاطعة الاجتماع الذي يتوقع أن يصدر عنه بيان يندد بسياسات إيران في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع يأتي لبحث "سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك". وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات والبحرين والكويت أيّدت طلب السعودية لعقد الاجتماع.

وفي الآونة الأخيرة، زادت حدة التوتر الإقليمي بين السعودية وإيران، بما ينذر ببلوغها مرحلة الغليان، مع وجود لبنان في مرمى النزاع. فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على نحو مفاجئ استقالته من منصبه يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ولم يأت الإعلان من لبنان، وإنما من السعودية، الداعم السياسي للحريري. ويرى كثير من اللبنانيين أن الرياض دفعته لاتخاذ هذا القرار. لكن السعودية نفت إجبار الحريري على الاستقالة في محاولة لكبح نفوذ إيران ومن وراءها جماعة حزب الله اللبنانية المشاركة في حكومة وحدة شكلها الحريري العام الماضي.

وسافر الحريري السبت من السعودية إلى فرنسا، حيث اجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعقب الاجتماع، قال الحريري إنه سيعود إلى بيروت بعد أيام قليلة، وسيوضح حينها قراره المفاجئ بشأن الاستقالة. ويُنظر إلى مشهد غياب رئيس الوزراء اللبناني على أنه جزء من الصراع الإقليمي الأكبر بين السعودية ذات القيادة السنية وإيران ذات القيادة الشيعية.